تحسنت نتائج الفرق العربية في نهاية الجولة الثالثة لدوري أبطال آسيا، وبالتالي تحسنت مواقعها في المجموعات الأربع، وأصبحت ثلاثة منها في الصدارة بعدما انضم العين الإماراتي إلى الأهلي السعودي والسد القطري، وجاءت صدارة النادي الإماراتي بطل العام 2003 على حساب باختاكور الأوزبكي بعدما هزمه في عقر داره بغياب نجميه وهدافيه جيان وعموري، وارتقى العين من المركز الثالث إلى الأول، ولكنه ما زال مهدداً بسبب فارق النقطة الوحيدة بينه وبين مطارديه باختاكور ونفط طهران، علاوة على أنه صاحب الرصيد الأدنى (5 نقاط) بين متصدري مجموعات الدور الأول.
النصر السعودي متصدر الدوري، حقق فوزه الأول حين هزم بيروزي الإيراني بثلاثية في الرياض، معززاً رصيده في المركز الثاني ومقلصاً الفارق مع الإيراني المتصدر إلى نقطة ( 6ـ 5) ولكنه لا يبعد سوى بنقطة عن لخويا القطري الذي هزم بونيودكورفي طشقند، محققاً بدوره الفوز الأول.
وفوز لخويا خارج أرضه وارتقاؤه للمركز الثالث، شكل مع اكتساح مواطنه السد للوكوموتيف الأوزبكي بسداسية مقابل هدفين، صورة بهية للكرة القطرية، ولا سيما أن السد، وهو آخر بطل عربي لدوري الأبطال، عزز رصيده في المركز الأول للمجموعة الثالثة، مبتعداً بثلاث نقاط عن الهلال السعودي الذي كان إنجازه الوحيد في هذه الجولة تحقيقه أول نقطة خارج أرضه بتعادله مع فولاذ الإيراني في الأهواز.
وفي مقابل الصورة الباهتة التي ظهر بها الشباب السعودي بفشله في تحقيق فوزه الأول، وبعدم حفاظه على تقدمه للمباراة الثانية على التوالي (الخسارة أمام نفط طهران بعد التعادل أمام باختاكور) وبتراجعه من المركز الثاني للرابع مع بقائه على رصيد النقطتين .. في مقابل هذه الصورة الباهتة، ظهر مواطنه الأهلي بالصورة الزاهية حين هزم تراكتور الإيراني في جدة بهدفي قائده تيسير الجاسم، محافظاً على صدارة المجموعة الرابعة بالرصيد الأعلى (7 نفاط مثله مثل السد).
والحق يقال، إن الأهلي هو نجم الموسم في السعودية، فهو يسير بثبات نحو تقليص الفارق بينه وبين المتصدر النصر، ويواصل صدارته لمجموعته في دوري الأبطال، محافظاً على سجله الناصع بدون خسارة للمباراة الـ 26 على التوالي، بينها 18 فوزاً، ومازال الوحيد الذي لم يخسر في الدوري.
ومع أن الأهلي يعاني من صعوبة إيجاد البديل في بعض المراكز خصوصاً في حالات الإصابات التي كثرت هذا الموسم، إلا أنه قدم لاعبين مرموقين في مقدمتهم السوري السومة والمصري عبد الشافي والشاب صالح العمري وسلمان المؤشر، ومع الجاسم الجسر الدائم.