يذهب اتحاد أحمد عيد وليس في جعبته سوى بطولتين خلال أربع سنوات اقتصرتا على الفئات السنية، ولكن مع إنجاز كبير من دون تحقيق لقب، بتأهل منتخب تحت 19 سنة لكأس العالم للمرة الثامنة ووصوله إلى المتر الأخير من كأس آسيا، وخسارته أمام نظيره الياباني في محاولة جادة لاسترداد اللقب الآسيوي الذي فقده منذ 24 عاماً، وفي محاولة غير ناجحة لحمل اللقب القاري الثالث بعد بطولتي 1986 و1992.
إنجاز منتخب الشباب الأخير بمعادلة الرقم العربي الذي تحمله مصر في التأهل لنهائي المونديال ثماني مرات، لم يكن الوحيد الذي حفظ ماء الوجه لاتحاد الكرة الحالي الذي يتحضّر لحمل حقائب الرحيل، إذ كان الماء صُبّ بغزارة على ذاك الوجه بالتأهل لنهائيات أمم آسيا بعد الخروج الموصوف في البطولة السابقة بأستراليا، وبالانطلاقة المبهرة في تصفيات مونديال 2018 في مراحلها الحاسمة.
وباستثناء خروج منتخب الناشئين من بطولة آسيا المؤهلة للمونديال بنقطة يتيمة أمام الفريق الهندي المستضيف، تحقّقت خطوات هامة نحو دب الحياة والحيوية من جديد في جسد كرة الفئات العمرية بعدما كاد الخمول يجعلها في غياهب النسيان، مثل فوز منتخب تحت 16 سنة ببطولة الخليج في قطر على حساب الفريق المنظّم وبالعلامة الكاملة، علاوة على هيمنة المنتخب الأخضر على معظم الألقاب الأخرى في هذه البطولة.
ويُسجّل للكرة السعودية أن منتخبات الفئات العمرية يُشرف عليها مدربون سعوديون، وأبرزهم سعد الشهري بطل إنجاز التأهل لمونديال كوريا الجنوبية للشباب في 2017، ووصافة بطولة آسيا، بل وإنّ هذه المنتخبات تقدّم نجوماً واعدين، أمثال تركي الجدعاني أفضل هداف في بطولة الخليج تحت 16 سنة وزميله صالح أبو حيمد أفضل حارس في البطولة، وأمثال المهاجمين عبد الرحمن اليامي وسامي النجعي المتنافسيَن على لقب هداف بطولة آسيا تحت 19 سنة.
ومع هذين الهدافيَن اللذين سجلا ثمانية أهداف مناصفة من أهداف السعودية العشرة، هزّ منتخب تحت 19 سنة شباك أقوى الفرق دفاعاً، ومنها ستة أهداف في مرمى إيران، وعلاوة على الفوز على هذا الأخير كان الفريق السعودي هزم تايلاند وكوريا الجنوبية والعراق قبل أن يخذل نفسه بالتسرّع وعدم التركيز، و قبل أن تخذله الركلات الترجيحية في النهائي أمام اليابان.
والحق يُقال، إنّ ما حقّقته بعض منتخبات الفئات العمرية ليس إلاّ ومضات خاطفة في سنوات داكنة، لأنّ الكرة السعودية، سواءً على صعيد المنتخب الأول أو المنتخبات العمرية، تغيب عن البطولات القارية، ولن تستطيع الخروج من هذا النفق ما لم توجّه القيادة الرياضية اهتمامها صوب النشء من بداياته، الحارات، المدارس، الجامعات، الأكاديميات على وجه الخصوص.
والحق يُقال، إنّ الكرة السعودية لن تستقيم ما لم تتدخّل القيادة الرياضية بحزم وجدية فائقة في وضع حد لكثير من الأمور الشائبة، وفي مقدمها الهدر الفظيع في تعاقدات الأندية مع المدربين واللاعبين الأجانب بمبالغ كبيرة وبنود جزائية مكلفة ثمّ "تفنشهم" بعد حين.
