|


سعيد غبريس
أريج الأندية وغبار المنتخب
2012-09-21

تشارك الأندية السعودية في ثلاث مسابقات قارية وعربية وتحقق نتائج جيدة وتدافع عن سمعة الكرة السعودية بخلاف غبار التشكيك الذي يثار حول نتائج المنتخب بقيادة الهولندي ريكارد. نتائج الفرق السعودية الثلاثة في دوري أبطال آسيا تشجع على القول بأن استمرارها في المشوار واقعي ومنطقي ومحتمل جداً، فحتى خسارة الهلال في كوريا الجنوبية أمام أولسان بهدف يتيم، نتيجة مقبولة نظراً للظروف المناخية التي واجهها، وكون الهدف الكوري جاء من خطأ ولكنه أهدر الفرص العديدة التي لو أثمرت واحدة منها لعاد الفريق السعودي بنقطة التعادل. تلك النقطة كسبها الأهلي في قلب أصفهان أمام سباهان وبرغم ظروف أقسى من طقس كوريا العاصف، بوجود آلاف صاخبة وساقطة ألقت بما تيسر من مفرقعات على الحكم المساعد إرهاباً، والتعادل السلبي بالأهداف قابله أيضا تعادل في إضاعة الفرص من الفريقين. أما الاتحاد فقد ضرب مثلا في عدم اليأس، وهو بات معلماً في هذا الدرس والأمثلة كثيرة ومنها تسجيله خمسة أهداف في الشوط الثاني من مباراته مع ناجويا الياباني في نصف نهائي بطولة 2009 بعدما كان متأخراً في الشوط الثاني (1ـ2) أما المثل الأكبر فهو رده بخمسة أهداف نظيفة في مرمى سوينجنام الكوري الجنوبي في عقر داره بنهائي 2004 رداً على نتيجة الفوز للفريق الكوري في جدة (3ـ1). في جدة وأمام جوانزو الصيني في ربع نهائي دوري الأبطال 2012 خرج الاتحاد متأخراً (1ـ2) في الشوط الأول، وأنهى المباراة فائزاً (4ـ2). على الجبهة الآسيوية الأخرى، كأس الاتحاد واصل الاتفاق المتعثر جداً في دوري زين، انتصاراته بفوز في عقر دار أريما الإندونيسي بهدفين نظيفين في ربع النهائي ذهاباً، علماً بأنه تصدر مجموعته بدون خسارة وعلى الجبهة العربية كانت إطلالة الفتح الأولى في كأس الاتحاد محققاً بدوره فوزاً بهدفين نظيفين وعلى أرض خصمه الجهراء الكويتي، ليقدم صورة ناصعة عن مستوى الكرة السعودية كونه متصدراً الدوري في أسبوعه السادس. هذه النتائج الباهرة للفرق السعودية تعكس قوة الدوري السعودي، وتبعاً للنظرية القائلة إن الدوري القوي يعطي منتخباً قوياً يجب على الهولندي ريكارد أن يعيد النظر في حساباته، فهو يشاهد الفرق السعودية في الدوري وفي الاستحقاقات القارية والعربية، وهو على يقين بأن الدوري السعودي يولد مواهب بدون أن يمر في مرحلة العقم في كل الظروف.. وأمام هذه الحقائق لا شيء يشفع له حيال أي سقوط.