|


سعود عبدالعزيز
النصر والهلال للتنافس بقية؟
2010-02-12
من مقر إقامته المؤقتة قال الأمير عبدالرحمن بن مساعد إن الفائز من لقاء الديربي السعودي بين الهلال والنصر سيكون الفريق الأوفر حظاً لنيل كأس ولي العهد وأكد سامي الجابر، أن الفوز على النصر يمثل لأنصار الزعيم بطولة، وأشاد الأمير نواف بن سعد بالمستوى الرفيع الذي ظهر به المنافس التقليدي وامتدح الدعيع وأبو اثنين الجسارة التي قدمها صغار الأصفر وأكدوا أن النصر احتل موقعاً في سلم الدوري لا يليق بالمستويات الفنية التي يقدمها في هذا الموسم.
ـ الإعلام الهلالي وطوال الأسبوع الماضي مارس لغته القديمة الجديدة فقزم فريقه بشكل مؤلم وبالغ في مدح النصر خوفاً من تكرار هزيمة الدوري فكل من شاهد التغطية الإعلامية والعناوين الصحفية شعر أن اللقاء وكأنه من مباريات بداية السبيعينيات من القرن الميلادي الماضي حيث كان فارس نجد (يدك) مرمى الهلال بالأربعة والثلاثة لسنوات طويلة بأهداف يتعاقب على إحرازها الدنيني وسعد الجوهر ومحمد سعد وناصر الجوهر ليضطر عبدالرحمن بن سعيد لإطلاق تصريحه التاريخي (الهلال جنازة تنتظر الدفن)!
ـ الهلال والنصر خاضا خمس مواجهات سيطرت عليها نتيجة (2ـ 1) وجميع المباريات ظهرت بمستوى جيد وأخلاق رياضية عالية وتنافس شريف وأظن والله أعلم أن هناك لقاءات منتظرة في المسابقة الأغلى والأكبر وأعتقد أن الهلاليين لا يرغبون بها فتصريحاتهم تعطي مؤشراً أن عودة النصر المحتملة للبطولات ستكون من البوابة الزرقاء وهذا ما يخشونه وقد ظهر ذلك جلياً من خلال الفرحة الطاغية للمدرب وللاعبيه وللجماهير ولإعلام النادي الغالي في اليوم التالي فقد تحولت عناوين الخوف إلى إشادة بالأبطال الذين ردوا الاعتبار رغم أن الفوز جاء في الوقت الإضافي بعد أن استفادوا من ظروف الإصابات التي أجبرت أحمد عباس والسهلاوي والقائد الكبير حسين عبدالغني على عدم إكمال اللقاء فأبو عمر يمثل روح النصر وكأنه اكتسبها من الرمز الراحل.
ـ عودة النصر متوقعة بل مؤكدة بعد أن نجح رجاله الأوفياء في ترتيب البيت الأصفر من الداخل فرشحوا الأمير فيصل بن تركي لتولي الرئاسة لأربع سنوات مقبلة لكن ما يؤلم وقد يساهم في تأخر عودة العالمي لأجواء البطولات هي اللغة الهجومية الكاسحة التي يمارسها الثلاثي ماجد عبدالله ويوسف خميس ومحيسن الجمعان ضد الجهاز الفني - وبعض اللاعبين – فماجد طالب باستبدال نصف الفريق ويوسف واصل هجومه على داسليفا ومحيسن قال إن للهلال ركلة جزاء وتجاهل الحديث عن ضربات الجزاء النصراوية التي أشار لها الخبير القانوني محمد فودة، فمتى يتخلى الثلاثي الكبير الذين صنعوا أمجاد النصر من اتباع سياسة كسر العظم وجلد الذات والعناد الذي ليس في محله، ويتعلمون من زملائهم نجوم الهلال القدماء الذين يثنون على فريقهم في السراء والضراء.
ـ لن أقول لماجد إن الأمير فيصل بن تركي أقام حفله المعطل لعشر سنوات وأطلق اسمه على الملعب الرديف وعينه مستشاراً فنياً له ومرر له إحضار المدافع المتواضع صالح صديق ولهذا عليه أن يقف داعماً لإدارته، لكنني أستطيع أن أقول إن النصر فريق متطور ويستحق الإنصاف من الهداف الكبير.
ولا يستحق هذا الهجوم المباشر لخسارة مباراة من بطل الدوري فماذا لو كانت الهزيمة بالأربعة أو الخمسة مثل ما حدث في لقاء الاتحاد.
ـ ماجد، يوسف، محيسن مطالبون باستبدال لغتهم والوقوف مع ناديهم، فالتاريخ يقول إنهم فشلوا في الحصول على كأس ولي العهد وعدم حصولهم على هذا اللقب الكبير لا يقلل من مشوارهم الذي يحترمه الجميع، فناديهم له حق عليهم بالدعم الإعلامي فكلامهم مؤثر ومؤثر جداً، فصغار الأصفر بحاجة إلى رفع المعنويات وليس تحطيمها، والسؤال المطروح أمامهم لماذا غضبوا عندما تعرضوا للنقد لحظة استلامهم المهام الإدارية والفنية وأجازوا لأنفسهم انتقاد الآخرين!
إلى اللقاء يوم الاثنين القادم (2ـ2).