|


سعود عبدالعزيز
نور الاتحاد وأبو تريكة الأهلي
2011-02-21
ـ ولد أسطورة الاتحاد محمد نور في مكة المكرمة عام (1398) ثم انطلقت نجوميته الكبيرة في الملاعب الداخلية والخارجية في منتصف التسعينات من القرن الميلادي الماضي فقاد الأخضر السعودي ونمور العميد للكثير من الإنجازات التاريخية التي سجلت في دفاتر المؤرخين الصادقين بـ(أحرف) من ذهب ليؤكد أبو نوران أن رحلته الكروية المظفرة لا تقل عما فعلة ماجد أحمد عبد الله مع النصر وسامي الجابر في الهلال وسعيد العويران في الشباب وإن كان النجم الاتحادي الخلوق يتفوق عليهم في عدد الحصول على بطولة الدوري متخطيا كل المعوقات التي وضعت في طريقة من بعض أبناء نادية ومن أطراف أخرى كانت حريصة على تعطيل مسيرته لكن صاحب الإرادة الفولاذية والشخصية الحديدية كتب تاريخا رياضيا لا ينسي ومن أراد أن يعرف ذلك فليسأل ملاعب اليابان والقاهرة وتونس والرياض وجدة والملاعب الرياضية في كل بلاد الدنيا التي شهدت فنونه وإبداعاته وأهدافه.
ـ مقدمتي عن نور ليس دفاعا عنه بل تأتي من باب الإنصاف لرجل قدم الكثير لناديه ولمنتخب بلاده لسنوات طويلة أثمرت عن بطولات تجاوزت الرقم عشرين وهذا التاريخ الناصع للقوة العاشرة من الواجب احترامها وتحديدا في هذه الأيام الذي يشهد مردوده الفني تراجعا ملحوظا لعدة أسباب أبرزها عدم مشاركته للمعسكر التدريبي الخارجي في البرتغال وكذلك تقدمة النسبي في (العمر) وهي نفس الظروف التي يعيشها النجم المصري الشهير محمد أبو تريكة الذي قاد الأهلي القاهري والمنتخب العربي الشقيق لتحقيق العديد من البطولات التي جعلت الفريق الأحمر يظهر في مونديال الأندية في أكثر من مناسبة وكان من حسن الحظ أن السعودي نور والمصري أبو تريكة (تواجها) في المحفل العالمي الأكبر وكانت الغلبة لصالح الأول بهدف أحرزه الفتي الاتحادي الأسمر في مرمي الحارس الأفريقي الأبرز عصام الحضري في منازلة وصفت الأهم في تاريخ الفريقين العربيين العريقين
ـ كنت دائما أردد وأقول لأصدقائي الاتحاديين الكثر وفي مقدمتهم الأخ العزيز منصور البلوي أن العميد محظوظ بتواجد نجم بحجم محمد نور في صفوفه فقائد النمور يملك روحا لا تعرف اليأس وهذه الصفة من الصعوبة توفرها عند اللاعبين الحاليين الذين يحرصون على جمع المال من دون أن يقدموا ما هو مطلوب منهم مستغلين الارتفاع غير المبرر في أسعارهم التي أرهقت ميزانية كل الأندية صغيرها وكبيرها ومن المؤكد فإن الصفات الرائعة والجميلة التي توفرت عند نور الاتحاد أستشعرها زملاؤه القادمون من خارج النادي محليين وأجانب فتحقق من خلالها الكثير من الألقاب الداخلية والقارية والعربية التي جعلت العميد الفريق الأبرز علي الصعيدين الآسيوي والمحلي رغما عن أنف (أبو شلاخ) الألماني واختيارات اتحاده (الخنفشارية) التي يوجهها حسب بوصلة النادي (الغالي)
ـ وأخيرا أقول إن القرارات التي اتخذتها إدارة الرئيس المحترم المهندس إبراهيم علوان لن تعيد للعميد حضوره المتوقع والسبب أن فترة تسجيل اللاعبين أغلقت ولن يكون بمقدور الاتحاديين إضافة أسماء جديدة ومن ثم فإن على كل أبناء العميد الحرص على إنهاء الموسم الرياضي الحالي بأقل الأضرار بتحسين مركز الفريق في سلم الدوري والتأهل للدور الثاني من دوري أبطال آسيا مع محاولة الحفاظ على كأس خادم الحرمين الشريفين ومن ثم تسليم ملف اللاعبين الأجانب والجهاز الفني في الصيف القادم لمنصور البلوي للاستفادة من خبرته الممتازة في هذا الجانب ففي فترة رئاسته حضر كبار المدربين ونجوم كرة القدم من كل قارات العالم وإذا حدث مثل هذا التعاون بين أبناء نادي الوطن وتحديدا بين الشرفي الكبير عبد المحسن آل الشيخ والخبير أبو ثامر فإن اتحادا جديدا سيظهر على الساحة وسيحقق المزيد من البطولات الأمر الذي قد يشجع بعض أعضاء (الترزز) للظهور على الساحة الإعلامية من جديد بعد أن نجحوا في الماضي في (تفكيك) لحمة النادي العتيق لكن منهجيتهم لن تمر على جماهير العميد التي تريد عودة الانتصارات لفريقها لتردد مع (العندليب) القرني الأنشدوة الغائبة (إتي لحالوه).
إلى اللقاء يوم الجمعة القادم