|


سعود عبدالعزيز
القرون .. شكراً
2010-06-04
عندما مارس الأخ العزيز أحمد القرون ضغوطاً عنيفة على المهاجم الخلوق عيسى المحياني لتبديل رغبته بالاحتراف في الهلال بدلاً من النصر من أجل زيادة عمولته وإلحاق الضرر بالفريق الأصفر، الذي كان أبو أصيل أحد محبيه انتقدته وطالبت بالتحقيق معه لأن ما فعله يتنافى مع مبادئ الاحتراف نظراً لتعرض اللاعب الوحداوي لغسيل مخ جعله يتخذ قراراً غير مناسب ظهرت نتائجه في الملعب.
ـ أحمد القرون الذي سبق له العمل في نادي القادسية ثم اختاره الأمير عبدالرحمن بن سعود ليكون أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة السلة قرر اعتزال العمل الإداري وفتح مكتب تعاقدات، سجل من خلال عمله الجديد نجاحات عدة لا ينكرها أحد.
ـ آخر نجاحات النصراوي (المتمرد) والقدساوي (المبتعد) ترتيبه للمعسكر التدريبي الناجح للمنتخب السعودي الذي اختتم مؤخراً في النمسا وشهد خوض مباراة دولية ودية من العيار الثقيل أمام بطل أوروبا والمنتخب المرشح لنيل لقب كأس العالم المقبلة الفريق الإسباني الذي حضر بكامل نجومه المميزة القادمة من الريال والبرشا.
ـ منازلة أسبانيا وقبلها نيجيريا من المباريات التي يجب على الإعلامي الفاهم والمدرك لفوائدها الفنية والمعنوية التي تزيد من خبرات كل من يشارك فيها الإشادة بها وتقديم الشكر لكل من عمل على إقامتها مع الأمل بمشاهدة الأخضر ينافس البرازيل، الأرجنتين، هولندا، إيطاليا، إنجلترا، فرنسا، ألمانيا.. وغيرها من المنتخبات المتقدمة كروياً فمثل هذه المواجهات كما نتائجها يظهر في وقت الحصاد.
ـ لم أفهم عندما يخرج البعض الإعلاميين أو من يقال عنهم الخبراء الفنيين ويهاجم معسكر المنتخب وينتقد مقابلة أسبانيا ونيجيريا وكأنه يريد إقامة معسكرات ضعيفة يتخللها مقابلة منتخبات لا تاريخ لها، الفائدة تذهب للآخرين في الوقت الذي يدفع منتخبنا الثمن غالياً، وهو ما حدث في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، فثلاثة عوامل (حاسمة) كانت وراء الإخفاق، سوء التحكيم، الإصابات، ضعف الإعداد والعامل الثالث كان مرتبطاً بالثاني، فكان الخروج المر.
ـ قد يستغرب البعض إشادتي بالقرون لكن أقول لكل من لا يفهم اللغة الإعلامية التي على الأقل أؤمن بها أنني أشيد بكل من يستحق الإشادة.
ـ وأخيراً أقول للقرون من حقك الاستفادة مادياً ولا يعيبك ذلك أبداً – وللجهازين الفني والإداري للمنتخب السعودي أن الجمهور الرياضي ينتظر منكم تحقيق التطلعات في البطولات المقبلة وأقربها دورة الخليج وكأس آسيا في الدوحة في مطلع العام الميلادي المقبل وهذه الطموحات لن تتحقق إلا بإعداد جيد لنجوم الأخضر، فقد شاهدنا نيجيريا، وأسبانيا، في عراك كروي شريف مفيد أمام الصقور الجدد.
إلى اللقاء يوم الاثنين المقبل.