يبدو أن الأندية السعودية ستغسل همومها المحلية في تصفيات دوري أبطال آسيا، خاصة نادي الهلال الذي انبعث في آسيا ونهض من كبوته في "دوري جميل" محققاً أفضل نتائج الفرق السعودية الأربعة المشاركة، حين هزم لوكوموتيف الأوزبكي بثلاثية ستريحه في مباراة الرد، فيما سار النصر بخلاف سطوته المحلية حين تعثّر على أرضه بالتعادل أمام بونيودكور الأوزبكي.
هاتان النتيجتان المتناقضتان للمتنافسَين التقليديين على أرضهما، قابلتهما نتيجتان متوازيتان للفريقين الآخرين اللذين لعبا خارج الديار وتحديداً في الإمارات، فخطف الشباب نقطة ثمينة من العين متصدّر الدوري الإماراتي بعدما قطع كل الطرق إلى مرماه أمام الهجوم العيناوي الخطر وخاصة الغاني جيان هداف الدوري في السنوات الثلاث الماضية.
الهلال نجم الجولة الأولى، كونه الفائز السعودي الوحيد بل الفائز العربي الوحيد، ذلك أنّ لخويا القطري خسر أمام بيروزي الإيراني، ومواطنه السد تعادل أمام الفريق الإيراني الآخر فولاذ.
ولكن الجولة الثانية قد تشهد بعض الصعوبات للأندية السعودية، وخاصة للهلال الذي سيواجه السد القطري العنيد وآخر بطل عربي للبطولة الآسيوية، فيما ستكون الفرصة متاحة أمام النصر لأنه سيواجه لخويا القطري الخاسر بثلاثية أمام بيروزي الإيراني ولكن الشباب الذي لم يفز في آخر خمس مباريات محلياً، يأمل أن يسترد نغمة الانتصارات مع بذل جهود مضاعفة أمام باختاكور الأوزبكي الفائز على نفت طهران، يبقى الأهلي الذي يحقّق النتائج الجيدة في الدوري ويواجه المهمة الصعبة أمام ناساف الأوزبكي الذي كان أول فريق يقصي العرب من المنصة الآسيوية والذي هزم تراكتور الإيراني في مباراته الأولى.
الحق يُقال، إن الفرق السعودية الأربعة تواجه مهمة مزدوجة، فهي من ناحية مطالبة بإعادة اللقب الآسيوي الغائب منذ فوز الاتحاد باللقب للمرة الثانية على التوالي في 2004 و2005 ومن ناحية أخرى تأمل الاستمرار حتى النهاية كتعويض لخروج محتمل من الموسم المحلي بلا لقب.
وقد يكون الهلال الأكثر تعرضاً للضغوط، كونه يعاني عدم استقرار على كل الصعد، بعد استقالة رئيسه الأمير عبد الرحمن بن مساعد وبعد تعاقب المدربين وآخرهم اليوناني جورجيو دونيس الذي تسلّم المهام بعد يوم واحد من الفوز الأول وأخيراً كونه خسر النهائي السابق.