|


سعيد غبريس
هزازي إخوان بين الأمس واليوم
2012-11-09

كلنا نتذكر في مستهل هذا الموسم احتفال عائلة هزازي بتألق ابنيها نايف المهاجم وإبراهيم المدافع معاً مع نادي الاتحاد في مباريات الدوري حين سجلا هدفي الفوز للفريق في المرحلة الخامسة أمام هجر، لم أعد أذكرها.. ليتحدث الجميع عن الثنائي هزازي إخوان. اليوم لا يذكر أحد هذين الشقيقين بالخير، لأن كل منهما فعل سوءاً خاصة إبراهيم الذي ما إن انتهى اللقاء الكروي بين الاتحاد والأهلي في نصف نهائي أبطال آسيا، حتى بدأ نزالاً بالكاراتيه والتايكوندو وكل أنواع الألعاب القتالية ولم يتوان عن رفس زميله السابق منصور الحربي المطروح أرضاً، ربما لأن إبراهيم ليس من المقتنعين بالقول المأثور: العفو عند المقدرة. وعلى ما يبدو أن إبراهيم هزازي حمل معه من الأهلي العادات الموروثة السيئة، وقبل أن أستمع إلى طارق كيال يتحدث بطريقة غير مباشرة عن "سوابق" هذا اللاعب حين كان لاعباً في الأهلي وقبل أن أقرأ بعض "سيره" في الخشونة والعنف، قبل ذلك لم أكن أرى في هذا الإبراهيم سوى اللاعب الصلب. قرأت في مقال لأحد الزملاء سلسلة أسماء على غرار إبراهيم في هذه الأفعال، وقبل أن أستغرب كيف يتواجد مثل هؤلاء في ناد استحق تسمية "الراقي" أدركت أن جل هؤلاء صاروا خارج "القلعة". كنت أعتقد أن زمن الاحتراف، لن يقضي على روابط الحنين للنادي الأول أو النادي السابق، أقصد الحنين المشروع وهو حفظ الود على أقل تقدير، لا الحنين غير المشروع بالتراخي أمام نادي الأمس أو بعدم المواجهة. بالطبع لم يقصد إبراهيم هزازي في فعلته هذه حرمان نادي الوطن في لقائه على بطولة آسيا من منصور الحربي ولكن هذا حصل بقصد أو بدون قصد، ولابد أن إبراهيم نادم إلا إذا كان يتمنى ألا تعود كأس آسيا إلى السعودية وإلى جدة بالذات، جدة التي شرفها نادي الاتحاد، قبل أن ينتقل إليه إبراهيم هزازي، بجلب اللقب الآسيوي مرتين. أما نايف فيحزنني أن أتناوله بكلمة إلا إذا كانت مديحاً ولكن.. لم تكن فعلته في محلها أبداً.. لقد كانت أخطاؤك يا نايف، يا من شددت يوماً على منصور البلوي بأن يهتم بك لأنك مشروع نجم كبير.. كانت أخطاؤك متعددة في غيابك عن مباراة فريقك أمام نجران.. فالفريق خارج من خسارة آسيوية ويحتاج لجمع الشمل والمؤازرة والقوة ليفوز.. وغيابك أربك الفريق وأضعفه.. وذهابك إلى دبي بالذات، وأنت خاطب للتو يد الفنانة بلقيس المقيمة في دبي جعل الجميع ومن بينهم مدربك الإسباني يتهمونك بأنك فضلت الخطيبة على النادي الذي هو في وقت حرج.. بينما هناك متسع من الوقت للخطيبة.. وأعتقد أنه ليس في مصلحة وسمعة لاعب كبير مثلك أن يصدر نادي العين بياناً رسمياً ينفي ما أشيع وما كتب عن عرض منه لك.. نصيحة مني لك يا نايف ألا تهتز مرة أخرى.