|


سعود عبدالعزيز
لا حول ولا قوة إلا بالله
2009-12-11
يردد الأديب العربي والشاعر السعودي الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي يجلس على كرسي الرئاسة بنادي الهلال العبارة ـ لا حول ولا قوة إلا بالله- لحظة امتعاضه من قرار حكم ـ أو تصرف خاطئ من إداري- أو إعلامي أو مشجع، وقد استخدمها لحظة إبعاد المدرب الروماني الشهير كوزمين في العام الماضي، وفي مواقع أخرى.
ـ لا حول ولا قوة إلا بالله كانت لسان الدكتور خالد المرزوقي، الذي بجوار رئيس الهلال وبجانبه فراس التركي حيث كانا أبرز الشاهدين من عميد النوادي على الأهداف الخمسة التي سكنت مرمى الحارس المهزوز المليونير مبروك زايد فقد أوضحت ملابسه أنه غير جاهز لخوض الكلاسيكو السعودي.
ـ الهزيمة الخماسية الاتحادية أكدت أن النادي العريق بدأ مشوار التراجع للخلف، وقد يسجل تراجعا أكثر في المباريات المقبلة، فالخلافات الشرفية تضرب بأطنابها في كل ركن من أركانه من دون أن يكون هناك بصيص أمل في إعادة الاستقرار إليه والضحية سمعة وتاريخ النادي وجمهوره الوفي والمخلص.
ـ العاصفة الاتحادية التي ظهرت الليلة البارحة وكانت أعنف في نتائجها من كل العواصف التي مر بها نادي الوطن منذ تأسيسه وربما تعطي مؤشراً أن وقت الإدارة الحالية بات قصيراً فالخبرة القليلة ظهرت نتائجها منذ النهائي الآسيوي مروراً بمباراة الاتفاق ثم منازلة الفريق الأزرق الذي تلاعب نجومه المحترفين نيفيز وويلي بالمنتشري وزملائه فانهمرت الأهداف المتتالية لتصل للرقم خمسة على مقياس البلجيكي أريك جيرتس.
لا أدري وأنا أقول لا حول ولا قوة إلا بالله كيف تذكرت مثلي مثل كل مشجع اتحادي الزمن المتواضع الذي كان يعيشه الفريق وأن هذا الزمن قد يعود من جديد، وهو ما يجعل كل اتحادي مخلص يشعر بالخوف من أن تدور الدوائر على بطل الدوري في نسخته الأخيرة.
ـ قد يقول إن الاتحاد لم يكن محظوظاً فجميع الفرص التي أتيحت لهجومه تصدت لها العارضة والقائم الهلالي أو تألق الدعيع في حرمان أبو شروان من هز شباكه، لكن هذا القول يبقى ناقصاً فخط الدفاع لم يكن منظماً في التصدي للهجوم الهلالي، ووضحت الفراغات بين تكر والشمراني والمنتشري وكذلك الصقري الذي خاض اللقاء بدون نفس.
ـ الفراغات في الدفاعات الاتحادية استغلها نيفيز وويلي وتعاقبوا على تسجيل الخماسية التاريخية التي ستجعل النادي الكبير يعيش أجواء غير طبيعية بدءاً من إطلاق الحكم البلجيكي صافرة النهاية وقد تثمر عن نتائج غير متوقعة لكن المؤكد أن المنافسة على درع زين للمحترفين انحصرت بين الهلال والشباب، أما وصيف بطل آسيا فقد تأكد خروجه النهائي وأمله في المرتبة الثالثة فقط.
ـ وأخيراً تأكد للمتابع الرياضي أن خالد عزيز مشكلته إدارية فمع عودة الكابتن سامي الجابر من جنوب إفريقيا غاب عزيز عن المشاركة وهو اللاعب الذي كان الفريق الأزرق في حاجته في مباراة الأمس فهل يجيب أبو عبدالله لماذا تواجد عزيز في لقاء الشباب وغاب عن مواجهة العميد؟ ففي عز الفرحة الزرقاء يجب أن يطرح السؤال الهام مع التأكيد أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد وفق في إحضار الثنائي الأجنبي المؤثر اللذين سجلا الأهداف من دون أن يرحموا عزيز قوم ذل.