|


سعود عبدالعزيز
عزيز وعبد ربه
2009-10-16
تقول المادة (15) الفقرة (3) من لائحة الاحتراف المحلية المستنسخة من لائحة الاحتراف الدولية ما نصه (يجوز للاعب المحترف الذي ظهر مع فريقه لموسم رياضي في المباريات الرسمية بنسبة (10 %) من مجمل المباريات الرسمية أن يقوم بإنهاء عقده نهائيا لسبب رياضي مشروع نظاما كما يجب الأخذ في الاعتبار ظروف اللاعب في مثل هذه الحالات..) انظر صفحة 22 من لائحة الاحتراف السعودي الصادرة برقم 6383/ف/1/ وتاريخ 9ـ9ـ1429.
ـ هذه المادة الصريحة والواضحة تنطبق على حالتي الدوليين خالد عزيز في الهلال ووليد عبد ربه في الأهلي، اللذين تحولا إلى القائمة السلبية في فريقيهما لظروف فنية وأيضا إدارية فأصبحا غير مرغوب فيهما وهما النجمان الدوليان، القادران على تقديم الإضافة الفنية في خطي الدفاع والوسط.
ـ إذا أراد الهلال والأهلي تجاوز تطبيق المادة المشار إليها فإن عليهما الاكتفاء بالعقوبة التي نفذها عزيز وعبد ربه في الفترة الماضية، وإعادتهما للقائمة الأساسية، أو حتى الاحتياطية، ففي ذلك المحافظة على أدوات الفريق الفنية من ضياع محتمل.
ـ لا أدري لماذا غضب بعض الهلاليين والأهلاويين عندما طرحت هذا الموضوع عبر الإعلام فحاولوا (شخصنة الموضوع) وتحويل مسار القضية لجوانب أخرى للدخول في نقاش بيزنطي رغم الحرص الكامل على الاستناد على اللوائح والأنظمة التي تعالج مثل هذه القضايا الشائكة بين اللاعب والنادي.
ـ الثقافة الأهلاوية لا تنسجم مع الطريقة التي عومل بها عبد ربه فقد عرف عن رجال القلعة الخضراء السماح للاعب الذي لا يرغبون في استمراره بالبحث عن فرصة في ناد آخر، أما في الهلال فالجميع قرأ كيف طلب من سعد الذياب وعمر الغامدي وسلمان المؤشر البحث عن أندية أخرى بشرط ألا يكون الاتحاد أو النصر أو الشباب، وقد يشمل هذا الشرط القاسي خالد عزيز الذي يبدو أن علاقته مع سامي الجابر وصلت إلى طريق مسدود.
ـ أترك موضوع عبد ربه وعزيز المتأزم مع نادييهما وأتحدث عن مباراة الهلال والنصر الأخيرة، والتي جاءت متواضعة من كل النواحي فقد هجرت الجماهير المدرجات وغابت المتعة داخل الملعب وظهر الدولي خليل جلال بمستوى ضعيف رغم مسيرته التحكيمية الجيدة محليا وخارجيا، فوضح عليه ضعف اللياقة البدنية وزاد وزنه، وأخشى أنه فقد فرصة الظهور في المونديال المقبل فقل طموحه بعد أن أخفق في إعادة أمجاد فلاج شنار 1986 في المكسيك وعبد الرحمن الزيد 1998 في فرنسا.
ـ لقاء النصر بالهلال الباهت كسب فيه الفريق الأزرق المستوى والنتيجة وقدم نجومه الصغار بقيادة عبد العزيز الدوسري ونواف العابد عرضا فنيا جيدا فاستحقوا النقاط الثلاث والصدارة في حين حرم عواجيز الدفاع الأصفر محبيهم مواصلة الأفراح حيث كانت جماهير الأصفر تنتظر الفوز الثالث لتكمل الانتصارات على مستوى الناشئين والشباب والأولمبي لكن الصقور وصديق أفسدا الفرحة التي رسمها أحمد جيزاني بثلاثيته الحارقة.
ـ وأخيرا أشيد بقرار إلغاء البطاقة الحمراء التي حصل عليها الموهوب الدوسري وأتمنى أن تطبق هذه الحالة على كل لاعب تثبت القطات التلفزيونية تعرضه للظلم، فإعادة الحق لأصحابه عدل ونحن دائما نطالب بالعدل فيحيا العدل ويسقط الظلم والظلام.