|




عبدالله صالح مدافع المنتخب السعودي الأيمن في كأس العالم 1994 بأمريكا يتحدث عن الذكريات والمستقبل في لقاء مع الرياضية:

الجمهور نقلنا إلى روسيا

/media/iris/82c8faf38a333e829cc28cfb2dad7f61.jpeg
حوار - حماد الدوسري 2017.09.08 | 05:00 pm

يتذكر عبد الله صالح، نجم فريق الاتفاق الأول لكرة القدم والمنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم 1994، كيف كان إعداد اللاعبين في المونديال الذي شهد الحضور السعودي الأفضل في تاريخه، يومها حظي المنتخب بإعداد خاص استمر لأكثر من ستة أشهر، كانت حصيلته أنه بلغ الدور الثاني للمرة الوحيدة.

صالح تحدث لـ"الرياضية" عن التأهل الخامس، الذي أعاد للشارع السعودي ذكريات 23 عاماً.



ـ نبارك لك التأهل، ولكن كيف شاهدت المباراة الحاسمة أمام اليابان؟

التأهل أعاد لنا البسمة بعدما فقدناها سنوات طويلة، تابعت المباراة في توتر ويجب أن أعود لها بعد الهدوء، لكن أعتقد أن المنتخب السعودي سيّر المباراة إلى ما كان يرغب، وحقق الفوز والتأهل إلى مونديال روسيا 2018 وهذا هو المهم.



كيف وجدت مستوى المنتخب لاسيما بعد الخسارة والمستوى المنخفض أمام الإمارات ؟

كان عتبي كبيراً على الشارع الرياضي بشكل عام والإعلاميين وبعض اللاعبين القدامى بشكل خاص، فما شاهدناه منهم بعد الخسارة من الإمارات لم يكن مقبولاً إطلاقاً، فالرياضي يجب أن يكون رياضياً فعلا يتقبل الخسارة مثل ما يفرح بالفوز، لكن ما شاهدناه العكس تماما، كان هناك هجوم قوي وجلد للذات وتقليل من اللاعبين، وهذا غير مقبول خاصة من اللاعبين القدامى لأن مثل تلك الأمور تؤثر على اللاعبين بلا شك على الرغم من أن الكرة كانت في ملعب اللاعبين وهذا ما فعلوه أمام اليابان. 



ـ هل توقعت الفوز على اليابان والتأهل لاسيما بعد فوز أستراليا الضعيف على تايلاند ؟



نعم، لعدة عوامل، منها أولاً لأننا وعلى الرغم من قوة المجموعة حققنا نتائج إيجابية دعمتنا نفسياً، ثانياً تأهل اليابان قبل مواجهتنا ودخولها مباراتنا من غير حافز مثل رغبتنا في الفوز، ثالثاً فوز أستراليا الضعيف على تايلاند وهذا يعني أن فوزنا بهدف واحد يؤهلنا، رابعاً ردة الفعل لدى اللاعبين بعد الخسارة والمستوى الضعيف الذي ظهروا به أمام الامارات ورغبتهم في التعويض والتأهل للمونديال وهي فرصة لن تتعوض لهم جميعاً. 



ـ هناك من قلل من الإنجاز بحجة أن لاعبي اليابان تأثروا بالرطوبة؟

لا أبداً، المنتخبات الكبيرة والمحترفة لا تتأثر بمثل هذه العوامل، وكانت لنا تجربة سابقة مع أستراليا وغيرها من المنتخبات، لكن لاعبينا كانوا في يومهم ونحمد الله على توفيقه.



ـ ما أبرز الأسباب وراء هذا التأهل من وجهة نظرك؟

العامل الأول والشريك الأساسي هو الجمهور السعودي، فما قام به الجمهور في جميع مباريات التصفيات التي على أرضنا لا يوصف من خلال حضورهم وتفاعلهم، ثانياً رئيس الهيئة السابق الأمير عبد الله بن مساعد من خلال دعمه وحضوره وقربه من المنتخب، والاتحاد السابق لكرة القدم والاتحاد الحالي والإعلام الرياضي كذلك كانوا من أهم المساهمين في هذا الإنجاز، حيث شاهدنا تكاتفهم ودعمهم للمنتخب لاسيما بعد تحسن نتائجه وتصدره المجموعة.



ـ هل المنتخب جاهز للمونديال من وجهة نظرك ؟

سنكابر إذا قلنا إن الأخضر جاهز لنهائيات كأس العالم، فالمنتخب يحتاج الكثير.



ـ وماذا يحتاج من وجهة نظرك؟

يحتاج إلى عدد من العوامل منها تنظيمات من الاتحاد السعودي ولدي بعض الاقتراحات أتمنى أن يؤخذ بها، ويحتاج إلى برنامج إعدادي مختلف، ويحتاج لإضافة عناصر جديدة لاسيما في خطي الدفاع والهجوم، حيث تحمل خط الوسط العبء في التصفيات، لكن الدفاع والهجوم يعانيان وتحديداً الهجوم.



