|


سعيد غبريس
محترفون باردون على صفيح ساخن
2012-10-26

إذا استثنينا برازيلي الهلال ويسلي لوبيز وبرازيلي الأهلي فيكتور سيموس، فإن جميع اللاعبين الأجانب الموجودين حالياً والباقين من سنوات ماضية، ليسوا في مرتبة اللاعبين المحترفين الذين ندفع لهم أموالاً طائلة كي يمروا بدون أن يتركوا أي أثر فيستفيدون ولا يفيدون.. أما لوبيز وسيموس فقد تركا آثاراً في شباك فرق الخصوم. منذ بداية هذا الموسم والشكوى من أداء وعطاء اللاعبين الأجانب لا تتوقف من كل الأندية، فتخلص البعض من أعباء هؤلاء وآخرهم أرجنتيني نادي النصر مانسو الذي ألحقه "العالمي" بالمدرب الكولومبي ماتورانا الذي وصف اللاعب المبعد بأنه أفضل صانع ألعاب شاهده في حياته، بالطبع لأن ماتورانا هو الذي استقدم اللاعب الأرجنتيني الذي كانت قيمة عقده مليون و400 ألف دولار. اللاحقون بمانسو النصر يبدو أنهم كثير وقد وضع بعضهم على صفيح ساخن، مثل البرازيلي دييغو دي سوزا الذي يخوض جولات المطالبة باستكمال استحقاقاته المالية، مهدداً بعدم اللعب أمام الأهلي في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، ومجبراً الإدارة الاتحادية على الاستنجاد بالداعمين لتأمين المال على الرغم من أن هذا اللاعب لم يسجل في ثلاثة أشهر سوى ثلاثة أهداف في تسع مباريات بدوري زين إضافة إلى هدف في ربع نهائي دوري أبطال آسيا مما جعل الجمهور يقابله بصفير الاستهجان، في حين أن المدرب كانيدا عبر عن عدم قناعته بما يقدمه اللاعب البرازيلي خاصة في المباراة الأخيرة أمام الأهلي. ونبقى مع طرفي (ديربي) جدة لتظهر صورة مماثلة مع الأرجنتيني موراليس الذي لم يقنع المدرب جاروليم كي يشركه أساسياً، لذا لم يلعب إلا الدقائق الأخيرة أمام الاتحاد في الديربي الآسيوي، وكما حال جماهير الاتحاد مع دي سوزا كذلك هو حال جماهير الأهلي مع موراليس الذي حين يلعب أساسياً لا يخرج إلا مع صفير الاستهجان المتواصل من جمهور الأهلي. الأوزبكي جيباروف أفضل لاعب في آسيا والذي يمضي مع الشباب عامه الثاني بات خارج قائمة اللاعبين الأساسيين وخارج حسابات المدرب برودوم لدرجة أن البعض اعتقد أن الشباب متعاقد مع ثلاثة أجانب وليس أربعة. هذه عينة من أسماء (كبيرة) لم تجد لها خبزاً على مائدة الدوري السعودي ولكنها عجنت بين أيديها ملايين ملايين الدولارات والريالات، فالراتب السنوي لواحد من هذه الطينة يتراوح بين 17 و10 ملايين دولار. هنا لا أرغب في إدارة أسطوانة (الصفقات المضروبة) ولكني تذكرت قول الأمير نواف بن فيصل قبل فترة وجيزة، وأحضرت النص حرفياً بحيث يقول منوهاً بفوز منتخب ناشئي المملكة ببطولة الخليج: "أوجه رسالتي لمسؤولي الأندية أن يهتموا كثيراً بالناشئين لأنهم مستقبل الأندية والكرة السعودية، فقيمة عقد لاعب واحد غير سعودي تغطي مصاريف سنة كاملة لجيل كامل سواء للأكاديميات أو للناشئين أو الشباب، ولو كان القرار بيدي لألغيت التعاقد مع أي لاعب لتكون الاستفادة لهذا النشء...".