|


سعود عبدالعزيز
إنهم يحاربون نور
2010-01-25
قالت إدارة الريان القطري في بيان مقتضب إنها تلقت اتصالاً هاتفياً من سالم بن محفوظ يعرض فيه إمكانية انتقال النجم الدولي الكبير محمد نور للفريق الأحمر بنظام الإعارة لكن الصفقة تعطلت بعد أن رفضت جماهير العميد فكرة الانتقال حتى لو كانت مؤقتة لتضطر إدارة الدكتور خالد المرزوقي لإصدار بيان إعلامي تنتقد فيه تصرفات ابن محفوظ وتصفه بالرجل (المخرب) الذي يريد إضعاف الفريق بالتخلص من أهم أدواته الفنية.
ـ موضوع انتقال نور للريان توقفت واستمر اللاعب في ناديه لإكمال مدة عقده لكن الحرب الداخلية عليه لم تتوقف فخرج شرفي آخر أطلق للسانه العنان فراح يهاجمه هجوماً (سافراً) مؤكداً أن نور فضل النوم على المشاركة في إعلان تجاري لصالح الشركة الراعية.
ـ أيضا الجهاز الإداري الجديد القديم لم يقف ضد الحرب على أهم لاعب في تاريخ الاتحاد من أن تأسس في بداية القرن الماضي فشاهدنا إهمالا متعمدا لموضوع نور حتى أن البعض منهم يشعر بالراحة عندما يغيب عن خوض المباريات المهمة وآخرها لقاءا الاتفاق ثم النصر.
ـ الدكتور خالد المرزوقي الذي نقدره ونحترمه كرجل يملك شهادة رفيعة في مجال عمله كطبيب وكرياضي مثالي ومثقف أطلق تصريحات سلبية اتجاه نور فقال جراح القلوب إن نور ليس بيليه رغم أن أبو نوران من حيث الأهمية عند جمهور ناديه أكثر أهمية من الأسطورة البرازيلية فالجميع يعرف ماذا قدم نور للاتحاد في الوقت الذي لم يقدم بيليه أي شيء للاتحاد ولا أدري لماذا قال الدكتور المرزوقي مثل هذا الكلام الذي يهدف التقليل من موهبة قائد إتي الغربية.
ـ نور يعاني من جحود إداري داخلي أثر على معنوياته وحطم نفسيته بعد أن تخلى عنه - الباز – التركي – الصنيع – إدريس – خليفة – وأرجو كما ترجو الجماهير الاتحادية وعشاق كرة القدم عامة ألا تكون لعلاقة اللاعب بمنصور البلوي دور في هذه الحرب الشرسة التي تهدف لإجباره على الاعتزال أو الرحيل على أقل تقدير.
ـ مشوار نور شهد الكثير من العراقيل والمنغصات لكنه كان يتغلب على الحرب الخارجية بالصبر والإيمان المدعوم بوقوف المخلصين معه وفي مقدمتهم منصور البلوي وأظن أنه لم يتوقع في يوم من الأيام أن تتحول الحرب عليه لتكون من الداخل ومن أشخاص قريبين منه ساهم معهم في تحقيق العديد من الإنجازات المحلية والخارجية وبلوغ مونديال الأندية.
ـ عندما أتذكر عطاء نور في بداية الموسم وتحديداً في مباراة ناغوبا الياباني التي انتهت بنصف درزن من الأهداف كان له ثلاثة منها والوضع الذي هو عليه الآن يتأكد للمتابع الرياضي أن النجم الكبير مستهدف لإخراجه من النادي من دون أن يشعر من يقوم بمثل هذه التصرفات بخطورة تصرفه فما أشبه الليلة بالبارحة وكأن قصة الهريفي بمشاهدها المؤلمة تكرر والضحية الكرة السعودية ومحبو الفن الكروي الرفيع والبديع.
ـ نصيحتي لعقلاء الاتحاد ورجاله المخلصين بالتدخل المباشر والسريع لإيقاف مثل هذا العبث الذي يقوم به بعض الصغار تجاه أسطورة الاتحاد التاريخية فإذا كانت هناك خلافات قائمة بين أطراف عدة فإن مكتسبات النادي لا يمكن التضحية بها مهما كانت المبررات فهل نشاهد تدخلاً عاجلاً من كبار العميد يعيد الأمور لطبيعتها ويعيد النجم الكبير لمواصلة مسيرته المظفرة المليئة بالانتصارات والإنجازات.