|


سعود عبدالعزيز
فقط.. فقط.. فقط.. !؟
2010-05-24
هي كلمة بأحرفها الثلاثة خفيفة على اللسان لكنها تؤثر تأثيراً شديداً عندما تخرج من شخصيات قيادية تتفوه بها في لحظة غضب للدفاع عن حق يرون أنه سلب منهم، أو تقال من باب الاقتناع بأن التصريحات الوقائية تجعل أصحاب القرار يفكرون مليون مرة قبل إصدار العقوبات على هذا اللاعب أو تلك المؤسسة الرياضية.
ـ فمثلا من الصعوبة بمكان أن أقول إن البطولات الهلالية صنعها رئيسه (فقط.. فقط.. فقط) وأتجاهل دور أعضاء الشرف والشركات الراعية والأجهزة الفنية والإدارية والطبية واللاعبين رغم قناعتي بأن شبيه الريح قدم تضحيات جسام فعرف بسخائه وتابع بكل جوارحه مسيرة الأزرق حتى اتفق الجميع على أفضليته المطلقة في الموسم المنصرم.
ـ ومن المستحيل أن أقول إن الإخفاقات المتتالية التي يعيشها النصر يتحملها رئيسه (فقط.. فقط.. فقط) فالأصفر في ضياع مستمر منذ سنوات، وغائب تماماً عن أجواء المنافسة في القدم وبقية الألعاب، والتحسن الذي يطرأ عليه بين فترة وأخرى هو تحسن نسبي يأتي عن طريق المسكنات ثم يعود إلى وضعه الذي عرف به.
ـ ومن الظلم أن أقول إن الفوضى الإدارية والشرفية التي يعيشها الاتحاد والوحدة سببها الدكتور المرزوقي وعبدالمعطي كعكي (فقط.. فقط.. فقط) فالأول جاء بفلسفة إدارية مختلفة والثاني إمكانياته المادية محدودة ففشل الثنائي في الحفاظ على مكتسبات الناديين ليقرر جراح القلوب الرحيل في الوقت الذي يصارع الكعكي على الاستمرار في منصبه حتى يستعيد الأموال التي صرفها من جيبه الخاص والمسجلة ديونا على خزينة الوحدة قبل أن تنتهي فترة تكليفه، لكن الرجلين ليسا وحدهما من يتحمل ما يحدث فهناك أطراف أخرى ساهمت في شحن الأجواء فزادت حالة الاحتقان عن معدلها الطبيعي فكان الإخفاق أقرب من النجاح.
ـ ومن الإجحاف أن أقول إن الخسائر الأهلاوية المتكررة من شقيقه الهلال في الرياض وجدة تقع على كاهل الشرفيين (فقط.. فقط.. فقط) في الوقت الذي تعاني القلعة من الروح الانهزامية التي تسيطر على بعض الموالين لها في الإعلام والإدارة فتسببت في زعزعة استقرار اللاعبين ففقدوا الثقة المطلوب توفرها في المباريات التنافسية لتتحول انتصاراتهم لخسائر (موجعة) فهل ينجح رجال الأهلي في إيجاد حل لهذه (المعضلة) المزمنة فيحقق النادي الكبير طموحات محبيه من الماء إلى الماء.
ـ ومن العبث أن أقول إن التاريخ الرياضي من الممكن السماح لقلم أزرق (فقط.. فقط.. فقط) أن يكتبه، فمعنى هذا أننا سنعود لزمن الرأي الأحادي والمطبوعة الواحدة وستدفع الأندية المنافسة للفريق الغالي الثمن غاليا، فكثير من الوقائع التاريخية المسجلة في دفاتر المؤخرين (المستقلين) سيتم تجاوزها وهذا ما كان واضحا، فحذفت بطولات عدة: للشباب، النصر، الاتحاد، الأهلي، الاتفاق، وأضيفت إنجازات لحبيب القلب بهدف توسيع الفارق بينه وبين الآخرين.
ـ ومن المؤلم أن أقول إن لجنة الانضباط تعمدت إيقاف رادوي (فقط.. فقط.. فقط) لإسقاط الهلال فالنجم الروماني كان يتعمد تعطيل المنافسين بصورة غير قانونية من دون أن ينال العقوبة المناسبة من الحكم، فصدرت بحقه عقوبة مخففة لا تقارن بالإيقافات التي تعرض لها مدرب النصر خورقي داسيلفا، أو حارس القادسية فهد الشمري أو مدافع الاتحاد أسامة المولد، فإيقاف رادوي كان لمباراة واحدة (فقط.. فقط.. فقط).
إلى اللقاء يوم الجمعة القادم