اللاعب الفرنسي الدولي السابق صاحب الكرة الذهبية ثلاث مرات متتالية ميشال بلاتيني، يتصرف من موقعه الحالي كرئيس للاتحاد الأوروبي لكرة القدم وكأنه رئيس للاتحاد الدولي (فيفا) مستقبلا.. وهو يتناول من حين إلى آخر موضوع تنظيم كأس العالم 2022 في قطر في فترة الشتاء بحجة تفادي اللعب في ظل حرارة مرتفعة في الصيف تبلغ 45 درجة مئوية.. أما بلاتر الرئيس الحالي للفيفا، فلا يحرك ساكناً في موضوع المونديال القطري، ويبدو أنه مكرس كل اهتماماته وتركيزه على سد الثغرات التي ينجح محمد بن همام في فتحها في موضوع توقيف رئيس الاتحاد الآسيوي السابق مدى الحياة بحجة الفساد ودفع الأموال في التحضير لمعركته ضد بلاتر على رئاسة (فيفا) تلك المعركة التي قضى عليها بلاتر بالمهد وبانسحاب ابن همام قبيل الانتخابات. يخشى أن يكون "إصرار" بلاتيني على إقامة مونديال قطر في الشتاء حلقة جديدة في مسلسل الحملة على الملف القطري الذي تشعبت فصوله لدرجة عرض أحد الفصول على مسرح البرلمان الإنجليزي، ناهيك بالحملة الألمانية وغيرها وغيرها، علاوة على طرح هو أشبه بسحب البساط من قطر كبلد منظم، ويقضي بإقامة مباريات بعض المجموعات في دول خليجية مجاورة، ولكن القطريين صمدوا أمام كل المحاولات. ويبدو أن الموقف (المحايد) لبلاتر من موضوع كأس العالم في قطر، مرتبط (بالتزامات) سابقة لمصلحة قطر، ربما يعود هذا الارتباط إلى ما قبل التصويت على الملف، وحتى في معمعة التحضير لانتخابات (فيفا) بقي بلاتر (ملتزماً) بتأييد إقامة المونديال في قطر، من دون أن يلمح من قريب أو بعيد بورقة المساومة والضغط على ابن همام لسحب ترشيحه في مقابل عدم مساندته الحملة التي شككت في حينه بنزاهة التصويت لمصلحة الملف القطري. بلاتر لن يترك ابن همام ولن يغفل عنه لحظة، فبعدما برأت المحكمة الرياضية الدولية رئيس الاتحاد الآسيوي السابق من الاتهامات التي طالته، استطاع بلاتر الاستحصال على قرار بتمديد إيقاف ابن همام من قبل اللجنة المؤقتة للاتحاد الآسيوي، ومع أن اللجنة القانونية بالاتحاد الآسيوي برأت بدورها ابن همام، فإن إيقافه ما زال سارياً. السؤال المطروح والملتبس هو: لماذا يقود بلاتيني معركة نقل مونديال قطر للشتاء ولماذا يبقى بلاتر صامتاً؟.