|


سعيد غبريس
استراحة الحرس القديم
2012-09-07

التغييرات الجذرية الواسعة التي اتخذها الأمير نواف بن فيصل في الهيكل الإداري للرئاسة العامة لرعاية الشباب، غيرت “الحرس القديم” وفتحت الطريق أمام الجيل الثاني، إذ تم رحيل ثمانية مخضرمين دفعة واحدة كانوا يشكلون العمود الفقري لرعاية الشباب وباتوا يشكلون الوجوه التاريخية للرياضة في المملكة، وجلهم من رعيل أمير الشباب الراحل فيصل بن فهد ـ رحمه الله ـ (د. صالح بن ناصر، عبدالله العذل، عثمان السعد، منصور الخضيري، سعود العبدالعزيز، إبراهيم العلي، أحمد المنديل). منذ 20 شهراً، أي منذ أن تولى الأمير نواف بن فيصل الرئاسة العامة، والسعي على التطوير والتحديث لم يتوقف، وكان لسموه قرارات تنظيمية في فبراير الماضي طالت اتحاد كرة القدم وأفضت إلى تفعيل عمل هيئة دوري المحترفين وتحويلها إلى رابطة الأندية المحترفة، ومن ثم تخلى عن رئاسة اتحاد الكرة، وتشكلت الجمعية العمومية للاتحاد. لم تكن القرارات التغييرية استنسابية، لأن معهد الإدارة العامة لتطوير الهيكل الإداري للرئاسة هو من كلف بذلك، وتضمنت الأسماء الجديدة بعض القيادات التي عايشت المغفور له الأمير فيصل، والأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل ـ أطال الله عمرهما ـ، أمثال فيصل النصار وفهد الباني ومحمد القرناس، إضافة إلى الكفاءات الشابة الأخرى أمثال محمد أبو عمير ومحمد المسحل وعبدالله السهلي. وبعيداً عن الأسماء، تبرز المؤهلات العلمية للطاقم الجديد بأكمله، من ماجستير في الإدارة العامة والخدمات الاجتماعية إلى ماجستير الإعلام والمعلومات، ولكن الأمل في ألا تغرق الإدارة الجديدة بالعمل الأكاديمي. فالهدف من دفع الجيل الثاني إلى الواجهة “إشراك الشباب بتطلعاتهم ومقترحاتهم لبرامج وخطط رعاية الشباب” حسب ما صرح الأمير نواف بن فيصل. وبالرغم من أن الميزانية المخصصة لرعاية الشباب ليست بحجم الحركة الرياضية في المملكة ولا تتطور بشكل مضطرد “بقيت لسنوات عديدة 65 مليون ريال وارتفعت مؤخراً إلى 100 مليون”، بالرغم من ذلك تحرص رعاية الشباب على تطوير قدرات كوادرها الوظيفية وتأمين وظائف للشباب، إذ تم ابتعاث 39 موظفاً من مسؤولي رعاية الشباب للدراسات العليا في مختلف التخصصات في الجامعات في المملكة وخارجها، كمرحلة أولى، علاوة على تثبيت 789 موظفاً واستحداث 114 وظيفة.. إنها بالفعل خطوة هامة نحو التطوير.