|


سعود عبدالعزيز
هلال الماضي غاب
2010-12-20
تصدر الهلال لفرق دوري زين للمحترفين لا يعني أنه النادي الأفضل فنياً فالفريق الأزرق يعاني من متاعب عديدة في جسده بعد رحيل أبرز نجومه التي صنعت إنجازاته في السنوات الماضية وكان آخر جيل العمالقة الإخطبوط وعميد لاعبي العالم الخلوق وأفضل حارس سعودي على مر العصور محمد الدعيع الذي أجبره المدرب الخائن أريك جيرتس على الاعتزال ليضطر النجم الرائع لتعليق (قفازيه) للأبد ليدفع الزعيم الثمن غاليا بالخروج من المعترك الآسيوي بصورة مريرة.
ـ لا أدري ماذا حدث لهلال الصدارة في مباراة الفتح ليلة البارحة لكنني متأكد أنه لن يستطيع حسم اللقب بسهولة ولن تكون (مفاجأة) للوسط الرياضي إذا ما خسر مرتبته الأولى، وذهب للنصر أو الشباب أو الاتحاد، ففريق تزدحم صفوفه بلاعبين من أصحاب المهارات الفقيرة من المتوقع سقوطه في أي لحظة فلو نظرنا لحراسته فقد أصبحت اليوم إحدى نقاط ضعفه البارزة.
ـ دفاع الهلال وهجومه يعتمد على اجتهادات المدافع (الجسور) أسامة هوساوي، والقناص ياسر القحطاني أما البقية فحدث ولا حرج فنامي والفرج والغنام والمرشدي والجيزاني والمحياني وخيرات من العناصر التي (تذكر) الهلاليين بماضيهم البليد الذي شهد فيه الزعيم “غيابا” تاما عن البطولات لثلاثة عشر عاما انحصرت فيها المنافسة بين الأهلي والنصر.
ـ عندما نقول إن بطولة الدوري محصورة بين أندية النصرـ الشباب ـ الهلال ـ الاتحاد فإن ذلك يعود لتطور الفريق الأصفر وارتفاع مستوى ليوث العاصمة بقيادة الزلزال ناصر الشمراني كبير هدافي الدوري في الوقت الذي تراجع المردود الفني عند نجوم العميد فالأسطورة محمد نور لم يعد كما كان فالقائد الاتحادي (الملهم) يدفع ثمن غيابه عن فترة الإعداد، أما الهلال فإن الأنباء تقول إن الثنائي الأجنبي ويلي ونيفيز اللذين قادا الأزرق لتحقيق الدوري والكأس في العام الماضي في طريقهما للمغادرة، لعدم القدرة على سداد مستحقاتهما المالية العالية التي استنزفت الاستثمارات المادية والتبرعات الشرفية لينام صغار الزعيم بسببهما على (فرش) قديمة ليلة الخماسية الصفراء.
ـ لن أتحدث عن الخماسية النصراوية التي حركت المياه الراكدة داخل البيت الأزرق لتخرج البيانات الهلالية الرسمية التي تبرئ ساحة الإدارة، وترمي باللائمة على المسؤولين على القطاعات السنية لكنني أقول وبكل شفافية إن من أسباب اعتماد الهلال على نجوم الأندية الأخرى جاء لفشل (قاعدته) لتقديم المواهب الكروية التي تحاكي موهبة الثنيان ـ الجابر ـ التمياط ـ وغيرهم من العناصر التي صقلت في مدرسة الهلال النموذجية.
ـ وأخيرا أقول إن الهلال مثل غيره من الأندية المحلية طبقت نظام الاحتراف فأحضرت اللاعب الجاهز وهذا حق مشروع للجميع، لكن إهمال القاعدة وضح تأثيره الفني على الفريق الأول، فالهلال الحالي ليس هلال الماضي فكل ما يربط بينهما الفانلة والشعار وهيبة الاسم، وهذه العوامل هي التي حافظت على استقراره ولو فقدها فإن شباكه سوف تستقبل مثل أربعة الغرافة وخمسة صغار النصر، وما أجمل الخمسة عندما تأتي من صغار العالمي.
إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل.