اللاعب الأجنبي الجديد للنادي الأهلي البرازيلي برونو سيزار يختلف عن الأجنبي الراحل الأرجنتيني ديجو خارج بلاده، كون الأول يملك خبرة واسعة في الاحتراف خارج بلاده، وكون الثاني جاء مباشرة من بلاده إلى جدة، لذا لن يجد البرازيلي من يشفع له إن كانت بدايته متعثرة بحجج مختلفة منها عدم تأقلمه مع الأجواء السعودية، وهو ما حاول بعض المدربين المحليين السعوديين يبررون به فشل الأرجنتيني مطالبين بإعطائه فرصة، بينما المدرب التشيكي جاروليم أكد أنه أعطاه فرصاً عدة في مباريات محلية وآسيوية، وبغض النظر عن الاختلاف في وصف طريقة وصول سيزار إلى جدة بأنها كانت منظمة واحترافية حسب رأي إدارة الأهلي، وبأنها كانت مفاجئة وجرت بسرية تامة بغض النظر عن ذلك فإن الأهلي ملأ أفق الصحافة والإعلام والجمهور بالمعلومات عن السجل الباهر للاعب الجديد، وهو بالفعل كذلك كيف لا وسيزار مرّ على أندية برازيلية كبيرة من عيار باهيا وساو باولو وبالميراس وجريميو وآخرها كورنتيانس وما أدراك ما كورنتيانس وبطولاته وآخرها كأس العالم للأندية، قبل أن ينتقل إلى أوروبا وتمثيله بنفيكا في الدوري البرتغالي وفي دوري أبطال أوروبا ناهيك بتمثيله منتخب راقصي السامبا، هذا السجل وهذا القدوم المباشر من بنفيكا بعد الانتقال المباشر من كورنتيانس لن يطرح أي شكوك حول جاهزية برازيلي الأهلي الجديد خصوصا أن رئيس النادي الأمير فهد بن خالد برر التأخر في التعاقد مع بديل لموراليس بالاختيار بعناية ووفق رؤية فنية تتناسب مع المواصفات المطلوبة. نحن إذاً أمام صفقة ناجحة بكل المقاييس بخلاف صفقة موراليس مع قاسم مشترك بشراء البطاقة لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات ونصف السنة مع الأمل بألا تواجه سيزار عقبات تحول دون ترجمة مهاراته وتكرار إنجازاته علماً بأن وجود ابن جلدته فيكتور سيموس في الدوري السعودي ومع الأهلي بالذات ومنذ 3 سنوات سيشكل عامل اطمئنان وربما كاسحة تذليل صعوبات خصوصا أن فيكتور رافق سيزار منذ وصوله مطار جدة وانتقاله إلى الفندق ومن ثم إلى النادي، كل هذا يدل دلالة واضحة أن برونو سيزار صفقة ناجحة، وأن أموالا طائلة وظفت في مكانها ولن تذهب هدراً، ولن يفتش الأهلي بعد فترة وجيزة عن حل مناسب يمثل الخروج بأقل الخسائر إذا ما اضطر لفسخ العقد، كما فعل مع موراليس من خلال إجراء مخالصة مالية، وكلنا أمل في ألا يتكرر سيناريو سابق بين لاعب برازيلي وآخر أرجنتيني في ناديين مختلفين حين كان أرجنتيني الأهلي موراليس لا يشارك أساسياً وإن شارك لا يفعل شيئا، وحين كان برازيلي الاتحاد دي سوزا يشارك أساسياً ولا يخرج إلا بفعل صفير الاستهجان.