|


سعيد غبريس
آهٍ.. آهِن
2016-04-22

‫لم تكن صرخة آه محصورة في خسارة النصر السعودي بالثلاثة أمام ذوب آهن الإيراني في الجولة الخامسة وخروجه من دوري أبطال آسيا، وهي الخسارة القاسية الثانية بعد رباعية لخويا.. ولكن صرخة آه شاملة الفرق السعودية الأربعة المشاركة في البطولة الآسيوية، والتي لم يتصدّر أحدها مجموعته مع نهاية الجولة الخامسة، بل لم يتأكد تأهل أي من الفرق الثلاثة الأخرى التي تحتفظ ببصيص أمل، بعدما خرج النصر رسمياً بحلوله ثالث مجموعته. وحتى الهلال الذي ما زال الأفضل بين الرباعي السعودي بحلوله ثاني مجموعته، وضع نفسه في موقف صعب بعد الخسارة بهدفين نظيفين أمام تراكتور الإيراني الذي كان يلعب خارج أرضه (الدوحة أرض الهلال) مما يصعّب مهمته في مباراة الرد في مسقط (أرض تراكتور) علماً أنّ باختاكور يتربص بالهلال على بعد نقطة منه، بعدما "شطح" تراكتور في الصدارة بالنقاط الـ 12 (مقابل 8 للهلال و7 لباختاكور).
‫قطبا الرياض، وأحدهما في "البور" والآخر ما زال في "الفلاحة" الشاقة، فيما قطبا جدة انتفضا بعد معاناة، فحقّق كل منهما فوزاً برباعية: الأهلي على الجيش القطري في عقر داره، والاتحاد على فولاذ سباهان وهو الفوز الأول بعد ثلاثة تعادلات وخسارة واحدة، فيما الأهلي يحقّق فوزه الثاني بعدما استهل المباريات بفوز على ناساف، ثمّ خسر في الجولات الثلاث قبل الفوز في الجولة الخامسة.‬
‫وقد يكون فوز الاتحاد معقولاً كونه أمام الفريق الأخير في مجموعته، فيما كان فوز الأهلي مدوياً كونه أمام متصدّر المجموعة وفي عقر داره، ولكن معاناة الفرق السعودية الثلاثة ناجمة عن أنّ تأهلها مرتبط بنتائج الفرق الأخرى. إذ لا يفيد فوزها في الجولة الأخيرة، إلا إذا خدمتها نتائج الفرق المتقاربة معها في النقاط، علماً أنّ الهلال وحده يتقدّم مطارده بنقطة فيما الأهلي يتأخر بنقطة والاتحاد بنقطتين.‬
وفي شكل عام، لم تكن نتائج الرباعي السعودي مرضية أبداً، فهي مجتمعة خسرت 47 نقطة من 72 ممكنة، مقابل 18 نقطة للفريقين القطريين من 36 ممكنة، وهي معرّضة للخروج كلها، أي بنسبة مئة بالمئة في مقابل تأهل للفريقين القطريين (مئة بالمئة).‬
والحق يُقال، إنّ الكرة القطرية حقّقت النتائج الأفضل عربياً، بل على مستوى غرب آسيا، فصحيح أنّ فريقين إيرانيين يتصدران مجموعتيهما ولكن من ثلاثة فرق مشاركة، في حين يتذيّل الفريق الثالث مجموعته، فيما لم يتأهل من الغرب خارج الفرق العربية، سوى لوكوموتيف الأوزبكي، بالإضافة إلى ذوب آهن وتراكتور الإيرانيين.. وحتى هذه اللحظة ليس هناك سوى ممثلَين للكرة العربية هما الفريقان القطريان، فيما ثلاثة من الفرق السعودية واثنان من الفرق الإماراتية، يرتبط تأهل بعضها بنتائج المنافسين الآخرين. وفي كل الأحوال سيتأهل فريق عربي من اثنين (النصر الإماراتي والاتحاد السعودي في المجموعة الأولى)، وكذلك فريق عربي من اثنين في المجموعة الرابعة (العين الإماراتي أو الأهلي السعودي)، فيما سيكون تأهل الهلال على حساب باختاكور الأوزبكي إذا عاد الهلال زعيماً.‬