الهلال أحد طرفي نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الموسم الماضي سيكون في نهائي هذا الموسم بعد غد الغائب الأكبر، أمّا الطرف الآخر الغريم التقليدي، النصر، فسيكون الحاضر الأكبر، لأنّ هذا الحضور سيتيح له فرصة النجاة من تدهور كبير، بعد موسم من أسوأ المواسم، أتى بعد فوزين لعامين متتاليين في الدوري مع كأس ولي العهد مرة واحدة، أعقب ذلك تراجع مثير متأرجحاً بين السادس والسابع والثامن في ترتيب دوري هذا الموسم، مستكملاً سلسلة النتائج المحبطة التي بدأت بالإقصاء أمام الهلال في نهائي كأس الملك، مروراً بالخروج من كأس ولي العهد، وصولاً إلى مركز خارج المربع لا يتيح له التمثيل الآسيوي الموسم المقبل.. ومن هنا العزم والتصميم على الإنقاذ والنجاة عبر مركب كأس الأبطال..
ويتشابه الغائب الأكبر والحاضر الأكبر في عدد من المشاكل، أبرزها الخروج المشترك من كأس أبطال آسيا، مع تميّز الهلال عن النصر والاتحاد والأهلي، إنه الوحيد بين هذا الرباعي تخطى دور المجموعات، ويتشابهان أيضاً في عدم الفوز بالدوري، مع تميّز الهلال أيضاً في المركز الثاني، وكذلك يتشابهان إلى حد بعيد في الأزمة الإدارية وخاصة على صعيد الرئاسة، مع تميّز الهلال أيضاً وأيضاً في أنّ رئيسه لوّح باستقالة "تكتيكية" ونجح في ذلك، في حين قدّم رئيس النصر استقالة نافذة قاطعة لا عودة عنها..
وأيضاً يتشابه الهلال والنصر في إقصاء المدرّب، ودائماً مع تميّز الهلال بأنه أقصى مدرباً في سنتين فيما غيّر النصر أربعة مدربين في موسم واحد..
وأمام هذا التميّز المتعدّد للهلال، يتميّز النصر بالاستقرار الإداري واستمرار رئيسه سبع سنوات حقّق خلالها ثلاث بطولات، بينها لقبان للدوري، فيما مرّ على الهلال أكثر من رئيس وما زال بدون لقب الدوري سنة خامسة متتالية..
وحتى ما قبل نهائي كأس الملك، بقي النصر الغائب الأكبر والأبعد عن لقب الدوري، فيما كان الأهلي الحاضر الأكبر، ليس في الدوري فقط، بل في الموسم كلّه، برغم أنّه لم يحقّق سوى لقب الدوري، ولكن بأرقام قياسية عدة، لم تقتصر على الفريق وحسب، بل امتدت إلى مهاجمه السوري عمر السومة، أبرزها تجاوزه حاجز الـ20 هدفاً في موسمين متتاليين كإنجاز غير مسبوق (22 هدفاً في الموسم الماضي و27 هذا الموسم).
وعدا لقب الدوري بعد ثلاثة عقود، ونهائي كأس الملك، صُنف الأهلي من قبل الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء الأول عربياً وآسيوياً والثامن عالمياً لشهر مايو..
والحق يُقال، إنّه ما من نادٍ سعودي أو غير سعودي، بإمكانه أن يحارب على كل الجبهات ويربح كل المعارك، وهذا الموسم، مثله مثل مواسم أخرى، لم يفز نادٍ بأكثر من لقب في الموسم إلا فيما ندر، حيث مرّ في السجلات بعض المواسم الذهبية سجّل خلالها بعض الفرق رباعية تاريخية أو ثلاثية، أمّا فيما يتعلّق بهذا الموسم فإنّ الأهلي وحده بإمكانه أن يجمع بين اللقبين الكبيرين: الدوري والكأس، وهذا ما سنعرفه الأحد المقبل، فيما أُقصي عن كأس ولي العهد ودوري أبطال آسيا.
رئيس تحرير مجلة "الحدث الرياضي" اللبنانية
ويتشابه الغائب الأكبر والحاضر الأكبر في عدد من المشاكل، أبرزها الخروج المشترك من كأس أبطال آسيا، مع تميّز الهلال عن النصر والاتحاد والأهلي، إنه الوحيد بين هذا الرباعي تخطى دور المجموعات، ويتشابهان أيضاً في عدم الفوز بالدوري، مع تميّز الهلال أيضاً في المركز الثاني، وكذلك يتشابهان إلى حد بعيد في الأزمة الإدارية وخاصة على صعيد الرئاسة، مع تميّز الهلال أيضاً وأيضاً في أنّ رئيسه لوّح باستقالة "تكتيكية" ونجح في ذلك، في حين قدّم رئيس النصر استقالة نافذة قاطعة لا عودة عنها..
وأيضاً يتشابه الهلال والنصر في إقصاء المدرّب، ودائماً مع تميّز الهلال بأنه أقصى مدرباً في سنتين فيما غيّر النصر أربعة مدربين في موسم واحد..
وأمام هذا التميّز المتعدّد للهلال، يتميّز النصر بالاستقرار الإداري واستمرار رئيسه سبع سنوات حقّق خلالها ثلاث بطولات، بينها لقبان للدوري، فيما مرّ على الهلال أكثر من رئيس وما زال بدون لقب الدوري سنة خامسة متتالية..
وحتى ما قبل نهائي كأس الملك، بقي النصر الغائب الأكبر والأبعد عن لقب الدوري، فيما كان الأهلي الحاضر الأكبر، ليس في الدوري فقط، بل في الموسم كلّه، برغم أنّه لم يحقّق سوى لقب الدوري، ولكن بأرقام قياسية عدة، لم تقتصر على الفريق وحسب، بل امتدت إلى مهاجمه السوري عمر السومة، أبرزها تجاوزه حاجز الـ20 هدفاً في موسمين متتاليين كإنجاز غير مسبوق (22 هدفاً في الموسم الماضي و27 هذا الموسم).
وعدا لقب الدوري بعد ثلاثة عقود، ونهائي كأس الملك، صُنف الأهلي من قبل الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء الأول عربياً وآسيوياً والثامن عالمياً لشهر مايو..
والحق يُقال، إنّه ما من نادٍ سعودي أو غير سعودي، بإمكانه أن يحارب على كل الجبهات ويربح كل المعارك، وهذا الموسم، مثله مثل مواسم أخرى، لم يفز نادٍ بأكثر من لقب في الموسم إلا فيما ندر، حيث مرّ في السجلات بعض المواسم الذهبية سجّل خلالها بعض الفرق رباعية تاريخية أو ثلاثية، أمّا فيما يتعلّق بهذا الموسم فإنّ الأهلي وحده بإمكانه أن يجمع بين اللقبين الكبيرين: الدوري والكأس، وهذا ما سنعرفه الأحد المقبل، فيما أُقصي عن كأس ولي العهد ودوري أبطال آسيا.
رئيس تحرير مجلة "الحدث الرياضي" اللبنانية