|


سعيد غبريس
"العالمي" أفضل الرباعي
2016-03-04
حتى الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا، لا يمكننا القول إنّ الأندية السعودية في الموقع الذي يجب أن تكون عليه، فالأفضلية هي للأندية الإيرانية التي تتصدّر مجموعة بالعلامة الكاملة، وتتشارك مع فرق أخرى في مجموعتين، وفي حين نالت العلامة الكاملة أربعة فرق شرقاً وغرباً، لم تحقّق أفضل الأندية السعودية أكثر من 4 نقاط.
ولكن يمكننا القول إنّ نادي النصر بطل الدوري السعودي للموسمين الماضيين والمتأخر إلى المركز السابع حتى الجولة 18 من دوري هذا العام، هو الأفضل بين الرباعي السعودي، كونه الوحيد بينها الذي يتصدّر مجموعته، ومع أنّ صدارته مشتركة مع ذوب آهن الإيراني بأربع نقاط، وهي النقاط ذاتها التي في حوزة الهلال ثاني مجموعته أمام الفريق الإيراني الآخر تراكتور، إلاّ أنّ "العالمي" كان الوحيد الذي حقّق فوزاً سعودياً خارج الأرض.. وإذا كان الأهلي صاحب الفوز السعودي الوحيد في الجولة الأولى في مقابل ثلاثة تعادلات، فإنّه كان الخاسر الوحيد بين الرباعي السعودي في الجولة الثانية. أمّا الاتحاد فإنه صاحب النتيجة الأسوأ بتعادله مرتين خارج أرضه وعليها.
وعلى صعيد الفرق العربية التسعة، يأتي الجيش القطري الأفضل نتائج، وهو القادم من الملحق على حساب نفط إيران، إذ أنّه الوحيد الذي جمع العلامة الكاملة من فوزين على العين الإماراتي بطل أول نسخة ووصيف الثانية، ولكن لخويا الممثل الثاني للكرة القطرية يتذيّل مجموعته بنقطة يتيمة.
أمّا الفرق الإماراتية الثلاثة النصر والعين والجزيرة (أُقصي الشباب في الملحق أمام بونيودكور الأوزبكي) فهي في أسوأ حال، فالعين والجزيرة هما الوحيدان من فرق الغرب بدون أي نقطة، فيما النصر الأفضل يشارك سباهان الإيراني صدارة المجموعة الأولى، ولكن بثلاث نقاط فقط وهو أسوأ مجموع بين فرق الشرق والغرب.
ولكن كيف ستنعكس النتائج الآسيوية على الفرق السعودية الأربعة في دوري "جميل" الذي أنهى مرحلته الثامنة عشرة من دون تغيير في المواقع بعد خسارة المتصدر والوصيف الهلال والأهلي في عقر دارهما. بينما حقّق الاتحاد قفزة كبيرة نحو المنافسة على الصدارة مقلصاً الفارق إلى نقطة ولاسيما أنّ فوزه الأخير كان على حساب الهلال في عقر دار الأخير.. ولكن "العميد" ربما يتأثر سلباً محلياً بعد تعادله الآسيوي الأخير على أرضه. وجاءت هذه المرارة بعد حلاوة الفوز الأول على "الزعيم" في الدوري ذهاباً وإياباً منذ ست سنوات.. والتأثير السلبي سيكون واضحاً أيضاً على قطب جدة الآخر الأهلي الذي تأتي خسارته الآسيوية بعد خسارته المحلية في الدوري أمام نجران لتقطع مسلسل مبارياته الـ 51 توالياً بدون خسارة، ومما يزيد في ارتباك الأهلي أنّ جاره اللدود لحق به نقاطاً في الدوري، في وقت يفتش النادي "الراقي" عن بديل لمدربه السويسري جروس.
ومما لا شكّ فيه أنّ النصر ستدب فيه بعض الروح بعد فوزه الآسيوي، علماً بأن بطل الدوري للموسمين الماضيين لن يصل إلى الصدارة ولو بذل آخر رمق، فيما الهلال سيستفيد كثيراً من فوزه الآسيوي ولاسيما أنّه تحقّق بنتيجة عريضة وبإراحة سبعة أساسيين، مما يجعله يخوض استحقاقه المحلي بجهوزية كاملة لتحقيق نصر يحتاجه للحفاظ على الصدارة.


رئيس تحرير مجلة "الحدث الرياضي" اللبنانية