قد يكون الشباب الفريق الاكثر ثباتاً واستقراراً وتحضيراً وراحة عشية استعداد اندية دوري جميل للموسم الجديد، فهو أقام معسكراً ناجحاً في بلجيكا وليست عنده مشاكل مالية، خصوصاً في ما يتعلق برواتب وعقود وأجور عاملين، ونجح في تعويض ناصر الشمراني بمهاجم من الطراز ذاته هو نايف هزازي الذي يبدو ان البيئة الصحيحة في الشباب أعادت له حسه التهديفي بالأهداف الستة التي سجلها في معسكر بلجيكا، كما ان الشباب "كفّر" عن خطئه الفادح بالتخلي عن هدّاف الدوري المهاجم الأرجنتيني تيجالي، بالتعاقد مع البرازيلي رافينهيا، مما يؤمل بان يشكل مع هزازي ثنائياً بديلاً للشمراني – تيجالي، وسيكون الشباب حاضراً لاسترداد ما خسره الموسم الماضي الذي خرج منه خاوي الوفاض باستثناء تأهله عن جدارة لدور الثمانية في دوري أبطال آسيا، ذلك انه خرج من الدور الاول لكأس ولي العهد وتراجع للمركز الثالث في الدوري بعدما كان حمل اللقب الموسم قبل الماضي، علاوة على خسارته نهائي كأس الملك للأبطال برباعية امام الاتحاد. وقد يكون الأهلي في حالة مشابهة لحالة الشباب، لناحية خروجه بلا لقب الموسم الماضي، إلا اذا صنفنا كأس الأمير فيصل – رحمه الله - بين البطولات الهامة، ولكنه خسر كأس الملك للأبطال وتراجع للمركز الخامس بالدوري وخرج من دور الثمانية لكأس ولي العهد، غير ان وصوله لدور الثمانية في كأس آسيا يشفي بعض الغليل وربما يفتح الشهية للفوز بالكأس القارية التي خسر نهائيها الموسم قبل الماضي، وفي حين وفق الأهلي، على ما يبدو، بالمدرب البرتغالي بيريرا، وفق أيضاً للوهلة الأولى بالكوري الجنوبي سوك هيون جون والبرازيلي ماسارو الذي انضم لمواطنيه سيزار وسيموس، وبعد عودة هذا الاخير من رحلة العلاج، ربما سيرى في الكوري الجنوبي سوك تعويضاً عن رحيل عماد الحوسني، حيث كان البرازيلي والعُماني أخطر ثنائي في دوري زين.. ولكن ثمة مشاكل في الأهلي تبدو وكانها "خلايا نائمة" وابرزها عدم تسوية رحيل الكولومبي بالومينو الذي فضل اللعب في أوروبا طمعاً في استدعائه لمنتخب بلاده، في حين ان النادي السعودي يعتبره أهلاوياً وليس بإمكانه التوقيع لنادٍ آخر بدون موافقته.. ويعالج رئيس النادي الأمير فهد بن خالد، الذي أعلن أن موسمه المقبل هو الأخير له في رئاسة النادي، مشكلة اللاعبين المستبعدين ومن بينهم عناصر بارزة مثل عيسى المحياني وكامل المر وجفين البيشي وبدر الخميس الذين حولهم النادي إلى التمارين الانفرادية فيما هم يطالبون بإنهاء مخالصاتهم المالية.. وفي حين يطمئن الهلاليون لإدارة سامي الجابر الفريق هذا الموسم، يتخوفون في الوقت ذاته من رحيل ياسر القحطاني بسبب إصاباته مما اضطره للغياب عن تمارين ومباريات المعسكر في النمسا (حرم من المشاركة في 5 مباريات متتالية) وقد تعرّض للإصابة مرتين خلال شهر.. وفي هذا الوقت ماتزال هناك شكوك حول الاكوادوري كاستيللو والمدافع الكوري الجنوبي تشو سونغ هوان، وخصوصاً حول جاهزيتهما البدنية وكذلك هي حال البرازيلي نيفيز.. علاوة على الانشغال بإيجاد مخرج لفك الارتباط مع الثلاثي الأجنبي مانغان وجوستافو ولوبيز، لاستكمال إجراءات تسجيل الاجانب الجدد.. اما نادي النصر فيعيش دوامة عدم القدرة على تسديد المبالغ المترتبة عن تعاقداته هذا الموسم التي اعتبرت الأقوى والأكثر، خصوصاً صفقة يحيى الشهري لاعب الاتفاق التي لم تنتهِ فصولاً، فمن تأجيل إلى آخر، إلى ان وضع الاتفاق مهلة اخيرة تنتهي مساء (امس) لتسديد باقي المستحقات والمقدرة بـ 8 ملايين ريال، وقد تلقى النصر ضربة قوية بإصابة لاعبه البرازيلي الجديد ايلتون (قبل ان يعرف خيره من شره) علاوة على إصابة أيمن فتيني بالصفاق، إضافة إلى بقاء محمد السهلاوي مع الفريق على مضض، وتبقى مشكلة المشاكل عند الاتحاد الذي قد لايتعاقد مع لاعبين اجانب بانتظار السيولة من عقد الرعاية الذي لم يتم بعد، فيما ديونه المالية تتجاوز الـ 50 مليون ريال، وتغرق الإدارة في الهموم المالية مع اللاعبين المستبعدين وأبرزهم إبراهيم هزازي وراشد الرهيب، فيما جمد موضوع حمد المنتشري، وتبدو الإدارة محاصرة بالديون وبأعضاء مجلس الشرف الذي تحرك لحسم الحلول وإلا دعوة الإدارة للاستقالة.. وفي اجواء كهذه، وفي ظل عدم التعاقد سوى مع البرازيلي ليناردو كيف سيخوض الاتحاد هذا الموسم بعدما كان الموسم الماضي سيئاً جداً ولم ينقذه سوى الفوز بكأس الملك للأبطال.. الدوري السعودي تبدلت تسميته من "دوري زين" إلى "دوري جميل" تبعاً لتغير الشركة الراعية، ولكن المعنى يبقى ذاته، فهل تكون احوال الأندية زينة وجميلة هذا الموسم؟