|


سعود عبدالعزيز
رادوي الجزار الأكبر
2011-02-14
يتفق كل خبراء الكرة على أن الروماني ميريل رادوي أحد أفضل اللاعبين الأجانب الموجودين في الدوري السعودي للمحترفين، لكنه يفسد مستوياته الجيدة بتصرفاته اللا مسؤولة مع المنافسين، وكان آخر ما بدر منه من (حماقات) تتطلب الوقوف أمامها بحزم وشدة من إدارة الهلال واتحاد الكرة ولجنة الانضباط، ما فعله مع أحد نجوم الوحدة حيث قام بركله بطريقة وحشية وبصورة غير إنسانية لينال على إثرها البطاقة الحمراء المستحقة ويغيب عن المنازلة الهامة أمام الشباب الاثنين المقبل، وهو الغياب الذي قد يدفع ثمنه الهلال غالياً مثل ما حدث في العام الماضي عندما خسره الفريق الأزرق في المباراة الختامية لدوري الأبطال أمام الاتحاد ليفرض نجوم العميد سيطرتهم على كل مساحات الملعب حتى تحقق اللقب الغالي أمام الفريق (الغالي).
ـ إن خشونة رادوي (المتعمدة) وإصراره على إلحاق الأذى بالمنافسين يؤكد أننا أمام لاعب يعاني من مشاكل نفسية، فهذا الروماني لا يمكن أن (تتنبأ) ماذا يفعل، فضلاً عن أنه استغل الدلال والحماية الإدارية والشرفية والإعلامية فراح يمارس الفوضى والعبث الرياضي من دون احترام لقواعد اللعبة الشريفة التي تنادي بها كل المنظمات الرياضية في الداخل والخارج (ولو) صدرت منه مثل هذه التصرفات في الملاعب الأوروبية لتعرض لعقوبات مالية ضخمة مع الوقف الطويل عن خوض المباريات لضبط سلوكه، ومن هنا فإن كل الرياضيين يريدون من الهلاليين تنبيه رادوي بالبعد عن الخشونة (فقط/ فقط/ فقط).
ـ في العام الماضي مثلاً تعرض المدرب الأورجواني خورخي داسليفا للإيقاف (ثماني) مباريات، والمدافع الدولي أسامة المولد لأربع مباريات، ومثلها للحارس الخلوق وليد عبد الله، ولم يكتف بالبطاقة الحمراء التي أشهرت لهما والحالات في هذا المضمار كثيرة وعديدة، وآخر الموقوفين هذا الموسم حسين عبد الغني وسعود كريري حيث تدخلت لجنة الانضباط وأصدرت قراراتها الحاسمة فأصبحت أمام امتحان (عسير) ومصداقيتها على المحك، فالعقوبة المخففة و(المخجلة) التي نالها رادوي في العام الماضي بالوقف لمباراة واحدة يبدو أنها شجعته على ممارسة الركل والرفس والضرب ومن هنا فإن الحكم سامي النمري عليه أن يكتب في تقريره كل ما حدث وأن يطالب بتعزيز عقوبة الروماني الذي بحاجة إلى قرار (رادع) يوقفه عند حدة ويعيده لجادة الصواب.
ـ أترك الحديث عن تصرفات رادوي (العنترية) وأتطرق لبعض مجريات مباراة النصر والشباب وتحديداً عن الأخطاء البدائية التي ارتكبها الحارس العائد من الإصابة خالد راضي والتي كان لها الأثر الأكبر في وقوع الخسارة، فالمدرب السابق للفريق الأصفر زينجا الذي سبق له وأن حمى عرين المنتخب الإيطالي في كأسي العالم أعوام (86 و90) وكذلك (الإنتر) لأكثر من عشر سنوات كان يعتمد إبان إشرافه على الحارس الواعد عبد الله العنزي الذي كان النجم الأول في مباراة الشباب الماضية بتصديه لركلة جزاء نفذها الزلزال ناصر الشمراني، والعنزي كان في معظم المواجهات النصراوية الماضية يقدم أفضل العروض ويساهم في إنقاذ مرماه من كرات خطرة وهو ما لم يفعله راضي الذي دائماً يفشل في السيطرة على الكرة وكثيراً ما تسقط منه الأمر الذي يعطي انطباعاً بأنه لم يجهز حتى الآن ويحتاج إلى مزيد من الوقت، فالعملية التي أجراها في (كتفه) ليست سهلة ومن الصعوبة التعافي منها بسرعة خاصة حراس المرمى.
ـ وأخيراً أقول إن فريق الشباب تقع عليه مسؤولية كبيرة لإعادة الإثارة للدوري عندما يلاقي الأسبوع المقبل الهلال في مباراتهما (المؤجلة)، فالليث سيدخل اللقاء بمنهجية مباريات الكؤوس فالفوز ولا غيره سيجعله منافساً شديداً لخطف لقب الدوري بنظام النقاط لأول مرة في تاريخه الرياضي الطويل، أما إن تعرض للهزيمة أو التعادل فإنه سيخسر كل المكاسب التي حققها في مواجهة النصر الماضية وسيخرج من مسابقة الدوري مثل ما خرج من كأس ولي العهد.
إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل.