سبعة وأربعون عاماً عاشها شيخ الأندية من دون ألقاب كبرى أجبرت بعض خبراء الرياضة على طرح العديد من الأفكار ومنها دمجه بفرعه الأصلي بعد أن فشلت كل محاولات النهوض به ومنها استبدال ألوانه من البرتقالي والأزرق للأبيض والأسود ليقرر المفكر الرياضي والرئيس السابق خالد بن سعد اتخاذ الإجراء التاريخي في بداية الثمانينات من القرن الميلادي الماضي بتعمد هبوط الفريق لمصاف أندية الدرجة الأولى للتخلص من بعض الأسماء التي تعتقد أن الشباب ملكاً خاصاً ومن ثم إعادة ترتيب الأوضاع فنياً وإدارياً وشرفياً داخل البيت الأبيض.
ـ هبط الشباب لمصاف أندية الدرجة الأولى وتوقع المتشائمون أنها بداية النهاية لأعرق أندية الرياض لكن خالد بن سعد كان يخطط لاكتساح الألقاب دون خوف من تواجد النصر والهلال بجواره وهما الفريقان اللذان يتفوقان عليه جماهيريا وإعلامياً وشرفياً لكن الفكر الرياضي والنظرة البعيدة التي يتمتع بها أبو عبدالله هزمت المنافسين وحولت النواقص إلى قوة ففاز الليث الأبيض بجميع البطولات المحلية والخارجية فصفق الرياضيون له ولمعاونيه وثمنوا رحلة النجاح المطلوب استنساخها لكل من يريد التفوق.
ـ رغم خلافي العميق مع الأمير خالد بن سعد إلا أنني أقول وبشفافية إن رحلته الإدارية المظفرة تستحق الدراسة والإشادة فقد استطاع بذكائه الرهيب الاستفادة من الدعم الهائل من الأمير خالد بن سلطان وتحويل الأخطاء الإدارية والفنية التي ترتكب في الهلال والنصر إلى مصدر للتألق فكسب نجوما هائلة دافعت عن شعار الفريق وحققت أغلى الإنجازات بعد أن وجدت في البيئة الشبابية المكان المناسب لتطوير وصقل موهبتها فوصلت إلى أكبر المحافل.
ـ يقول سعيد العويران إنه لم يجد له مكانا في الهلال فذهب للشباب وكرر الرزقان، الرومي، فؤاد أنور، المهلل، الشيحان، العتيبي، أبناء عطيف، وليد عبدالله ونجوم آخرون قصة صاحب الهدف المونديالي الشهير ليكشفوا للجمهور الرياضي السر الحقيقي في كيفية تحول الشباب من فريق مهزوز لفريق بطل فرض هيمنته المطلقة على كرة القدم السعودية والخارجية لأعوام عديدة فلم يكن للفوز العابر مكان.
ـ لقد نجح الأمير خالد بن سعد مؤسس الشباب الحديث وصانع أمجاده التاريخية في خطة البناء التي كانت تعتمد على الاهتمام بالقاعدة فأحضر المدربين الجيدين والإداريين التربويين والكشافين أصحاب العين الثاقبة والخبرة وأعطى مساحة للعمل الذي يعتمد على النفس الطويل والمتابعة الدائمة فجنى الثمار بقلبه للمعادلة الكروية بعد أن استطاع هزيمة منافسيه في كل مكان وزمان.
ـ رؤساء الشباب الذين جاءوا من بعده وجدوا الأرض الخصبة التي تساعد على النجاح فانطلقوا من العمل التراكمي المميز الذي “بناه” الإداري الكبير فساروا على الدرب فكرروا التفوق والتألق؛ ولذا ينصح كل الرياضيين والعاشقين لنادي النصر ولرئيسه الأمير فيصل بن تركي في حالة رغبته بأن يتحول من إداري يمر مرور الكرام على الخارطة النصراوية إلى رمز يشار إليه بالبنان وتحكي قصصه الأجيال المقبلة، أن يهتم بالقاعدة الكروية في القدم، السلة، الطائرة، وكل الألعاب المسجلة، وأن يتخلى عن استقطاب عواجيز الأندية الأخرى وبقايا النجوم الأجنبية فالأشهر التي قضاها بالتكليف ضاعت فيها الملايين والبطولات، فلم يتقدم النصر خطوة واحدة للأمام رغم أنه جاء في ظروف مادية وإدارية وشرفية جيدة، وفرها حكيم النصر الأمير منصور بن سعود وطلال بن سعود اللذان قدما تضحيات جسام لكي يستمر فيصل بن تركي لأربع سنوات مقبلة، فهل يحقق أبو تركي طموحات أبناء العالمي ويطبق الخطط الشبابية مثل ما وعد عامر السلهام في أول مؤتمر صحفي له أم يستمر تجاهلها وجلب الصفقات التي تنجح إعلاميا وتفشل ميدانيا لتزداد معها المعاناة التي لن تنتهي إلا بخطة عمل احترافية كالتي نفذها خالد الليث، أما سياسة الترقيع فإنها ستحضر الندامة على ضياع الملايين والبطولات وحينها لن تنفع الحسرات.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
إلى اللقاء يوم الاثنين المقبل.
ـ هبط الشباب لمصاف أندية الدرجة الأولى وتوقع المتشائمون أنها بداية النهاية لأعرق أندية الرياض لكن خالد بن سعد كان يخطط لاكتساح الألقاب دون خوف من تواجد النصر والهلال بجواره وهما الفريقان اللذان يتفوقان عليه جماهيريا وإعلامياً وشرفياً لكن الفكر الرياضي والنظرة البعيدة التي يتمتع بها أبو عبدالله هزمت المنافسين وحولت النواقص إلى قوة ففاز الليث الأبيض بجميع البطولات المحلية والخارجية فصفق الرياضيون له ولمعاونيه وثمنوا رحلة النجاح المطلوب استنساخها لكل من يريد التفوق.
ـ رغم خلافي العميق مع الأمير خالد بن سعد إلا أنني أقول وبشفافية إن رحلته الإدارية المظفرة تستحق الدراسة والإشادة فقد استطاع بذكائه الرهيب الاستفادة من الدعم الهائل من الأمير خالد بن سلطان وتحويل الأخطاء الإدارية والفنية التي ترتكب في الهلال والنصر إلى مصدر للتألق فكسب نجوما هائلة دافعت عن شعار الفريق وحققت أغلى الإنجازات بعد أن وجدت في البيئة الشبابية المكان المناسب لتطوير وصقل موهبتها فوصلت إلى أكبر المحافل.
ـ يقول سعيد العويران إنه لم يجد له مكانا في الهلال فذهب للشباب وكرر الرزقان، الرومي، فؤاد أنور، المهلل، الشيحان، العتيبي، أبناء عطيف، وليد عبدالله ونجوم آخرون قصة صاحب الهدف المونديالي الشهير ليكشفوا للجمهور الرياضي السر الحقيقي في كيفية تحول الشباب من فريق مهزوز لفريق بطل فرض هيمنته المطلقة على كرة القدم السعودية والخارجية لأعوام عديدة فلم يكن للفوز العابر مكان.
ـ لقد نجح الأمير خالد بن سعد مؤسس الشباب الحديث وصانع أمجاده التاريخية في خطة البناء التي كانت تعتمد على الاهتمام بالقاعدة فأحضر المدربين الجيدين والإداريين التربويين والكشافين أصحاب العين الثاقبة والخبرة وأعطى مساحة للعمل الذي يعتمد على النفس الطويل والمتابعة الدائمة فجنى الثمار بقلبه للمعادلة الكروية بعد أن استطاع هزيمة منافسيه في كل مكان وزمان.
ـ رؤساء الشباب الذين جاءوا من بعده وجدوا الأرض الخصبة التي تساعد على النجاح فانطلقوا من العمل التراكمي المميز الذي “بناه” الإداري الكبير فساروا على الدرب فكرروا التفوق والتألق؛ ولذا ينصح كل الرياضيين والعاشقين لنادي النصر ولرئيسه الأمير فيصل بن تركي في حالة رغبته بأن يتحول من إداري يمر مرور الكرام على الخارطة النصراوية إلى رمز يشار إليه بالبنان وتحكي قصصه الأجيال المقبلة، أن يهتم بالقاعدة الكروية في القدم، السلة، الطائرة، وكل الألعاب المسجلة، وأن يتخلى عن استقطاب عواجيز الأندية الأخرى وبقايا النجوم الأجنبية فالأشهر التي قضاها بالتكليف ضاعت فيها الملايين والبطولات، فلم يتقدم النصر خطوة واحدة للأمام رغم أنه جاء في ظروف مادية وإدارية وشرفية جيدة، وفرها حكيم النصر الأمير منصور بن سعود وطلال بن سعود اللذان قدما تضحيات جسام لكي يستمر فيصل بن تركي لأربع سنوات مقبلة، فهل يحقق أبو تركي طموحات أبناء العالمي ويطبق الخطط الشبابية مثل ما وعد عامر السلهام في أول مؤتمر صحفي له أم يستمر تجاهلها وجلب الصفقات التي تنجح إعلاميا وتفشل ميدانيا لتزداد معها المعاناة التي لن تنتهي إلا بخطة عمل احترافية كالتي نفذها خالد الليث، أما سياسة الترقيع فإنها ستحضر الندامة على ضياع الملايين والبطولات وحينها لن تنفع الحسرات.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
إلى اللقاء يوم الاثنين المقبل.