|


سعود عبدالعزيز
الهلال بلا مواهب.. والنصر الأقرب للصدارة
2010-11-08
أيام الأربعاء ـ الخميس ـ الجمعة ـ تعرضت فرق الدرجات السنية بنادي الهلال ـ لهزائم (مؤلمة) من الأهلي ـ والاتحاد والاتفاق، لتؤكد هذه الخسائر أن الفريق العاصمي الكبير يعاني من (ندرة) المواهب الكروية القادرة على إعادة الذكرى الجميلة التي صنعها (كباره) أمثال: سامي الجابر، يوسف الثنيان، نواف التمياط، حيث كان الإبداع والإمتاع متعلقين بأقدامهم.
ـ أغنياء الهلال ورجاله المخلصين حاولوا (معالجة) شح المواهب التي تقدمها القاعدة الزرقاء فأحضروا عدداً من اللاعبين فضمان استمرار الفريق في صدارة المسابقات المحلية مستغلين أنظمة الاحتراف وقد نجحوا في ذلك بدرجة أكثر من ممتازة فالحارس (المعتزل) محمد الدعيع والمدافع (الجسور) أسامة هوساوي والقناص الخطير ياسر القحطاني كانوا أصحاب أدوار مؤثرة في حفظ التوازن ومواصلة التألق على النطاق المحلي رغم الفشل الذي (صاحبهم) على الصعيد القاري، فالفريق الأزرق غائب تماما عن المشهد الآسيوي لعشر سنوات ماضية.
ـ في مباراة ذوب آهن الإيراني أشفقت كثيراً على الجماهير الزرقاء بعد أن شاهدت قائمة الفريق (الخالية) من النجم المبدع (القادر) على صناعة الفارق الفني مثل ما كان يفعل سامي ويوسف في المواجهات الحاسمة، فالثنائي الأفضل في تاريخ الزعيم كانا يحولان مجرى المباريات من (لعبة) واحدة فيكسبان ركلة جزاء أو يحرزان هدفاً أو يتسببان في طرد لاعب من الفريق المنافس، وكل هذه الأشياء غير متوفرة في معظم اللاعبين الذين تزدحم بهم الصفوف الهلالية، فاللاعب (المجتهد) حاضر والموهوب غائب لأن القاعدة الزرقاء (مهملة) والعين (الكاشفة) مفقودة، فرحم الله أيام محمد النقير، ناصر أبو عواض، ناصر الأحمد، الذين كانوا (يحرثون) حواري الرياض الفقيرة لجلب المواهب للنادي العريق واسألوا (زعماء) المركاز عنهم فهناك ستجدون الخبر المؤكد.
ـ أترك الهلال الذي يعاني من غياب الموهبة المحلية ففشل في تحقيق (الحلم) بالحصول على كأس آسيا في نسختها الجديدة وأخفق في الظهور في مونديال الأندية مثلما فعل النصر والاتحاد وأتطرق لمباراة الأصفرين يوم بعد غد الأربعاء فـ(الكلاسيكو) الهام الذي يجمع العميد صاحب المرتبة الأولى بوصيفه (العالمي) الذي أعتقد أنه الأقرب للفوز وخطف الصدارة بشرط وضع اللاعب المناسب في المكان المناسب من مدربه الإيطالي ولتر زينجا، فالنصر في الوقت الحالي الفريق الأفضل في دوري زين من حيث المواهب المحلية، فعبدالله العنزي الذي لم يصل لعامه العشرين يتطور من مباراة لأخرى وإبراهيم غالب لاعب المحور (المميز) الذي يعيد ذكريات نجوم (المحاور) الشرفاء أمثال البرازيلي سيرزو والأرجنتيني ريدندو والهلاليان عبادي الهذلول وخميس العويران والنصراوي هاشم سرور فتجده يستخلص الكرة من أقدام المنافسين من دون ارتكاب الأخطاء مثل ما يفعل البعض الذي يطبق (إذا فاتت الكرة لا يفوت الرجال) هذا (الغالب) المبدع ومعه ريان بلال، عباس، عيد، القحطاني، السهلاوي، قادرين على إعادة أمجاد النصر التي صنعها الأسطورة ماجد أحمد عبدالله والموسيقار فهد الهريفي والكوبرا محيسن الجمعان وشبح الملز يوسف خميس وقبلهم أبناء الجوهر والعبدلي والتركي.
ـ مباراة النصر والاتحاد ستكون مفترق طريق للفريقين فالأصفر البراق مستواه في تصاعد مستمر رغم المردود الفني المتواضع الذي يقدمه عناصره الأجنبية والاتحاد غاب عنه الفوز في المواجهات الأربع الماضية، لكن من خلال متابعة لأداء الناديين تبدو حظوظ النصر الأوفر رغم قناعة الجميع أن العميد دائماً يكون في أفضل أيامه أمام فارس نجد. مثل ما تقول كتب التاريخ!
إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل.