|


سعيد غبريس
سر في أموال الاتحاد
2012-11-23

نادي الاتحاد في وضع لا يحسد عليه أبداً هذا الموسم إذ تحاصره المشاكل من كل الجهات سواء في الملعب أو بين جدران مكاتب الإدارة، حيث يبدو النادي بلا رأس أو أنه تتنازعه مراكز قوى، بدليل تضارب الآراء والتصريحات والأقوال بين الرئيس ونائبه في مواضيع أساسية.. والأكثر غرابة في عميد الأندية السعودية هذه الأيام أن السيولة المالية الشحيحة لا تتيح دفع مستحقات اللاعبين، في وقت يحضر المال الوفير لعقد صفقة الـ30 مليون ريال مع لاعب الهلال أحمد الفريدي، وهي الأعلى حالياً والأعلى في تاريخ هذا النادي، الذي كان يرأسه منصور البلوي وهو من (اتهم) بأنه سبب هذا الارتفاع الهائل في قيمة الصفقات المحلية، فيما قال آخرون إن هذه (التهمة) هي في الواقع شهادة لهذا الرجل بأنه أسهم في رفع شأن اللاعب السعودي وفي تأمين مستوى لائق لحياته الاجتماعية. ما يجري في الاتحاد أحجية.. ففي حين نعتقد لبرهة أنه نادٍ مفلس عاجز عن سداد الرواتب والمستحقات، تجده يعقد الصفقات ويلمح إلى صفقات أخرى في وقت يتم التأكيد فيه أن (الداعم) ما زال معتكفاً وأنه رفض استقبال وفد من النادي جاء (يدب الصوت) لإنقاذ النادي ماليا.. وقد غابت منذ سنوات قليلة عبارة (الداعم) و(الفاعل) والذي وبعدما خفت فاعليته، استبدل بـ(المؤثر) أي الرئيس السابق منصور البلوي.. وقد راجت في الفترة الأخيرة تركيبة (الداعم والمؤثر) وعودتهما بقوة لانتشال النادي، ولكن لم يكن ذلك سوى أضغاث أحلام. ـ وبينما يبقى اللغز المحير في حضور المال بلحظة لأمر ما، وفي عدم ظهوره لأمر آخر، يستمر تراجع الفريق الكروي، فبعد الإقصاء الآسيوي أمام الجار اللدود الأهلي، كرت سبحة التفريط في النقاط بخسارتين متتاليتين في الدوري أمام نجران والفتح وبالعادل أمام الشباب (حتى كتابة هذه السطور لم تعرف نتيجة المباراة أمام الشعلة في ختام المرحلة 13) ولا أحد يعلم ما إذا كان المدرب الإسباني هو كبش الفداء المفترض تبعاً للتقاليد والأعراف، فلا يشفع له أنه خاض 20 مباراة بلا خسارة، فالخسارة وقعت أخيراً وتكررت، وهل كانيدا أفضل من الإيطالي دي ماتيو الذي أقيل أمس فور خسارة تشيلسي أمام يوفنتوس؟ علماً أنه جلب للنادي الإنجليزي دروي أبطال أوروبا.. وما في حدا أحسن من حدا والكل في الهوى سوا.. ولكن مع فارق كبير أن الروسي إبراموفيتش رئيس تشيلسي هو من أغنى الأغنياء في العالم ولعله تعلم دروساً من الأندية السعودية في إقصاء المدربين.