في الوقت الذي لم ترسل فيه اللجنة الأولمبية السعودية قائمة بمرشحيها للمنافسة على لقب أفضل رياضي عربي الذي شرع الاتحاد العربي للصحافة الرياضية بتنظيمه ابتداءً من العام 2014، وفي الوقت الذي لم تتفاعل لجنة الإعلام الرياضي في السعودية مع هذا الحدث، كانت اللجنة الأولمبية ولجنة الإعلام في قطر وعدد من المؤسسات الإعلامية، تحتضن في الدوحة احتفالاً ضخماً راقياً للإعلان عن نتائج الاستفتاء وتكريم الفائزين وسط كوكبة من رجالات الإعلام من معظم الدول العربية، تلقوا الدعوات الخاصة، وبينهم إعلاميون سعوديون وممثلو لجنة الإعلام الرياضي..
وكوني أحد أعضاء اللجنة التي كلفها الاتحاد العربي للصحافة الرياضية لاختيار الرياضيين الأفضل، فوجئت بأن المملكة العربية السعودية كانت بين عدد قليل من الدول التي لم تُرشح رياضيّين منها، لذا اقترحت أن تقوم لجنة الاختيار في السنوات المقبلة بترشيح رياضيّين من الدول التي لم ترشحهم لجانهم الأولمبية، خاصةً إذا كانت لهم إنجازات هامة.
والحق يُقال، أني أردت أن تكون هذه المقدمة مدخلاً لما أردت طرحه في هذه العجالة، وهو مدى التزام دولة قطر باستضافة مونديال 2022، والحرفية العالية التي تعتمدها في الترويج لما تقوم به من خطوات على الأرض لتنظيم مونديال يترك أثراً طيباً، لاسيما أنه المونديال الأول الذي سيُقام في الشرق الأوسط..
والواقع، أنني تفاجأت بالحفل الضخم لتسليم جوائز للفائزين باستفتاء أفضل رياضي وأفضل رياضية وأفضل منتخب وأفضل شخصية عربية عن العام 2014، وأعتقد أنه حتى الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، لمس أن الحفل الباهر وحجم المدعوين و"الجيش التنظيمي" من أبناء قطر والبرنامج المعد للضيوف والتكاليف الباهظة والفندق الفخم، هي أبعد من مجرد حفل تكريمي، وأقرب إلى حملة ترويجية لمونديال 2022، ولم يكن حفل الاتحاد العربي للصحافة الرياضية سوى فقرة من الحملة..
لقد حملونا صباحاً إلى ورشة بناء مدينة الوكرة الرياضية، ووضعونا مساءً في حفل إعلان عن التصميم الجديد لملعب الريان، الذي هو الملعب الخامس الذي تكشف عنه اللجنة العليا للإرث والمشاريع، من 8 إلى 12 ملعباً ستكون جاهزة في العام 2018، أي قبل 4 سنوات من المونديال، واللافت أننا صادفنا وفوداً أجنبية تجول في الورش.
وأكثر ما يلفت في الجولة الميدانية على ورشة ملعب الوكرة، التركيز على المشاهدة بالواقع تطبيق معايير رعاية العمال بشكل كامل، حتى أننا اطلعنا على صالات ألعاب رياضية ومناطق ترفيه ملحقة بأماكن سكن العمال الذين يبلغ عددهم حوالى مليون و400 ألف عامل.. ويأتي ذلك في إطار دحض المزاعم التي يطلقها الساعون لحرمان قطر من المونديال بحجة عدم رعاية العمال وموت العديد منهم بسبب الإهمال.
وكوني أحد أعضاء اللجنة التي كلفها الاتحاد العربي للصحافة الرياضية لاختيار الرياضيين الأفضل، فوجئت بأن المملكة العربية السعودية كانت بين عدد قليل من الدول التي لم تُرشح رياضيّين منها، لذا اقترحت أن تقوم لجنة الاختيار في السنوات المقبلة بترشيح رياضيّين من الدول التي لم ترشحهم لجانهم الأولمبية، خاصةً إذا كانت لهم إنجازات هامة.
والحق يُقال، أني أردت أن تكون هذه المقدمة مدخلاً لما أردت طرحه في هذه العجالة، وهو مدى التزام دولة قطر باستضافة مونديال 2022، والحرفية العالية التي تعتمدها في الترويج لما تقوم به من خطوات على الأرض لتنظيم مونديال يترك أثراً طيباً، لاسيما أنه المونديال الأول الذي سيُقام في الشرق الأوسط..
والواقع، أنني تفاجأت بالحفل الضخم لتسليم جوائز للفائزين باستفتاء أفضل رياضي وأفضل رياضية وأفضل منتخب وأفضل شخصية عربية عن العام 2014، وأعتقد أنه حتى الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، لمس أن الحفل الباهر وحجم المدعوين و"الجيش التنظيمي" من أبناء قطر والبرنامج المعد للضيوف والتكاليف الباهظة والفندق الفخم، هي أبعد من مجرد حفل تكريمي، وأقرب إلى حملة ترويجية لمونديال 2022، ولم يكن حفل الاتحاد العربي للصحافة الرياضية سوى فقرة من الحملة..
لقد حملونا صباحاً إلى ورشة بناء مدينة الوكرة الرياضية، ووضعونا مساءً في حفل إعلان عن التصميم الجديد لملعب الريان، الذي هو الملعب الخامس الذي تكشف عنه اللجنة العليا للإرث والمشاريع، من 8 إلى 12 ملعباً ستكون جاهزة في العام 2018، أي قبل 4 سنوات من المونديال، واللافت أننا صادفنا وفوداً أجنبية تجول في الورش.
وأكثر ما يلفت في الجولة الميدانية على ورشة ملعب الوكرة، التركيز على المشاهدة بالواقع تطبيق معايير رعاية العمال بشكل كامل، حتى أننا اطلعنا على صالات ألعاب رياضية ومناطق ترفيه ملحقة بأماكن سكن العمال الذين يبلغ عددهم حوالى مليون و400 ألف عامل.. ويأتي ذلك في إطار دحض المزاعم التي يطلقها الساعون لحرمان قطر من المونديال بحجة عدم رعاية العمال وموت العديد منهم بسبب الإهمال.