لم يتمكن "الرئيس الذهبي" لنادي الشباب الأمير خالد بن سعد، أن ُيعيد الفريق الأبيض إلى الفترة الذهبية التي عاشها النادي برئاسة خالد البلطان، الذي "اقتحم" عالم الأضواء بإنجازات تاريخية مع نادي الحزم، التي توجها بصعوده إلى أندية الدرجة الممتازة ونجح في إخراجه من معادلة "الصاعد هابط". وكما صديقه منصور البلوي في الاتحاد لعب البلطان دور "المؤثر" في نادي الشباب، بل وأوجد له هالة وهيبة، وحين ترك البلوي قال محبو "العميد" إنه فقد هيبته بين الأندية وصار على الهامش، وهذا ما أسقطه محبو "الشيخ" على ناديهم حين تركه البلطان..
شيخ الأندية كان في فترة رئاسة محمد الحربي ومحمد النويصر والأمير خالد بن فيصل، مشتلاً لتفريخ اللاعبين وسوقاً لبيع النجوم، لدرجة أنّ معظم الأندية الممتازة، كانت تستقطب لاعبي الشباب، أمّا الآن فإن مشتل الشيخ قد نضب ويبس زرعه فلجأ للاستيراد..
ويمثل الشباب حالة عامة تنسحب على الأندية السعودية، من حيث العشوائية في التخطيط والوقوع في العجز المالي وفي مطبات المطالبات بالمستحقات المالية للاعبين ومدرّبين أجانب سابقين ما زالت عالقة منذ موسمين على الأقل، وهذا ما صنفه بين أندية كبيرة ليس باستطاعتها تسجيل لاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية، إلا إذا قدّم الأمير فهد بن خالد 13 مليون ريال، كما وعد لسداد الالتزامات المالية، علماً أنّ الأمير خالد بن سلطان يدعم النادي منذ أربعين سنة، ويقال إن النادي لم يوفق في العقود التسويقية.
وينوء الرئيس الجديد عبدالله القريني بأعباء عدة، ولا سيما أنّ الفريق تراجع في دوري جميل إلى المركز التاسع مع اقتراب انتهاء القسم الأول، وهي حالة غير مسبوقة في تاريخ النادي الذي كان متصدراً في الجولة الرابعة وبقي مع منافسه الأهلي الوحيدين اللذين لم يخسرا حتى الجولة الخامسة التي تراجع الشباب بعدها للمركز الرابع قبل أن يعود للوصافة حتى الجولة الثامنة، ولكنه تعرّض بعد ذلك لأربع خسارات متتالية أمام الهلال والاتحاد ليتراجع للخامس، ثم إلى التاسع بعد الخسارتين المتتاليتين أمام الوحدة والفيصلي.
ومع أنّ الإدارة صرّحت بأنها تجدد الثقة للمدرب الأوروجوياني جوتيريز برغم هذه الخسائر الأربع المتتالية إلا أنها عادت وقالت إنّ فرصته الأخيرة ستكون مباراة النصر لدرجة أنّه طُرح اسم المدرّب التونسي فتحي الجبال بديلاً. ومن حسن حظه وحظ النادي أنه فاز ونجا من المقصلة، فيما ارتاح النادي من أعباء التعاقد مع مدرّب جديد وهو في هذه الحالة من " الاهتراء" المالي..
ولكن المفارقة هنا، أنّ صاحب هدف الفوز الوحيد على النصر في الجولة 12 من الدوري، هو ذاته الذي كان أقصى النصر ذاته بهدف الفوز الوحيد أيضاً في ربع نهائي كأس ولي العهد، نعني به الأوروجوياني أفونسو صاحب الهدفين قبل 9 دقائق من النهاية وفي الدقيقة 92.. وهو اللاعب ذاته الذي يفكر النادي في التخلي عنه خلال فترة الانتقالات الشتوية.
والحق يُقال إنّ كل الأندية السعودية تهدر أموالاً طائلة على صفقات غير مدروسة، والأرقام تؤكد ذلك، فهناك حوالى 40 لاعباً أجنبياً (30 منهم في الدرجة الممتازة) مهددون بالرحيل في "الميركاتو" الشتوي.
رئيس تحرير مجلة "الحدث الرياضي"
شيخ الأندية كان في فترة رئاسة محمد الحربي ومحمد النويصر والأمير خالد بن فيصل، مشتلاً لتفريخ اللاعبين وسوقاً لبيع النجوم، لدرجة أنّ معظم الأندية الممتازة، كانت تستقطب لاعبي الشباب، أمّا الآن فإن مشتل الشيخ قد نضب ويبس زرعه فلجأ للاستيراد..
ويمثل الشباب حالة عامة تنسحب على الأندية السعودية، من حيث العشوائية في التخطيط والوقوع في العجز المالي وفي مطبات المطالبات بالمستحقات المالية للاعبين ومدرّبين أجانب سابقين ما زالت عالقة منذ موسمين على الأقل، وهذا ما صنفه بين أندية كبيرة ليس باستطاعتها تسجيل لاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية، إلا إذا قدّم الأمير فهد بن خالد 13 مليون ريال، كما وعد لسداد الالتزامات المالية، علماً أنّ الأمير خالد بن سلطان يدعم النادي منذ أربعين سنة، ويقال إن النادي لم يوفق في العقود التسويقية.
وينوء الرئيس الجديد عبدالله القريني بأعباء عدة، ولا سيما أنّ الفريق تراجع في دوري جميل إلى المركز التاسع مع اقتراب انتهاء القسم الأول، وهي حالة غير مسبوقة في تاريخ النادي الذي كان متصدراً في الجولة الرابعة وبقي مع منافسه الأهلي الوحيدين اللذين لم يخسرا حتى الجولة الخامسة التي تراجع الشباب بعدها للمركز الرابع قبل أن يعود للوصافة حتى الجولة الثامنة، ولكنه تعرّض بعد ذلك لأربع خسارات متتالية أمام الهلال والاتحاد ليتراجع للخامس، ثم إلى التاسع بعد الخسارتين المتتاليتين أمام الوحدة والفيصلي.
ومع أنّ الإدارة صرّحت بأنها تجدد الثقة للمدرب الأوروجوياني جوتيريز برغم هذه الخسائر الأربع المتتالية إلا أنها عادت وقالت إنّ فرصته الأخيرة ستكون مباراة النصر لدرجة أنّه طُرح اسم المدرّب التونسي فتحي الجبال بديلاً. ومن حسن حظه وحظ النادي أنه فاز ونجا من المقصلة، فيما ارتاح النادي من أعباء التعاقد مع مدرّب جديد وهو في هذه الحالة من " الاهتراء" المالي..
ولكن المفارقة هنا، أنّ صاحب هدف الفوز الوحيد على النصر في الجولة 12 من الدوري، هو ذاته الذي كان أقصى النصر ذاته بهدف الفوز الوحيد أيضاً في ربع نهائي كأس ولي العهد، نعني به الأوروجوياني أفونسو صاحب الهدفين قبل 9 دقائق من النهاية وفي الدقيقة 92.. وهو اللاعب ذاته الذي يفكر النادي في التخلي عنه خلال فترة الانتقالات الشتوية.
والحق يُقال إنّ كل الأندية السعودية تهدر أموالاً طائلة على صفقات غير مدروسة، والأرقام تؤكد ذلك، فهناك حوالى 40 لاعباً أجنبياً (30 منهم في الدرجة الممتازة) مهددون بالرحيل في "الميركاتو" الشتوي.
رئيس تحرير مجلة "الحدث الرياضي"