|


سعود عبدالعزيز
عالمية النصر
2010-01-15
مع حلول شهر يناير الجاري من عام 2010 تكون مرت عشر سنوات كاملة على تواجد فريق النصر في بطولة أندية العالم الأولى التي أقيمت في مدينتي ساوبالو وريو دي جانيرو البرازيليتين في الفترة من 5 ـ 14 من عام 2000، فقد قدم نجوم الأصفر مباريات، جميلة بقيادة الموسيقار فهد الهريفي والكوبرا محيسن الجمعان ففاز على الرجاء البيضاوي بالأربعة وخسر من ريال مدريد بصعوبة ومن بطل النسخة الأولى كوروثناينز، لينال الإشادة من كل محبي كرة القدم.
ـ كانت البطولة الأولى منظمة بشكل أفضل من المسابقات التي تلتها فقد قسمت الفرق على مجموعتين فحضر ريال مدريد والمان يونايتد من أوروبا وبوتوفاجو وكوروثناينز من البرازيل والرجاء من إفريقيا والنصر من آسيا، وكذلك أندية المكسيك وأقيمت المباريات بنظام الدوري من دور واحد فشاهدنا لقاءات من العيار الثقيل وكان الأجمل الحضور الجماهيري المصحوب بتواجد رئيس الاتحاد الدولي الحالي جوزيف بلاتر والسابق جواو هافلانج.
ـ المشاركة النصراوية التاريخية كانت ناجحة بكل المقاييس ففوائدها الفنية والإدارية متعددة بل تعدت ذلك إلى الجوانب الإعلامية فقد نال النصر بسببها شهرة عالمية، وتردد اسمه كثيراً في البرازيل البلد المسيطر وصاحب الرقم القياسي في الحصول على بطولات العالم، والذي لم يغب عن خوض مباريات المونديال من بداية الثلاثينيات من القرن الماضي، فضلاً عن تقديمه لأفضل النجوم الذين أثروا الساحة الرياضية بفنهم الكروي الرفيع والبديع وفي طليعتهم الأسطورة بيليه.
ـ الجماهير النصراوية العاشقة لناديها، قررت إطلاق اسم العالمي كلقب جديد اعتزازاً بمشاركته في مونديال الأندية، وتخليداً للذكرى الأفضل في مسيرته الرياضية، فالنصر العالمي، أصبح أنشودة عشاقه.
ـ إدارة النصر مطالبة بتكريم كل من صنع الإنجاز التاريخي، فالأمير فيصل بن عبدالرحمن، ونائبه الأمير طلال بن بدر، وقفا على الهرم الإداري، وقدما عملاً جباراً، من حيث إعداد الفريق فنياً، ومعنوياً قبل وأثناء البطولة وأيضاً المدرب اليوغسلافي، واللاعبون الذين حفروا أسماءهم بمداد من ذهب، فكانوا عند المسؤولية، فقدموا أفضل العروض فوقفوا الند للند في المواجهات الثلاث التي شهدها ملعب مولبمي في مدينة ساوبالو.
ـ إدارة الأمير فيصل بن تركي عليها أن تحتفل بمرور عشر سنوات على المشاركة التاريخية وألا تجعلها تمر مرور الكرام ففيها من الفوائد الكثير على الجيل الحالي ليعرفوا حجم العطاءات السخية التي قدمها زملاؤهم السابقون، فمن خلالها قد يعود الأصفر للظهور الجديد في المونديال، فالرئيس الحالي قال لحظة تنصيبه رئيساً إن هدفه الأساسي إعادة النصر ليكون أفضل فريق في آسيا، مثل ما كان في السابق.