|


سعيد غبريس
الهلال: 6 حميمة و6 جفاء.. و6 عاصية
2013-05-17

يبدو أن دوري أبطال آسيا سيبقى عاصياً على الهلال مثله مثل كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، حيث خرج من هذه الأخيرة للسنة السادسة على التوالي لم يفلح في حمل لقبها مرة واحدة في حين حملها كل من الشباب والأهلي مرتين والاتحاد مرة، وها هو على حافة الخروج من أبطال آسيا في نسختها السادسة بمسماها الجديد من دون أن يصل إلى إحدى عتبات التتويج حتى بعدما خسر على أرضه أمس أمام لخويا القطري بهدف يتيم وإن جاء من كرة غيرت مسارها بعدما اصطدمت بالمدافع الهلالي البرازيلي أوزيا لتفاجئ الحارس السديري وهي متجهة إلى شباكه.. وإن اتفق كل من جيريتس وزلاتكو مدربا الفريقين على أن كرة الهدف كانت محظوظة، ولكن هذا لا يمنع أن لخويا استحق الفوز ولو أن مدربه كان ينشد التعادل بالرغم من أن الهلال استحوذ على معظم فترات اللعب، ولكنه كان بدون أنياب وحين أنزل زلاتكو "القناص الجارح" ياسر القحطاني لإنهاء عقم الهجوم كان المدافع القطري تراوري له بالمرصاد فأعاقه داخل منطقة الجزاء بدون حسيب أو رقيب.. لقد أجبر جيريتس فريقه السابق على الاختناق، وأبطل مفعول كلام زلاتكو عن أن كوزمين وهو مدرب سابق للهلال فشل قبل جيريتس فخرج من هذه البطولة ومن دور المجموعات أمام الهلال.. غير أن الواقع أثبت أن "وصفة جيريتس" كانت ذات مفعول إيجابي على لخويا.. وردت مرارتها إلى زلاتكو. الهلال لم تكن تقليعته موفقة في هذه البطولة حيث خسر (1 ـ 3) أمام العين، وما كان ينتعش في الجولة الثانية بالفوز على الريان (3 ـ 1) حتى فاجأه الاستقلال الإيراني في الرياض حيث حول تأخره بهدف إلى فوز بهدفين لا يفصل الواحد عن الآخر أكثر من 4 دقائق، غير أن بصيص الأمل ظهر في طهران حيث عاد "الزعيم" بأغلى ثلاث نقاط بالرغم مما كابده من مضايقات قبل المباراة وخلالها بل ومنذ الوصول إلى مطار طهران، ولم يلبث الأمل أن تعاظم بالفوز على العين، مما حول الهلال من باحث عن بصيص أمل إلى التحكم في سير مجموعته وضمن التأهل بعد تجديد الفوز على الريان.. وهكذا وبعدما استحضر لخويا مواطنه أم صلال الذي كان أخرج الهلال من البطولة ذاتها ومن الدور ذاته في 2009 ولو بالركلات الترجيحية، سيحاول الهلال استحضار إنجازه في أزادي على الاستقلال ليعود من بعيد إلى بطولة آسيا، منقذاً موسمه بعد ذهاب الدوري إلى الفتح، وكأس خادم الحرمين الشريفين الذي خرج منه من الدور ربع النهائي، غير أن الهلال وفي مقابل الجفاء التام سنة سادسة متتالية مع كأس الملك، بقي على وفاق تام وعلاقة حميمة مع كأس ولي العهد سنة سادسة متتالية على أمل، ولو ضعيفاً، ألا يكون الرقم 6 أيضاً فاصلاً بينه وبين أبطال آسيا، وأن تفك هذه البطولة عصيانها ومعاندتها للزعيم السعودي.