•الاتحاد هو بالطبع أفضل الأندية السعودية على صعيد تحقيق لقب دوري أبطال آسيا بنسخته الجديدة بلقبيه المتتاليين في 2004 و2005 ووصافته لبطولة العام 2009، وبالتالي هو الأفضل في كل القارة، ولكنه يغيب وتغيب معه الكرة السعودية عن المنصة الآسيوية منذ ثماني سنوات وهو سيغيب للعام التاسع بخروجه من بطولة هذا العام بعد خسارتين متتاليتين أمام العين الإماراتي صاحب أول لقب لدوري الأبطال في نسخته الجديدة العام 2003 والذي كان الاتحاد حرمه من اللقب الثاني عندما هزمه في نهائي 2005 علما بأن الاتحاد لم يحصل على مركز مؤهل للبطولة الآسيوية في الموسم الماضي.
•ويغيب عميد الأندية السعودية عن اللقب المحلي منذ خمس سنوات حيث لم يحقق أفضل من المركز الخامس في السنوات الثلاث الماضية بعدما كان قبل ذلك ولمدة تقارب العشرين عاما لاينزل عن المركز الأول إلا ليكون في المركز الثاني، و تعتصر المرارة قلوب الاتحاديين وهم يرون فريقهم ممثل القارة في بطولة العالم للأندية ، والذي سجل 69 هدفا في 22 مباراة في الدوري السعودي، والذي حقق اللقب المحلي بدون خسارة، يرونه يتراجع آسيويا ولايكمل السباق المحلي إلى نهاياته السعيدة.
•وتزداد المخاوف من الوضع الفني غير المستقر مع تضارب الأنباء حول حقيقة تعاقد النادي مع المدرب الروماني بيتوركا، فالأخبار الآتية من هناك تقول إن مدرب المنتخب الروماني يؤكد أن نسبة رحيله إلى السعودية هي واحد في المئة، ثم تقول أنباء أخرى إن الأمر معلق إلى ما بعد المباراة الودية للمنتخب الروماني مع نظيره اليوناني بعد غد، أما الأخبار من السعودية فتقول إن الاتحاد يجري مفاوضات مع مدربين آخرين تحسباً، فيما تقول أنباء أخرى إن النادي السعودي استخرج تأشيرات الدخول للمدرب الروماني ولأعضاء جهازه التدريبي، ولكن الشيء المطمئن وجود " صمام أمان " يحافظ على حيوية الفريق ومعنوياته مع المدرب المصري البديل المؤقت عمرو أنور الذي سبق له أن قام بدور المدرب المؤقت في 2013 ونجح في الفوز بمباراة وتعادل في أربع من دون أن يخسر، وها هو الآن يحقق الفوز على الشعلة في الجولة الثالثة من دوري هذا الموسم.
•هذه الصورة المشوشة عن الحالة الفنية للفريق تقابلها صورة نقية عن قيادة النادي إدارياً برئاسة إبراهيم البلوي الذي يمكن القول إنه نجح في نقل الاتخاد من ضفة الضياع والتخبط والفوضى، إلى ضفة الأمان سواءً من الناحية الإدارية أوالناحية المالية، فهو أنهى جميع المشاكل المالية التي كانت تعترض تسجيل اللاعبين الجدد ودعم الفريق بلاعبين أجانب شكلوا إضافة فنية (حتى الآن) وقام بجهد واضح وقدم تضحيات مالية بغض النظر عن حجم الدعم الذي قدمه شقيقه منصور الرئيس الأسبق الذي صنع المجد الآسيوي للنادي.
•والواقع إني تفاجأت بصبر إبراهيم البلوي وتصميمه وكنت أتعاطف معه ولو من بعيد في كل مرة أراه مرهقاً ومجهداً، فقليلة هي المرات التي ظهر بها بشوشاً ولم تحصل إلا وقت فوز الفريق.
•يستحق إبراهيم البلوي الثناء فهو قام بعمل كبير.. فتحية له.