إنّ هذه الأموال الذاهبة هدراً كمياه الأنهار الجارية إلى البحار، يجب أن تتجمع في سدود الأكاديميات التي وحدها سترفد الأندية والمنتخبات بعناصر الحياة المتجددة، فلا تعود تنضب قنواتها، ولا تعود أموالنا تنعش جيوب "الخواجات"!.
إنجاز منتخب الشباب الأخير بمعادلة الرقم العربي الذي تحمله مصر في التأهل لنهائي المونديال ثماني مرات، لم يكن الوحيد الذي حفظ ماء الوجه لاتحاد الكرة الحالي الذي يتحضّر لحمل حقائب الرحيل، إذ كان الماء صُبّ بغزارة على ذاك الوجه بالتأهل لنهائيات أمم آسيا بعد الخروج الموصوف في البطولة السابقة بأستراليا، وبالانطلاقة المبهرة في تصفيات مونديال 2018 في مراحلها الحاسمة.
وباستثناء خروج منتخب الناشئين من بطولة آسيا المؤهلة للمونديال بنقطة يتيمة أمام الفريق الهندي المستضيف، تحقّقت خطوات هامة نحو دب الحياة والحيوية من جديد في جسد كرة الفئات العمرية بعدما كاد الخمول يجعلها في غياهب النسيان، مثل فوز منتخب تحت 16 سنة ببطولة الخليج في قطر على حساب الفريق المنظّم وبالعلامة الكاملة، علاوة على هيمنة المنتخب الأخضر على معظم الألقاب الأخرى في هذه البطولة.
ويُسجّل للكرة السعودية أن منتخبات الفئات العمرية يُشرف عليها مدربون سعوديون، وأبرزهم سعد الشهري بطل إنجاز التأهل لمونديال كوريا الجنوبية للشباب في 2017، ووصافة بطولة آسيا، بل وإنّ هذه المنتخبات تقدّم نجوماً واعدين، أمثال تركي الجدعاني أفضل هداف في بطولة الخليج تحت 16 سنة وزميله صالح أبو حيمد أفضل حارس في البطولة، وأمثال المهاجمين عبد الرحمن اليامي وسامي النجعي المتنافسيَن على لقب هداف بطولة آسيا تحت 19 سنة.
ومع هذين الهدافيَن اللذين سجلا ثمانية أهداف مناصفة من أهداف السعودية العشرة، هزّ منتخب تحت 19 سنة شباك أقوى الفرق دفاعاً، ومنها ستة أهداف في مرمى إيران، وعلاوة على الفوز على هذا الأخير كان الفريق السعودي هزم تايلاند وكوريا الجنوبية والعراق قبل أن يخذل نفسه بالتسرّع وعدم التركيز، و قبل أن تخذله الركلات الترجيحية في النهائي أمام اليابان.
والحق يُقال، إنّ ما حقّقته بعض منتخبات الفئات العمرية ليس إلاّ ومضات خاطفة في سنوات داكنة، لأنّ الكرة السعودية، سواءً على صعيد المنتخب الأول أو المنتخبات العمرية، تغيب عن البطولات القارية، ولن تستطيع الخروج من هذا النفق ما لم توجّه القيادة الرياضية اهتمامها صوب النشء من بداياته، الحارات، المدارس، الجامعات، الأكاديميات على وجه الخصوص.
والحق يُقال، إنّ الكرة السعودية لن تستقيم ما لم تتدخّل القيادة الرياضية بحزم وجدية فائقة في وضع حد لكثير من الأمور الشائبة، وفي مقدمها الهدر الفظيع في تعاقدات الأندية مع المدربين واللاعبين الأجانب بمبالغ كبيرة وبنود جزائية مكلفة ثمّ "تفنشهم" بعد حين.
إنّ هذه الأموال الذاهبة هدراً كمياه الأنهار الجارية إلى البحار، يجب أن تتجمع في سدود الأكاديميات التي وحدها سترفد الأندية والمنتخبات بعناصر الحياة المتجددة، فلا تعود تنضب قنواتها، ولا تعود أموالنا تنعش جيوب "الخواجات"!.