ـ قلت إن هناك مقترحات يجب أن يعمل بها الاتحاد السعودي استثنائياً هذا الموسم هل لنا أن نعرفها؟

نعم، طالما اعتمد الاتحاد السعودي فكرة تعاقد الأندية في دوري المحترفين مع 6 محترفين أجانب، فأتمنى منه إصدار قرار إلحاقي واستثنائي هذا الموسم بمشاركة 4 لاعبين فقط من 6 داخل الملعب حتى يحصل لاعبو المنتخب على فرصة اللعب بشكل كبير ويستعدون خير استعداد للمونديال. 



ـ هل تؤيد استمرار الهولندي مارفيك مدرباً للأخضر في كأس العالم؟

بلا أدنى شك، فمارفيك ركن أساسي وعامل مهم من عوامل التأهل، وأعتقد أنه لن يفوت فرصة التدريب في نهائيات كأس العالم، وحقيقة لا يوجد عمل بلا أخطاء وأفضل المدربين أقلهم أخطاء لكن وقياساً بالظروف حيث إن أغلب عناصر المنتخب يعتبرون احتياطيين في أنديتهم، أرى أن مارفيك لم يفشل في إدارة أي مباراة عدا مباراة الإمارات.



ـ هل تؤيد التغيير في التشكيلة في المونديال أو استمرار نفس الأسماء التي ساهمت في التأهل؟

أتمنى ألا يبعد أحد من المؤثرين في التأهل، وأتذكر أننا كلاعبين في نهائيات كأس العالم عام 1994 تأثرنا بعد إبعاد بعض زملائنا الذين ساهموا في تأهلنا، يجب أن تستمر نفس الأسماء، لكن ليس ذلك على حساب المنتخب، يحب أن تضاف لهم بعض الأسماء، وبالتحديد في خانتي الدفاع والهجوم.



CV

عبد الله صالح سلطان الدوسري

مواليد الدمام عام 1384هـ.

الطول: 175 سم

الوزن: 65 كجم



لعب لنادي الاتفاق من 1983 إلى 1996

مثل المنتخب السعودي من 1988 إلى 1994.

يلعب في خط الدفاع وتحديداً في مركز الظهير الأيمن.

خدم نادي الاتفاق لمدة تقارب الـ15 عاماً حقق خلالها الكثير من البطولات ما بين محلية وخارجية.

يعد أحد النجوم التاريخيين في الكرة السعودية واحد افراد الجيل الذهبي.

بعد تألقه في الدوري قام البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا مدرب المنتخب باستدعائه لأول مرة أمام المنتخب الإنجليزي في مباراة تدشين ملعب الملك فهد الدولي، وقدم فيها مستوى كبيراً، حيث صنع هدف المنتخب الوحيد لماجد عبد الله وانتهت المباراة بالتعادل بهدف لهدف.

بعدها انضم للمنتخب في كأس أمم آسيا في قطر وكان ركيزة أساسية وقدم مستويات متميزة توجها بالمساهمة في تحقيق البطولة.

شارك في كأس آسيا 92 في اليابان والتي حل فيها المنتخب وصيفاً، وشارك أيضا في كأس القارات الأولى في الرياض 92.

اختتم مسيرته مع المنتخب بالمشاركة في كأس العالم 94 بأمريكا وأبلى فيها بلاء حسناً وساهم في تأهل الأخضر إلى دور الـ16 كإنجاز تاريخي.

في عام 1417هـ فضل عبد الله صالح التقدم بخطاب اعتزاله النهائي لإدارة ناديه مكتفياً بما قدمه خلال 15 عاماً، وقد كرمه نادي الاتفاق في عام 1432هـ في لقاء أقيم بين نادي الاتفاق الذي يضم بعض النجوم السابقين والحاليين، والزمالك المصري، وانتهى بفوز الاتفاق بهدفين دون رد.

إنجازاته مع الاتفاق

بطولة الدوري السعودي الممتاز عام 1408هـ.

بطولة مجلس التعاون الخليجي بالشارقة عام 1408هـ.

بطولة الأندية العربية عامي 1405 و1408هـ.

كأس الملك عام 1405هـ.

كأس الأمير فيصل بن فهد عام 1410هـ.

إنجازاته مع المنتخب

بطولة كأس آسيا 1988م

وصيف بطولة كأس القارات الأولى في الرياض 1992م

وصيف كأس آسيا في اليابان 1992م.

المشاركة في نهائيات كأس العالم 1994 م بأمريكا والوصول إلى دور الـ16.