|


سعيد غبريس
ياسر ونايف لم يعطيا نجوميتهما حقها
2013-02-08

الهولندي ريكارد آخر المدربين المقالين أعاد ياسر القحطاني إلى المنتخب بعدما كان أعلن اعتزاله اللعب دولياً، وأبعد نايف هزازي بسبب كثرة أسفاره وعدم التزامه في التمارين سواء مع نادي الاتحاد أو مع المنتخب، وقد ربط البعض فترة (القحط) التي مر هذا المهاجم صاحب الرأس التي تعرف جيداً التسديد إلى شباك الخصوم، بـ”فترة بلقيس” في إشارة إلى خطوبته من الفنانة اليمنية، لدرجة أنها تحدثت مرة عن عروض تلقاها نايف. ولكن المدرب الجديد للمنتخب السعودي الإسباني لوبيز فعل العكس فاستبعد ياسر وأعاد نايف، وقد حفظ هذان اللاعبان ماء وجه كل من المدربين، فياسر وإن لم يحل دون الخروج المبكر للمنتخب من كأس الخليج، إلا أنه سجل هدفاً من هدفي السعودية الوحيدين، ونايف سجل هدف الفوز للسعودية في مرمى الصين في مباراة أمس الأول في الدمام في نطاق التصفيات الآسيوية. يتشابه هذان النجمان في أن كلا منهما مهاجم هداف ويتمتع بمهارات فردية، ولكنهما لم يعطيا نجوميتهما حقها من الاهتمام والتضحية، بل انجرفا فيما تقدمه لهما النجومية، مما أوقعهما في المشاكل مع المنتخب ومع النادي ومع المحيط. لا أعتقد أن أحداً ممن يتابعون الكرة العربية لا يصنفون ياسر القحطاني من طراز المهاجم الخطير ومن المستوى الذي يؤهله لمجاراة النجوم الأوروبيين، ولكن في الموهبة والمقدرة، وليس في الإرادة ولا في الفكر الاحترافي، وقد اعترضت مسيرته مطبات تخطاها ببعض من الإرادة والتصميم، ولكنه الآن يغرق في بحر من الضغوط، بل إنه يغرق نفسه في الانغماس بأمور تشوش تفكيره وتركيزه وتجعله لا ينام في بعض الأحيان كما قال بنفسه في موضوع المساجلات (التعيسة) بينه وبين النجم الكبير السابق فهد الهريفي، الذي ليس لديه ما يخسره الآن وما يؤثر عليه كونه خارج الميدان منذ سنوات، ويبدو أن انغماس ياسر في وسائل التواصل الاجتماعي ينطبق عليه القول: “جاب الدب على كرمه”.. لا أعتقد أن الهريفي لم يشعر بالخسارة من جراء هذه “المعمعة الفارغة” بعدما امتدت الارتدادات إلى مسائله الشخصية والعائلية التي يستنكرها الجميع وفي مقدمهم ياسر القحطاني. ياسر خارج المنتخب حاليا وقد لا يعود أبداً، ونايف في صميم المنتخب بعد تألقه الكبير في المباراة أمام الصين، وهذا من شأنه أن يعيد له معنوياته المفقودة في الفترة الأخيرة وربما يعيده إلى سابق عهده من النجاح، فمع هدفه الثامن للمنتخب ومع هدفه الثامن للاتحاد في دوري أبطال آسيا ومع تصنيفه الجيد في قائمة أفضل هدافي العالم، وإن تراجع في الآونة الأخيرة، ومع إشادة موقع الاتحاد الدولي فيما قدمه أمام الصين، مع كل ذلك لابد لنايف هزازي أن يزيد رصيده لا أن يخسر منه.