|


سعيد غبريس
هل يستفيق البحرين في المنامة 4...؟
2013-01-04

البحرين حاضرة دائماً لاستضافة أي دورة لكأس الخليج تتعذر إقامتها في البلد المقرر أصلاً، فهي البديل الدائم وأكثر من ذلك تتحين الفرص أو “تصطادها” وخاصة في الفترة الأخيرة ليس لمنح منتخبها فرصة الفوز باللقب للمرة الأولى، الفرصة هنا تعني الأرض والجمهور، فهذا الهدف لم يعد له أهمية أمام الأمر الأهم وهو تقديم الدليل على أرض الواقع أن البلاد تنعم بالسلام والاستقرار بخلاف محتويات ومضمون نشرات الأخبار في بعض التلفزيونات العربية. البحرين كانت مهد دورات الخليج حيث أقيمت الدورة الأولى في المنامة عام 1970 وها هي تنظم الدورة الحادية والعشرين غداً وذلك للمرة الرابعة خلال 42 عاماً، وفي وقت تسير الحياة العامة في شكل طبيعي فلا وجود لما يذاع إلا بالنذر القليل الذي لا يذكر، وهذا ما لمسناه خلال حفل إجراء القرعة قبل شهر، حيث لم نلمس أي شيء غير طبيعي خلال تجوالنا واقامتنا، ولعل إقامة جولة بطولة العالم للسيارات الفورمولا واحد في عام 2012 في موعدها المحدد، بعد إلغاء جولة عام 2011 . الدورة الحادية والعشرون لكأس الخليج في البحرين تأتي بعد دورة اليمن التي لم تشبها شائبة برغم الحديث المتواصل عن الاحتمال الكبير بعدم إقامتها والذي استمر لغطه حتى بدء الدورة وحتى انتهائها أيضا وشتان ما بين الوضع المتفجر والأحداث الدامية والحرب العسكرية في اليمن في ذلك الوقت والذي لم تنته فصوله حتى اليوم، وما بين الوضع الطبيعي في البحرين الذي لا تشوشه سوى ثرثرات فضائية، ومن هنا تعد خليجي 21 دورة كبيرة سواء من الناحية التنظيمية أو الفنية، ومما لا شك فيه أن هذه الدورة تعتبر تحدياً كبيراً للفريق الكويتي كونه المدافع عن اللقب بعدما غاب عن التتويج 12 عاماً، كما أن الدورة الـ21 ستكون تحدياً كبيراً للفريق البحريني كونه الوحيد بين فرق دول مجلس التعاون الذي لم يفز باللقب برغم تنظيم ثلاث دورات قبل ذلك وكونه الأكثر استضافة للدورة. وإذا كانت خليجي 21 تعتبر تحديا لكل الفرق، إلا أن التحدي الأكبر سيكون للمنتخب السعودي الذي يمر بأسوأ سنواته خصوصاً بعد خروجه المبكر من تصفيات المونديال والاخفاق في كأس العرب في عقر داره إضافة إلى الإخفاق في كاس غرب آسيا، ولعل المدرب الهولندي ريكارد الأكثر شعوراً بالتهديد في خسارة وظيفته بالرغم من تصريحه مؤخراً بأن الإقالة لا تهمه.