جاز لنا أن نسمي الأهلي بطلاً للموسم الماضي باحتفاظه بكأس الملك للأبطال وكأس الأمير فيصل بن فهد، ومنافسته على لقب الدوري حتى الرمق الأخير ووصوله إلى نصف نهائي كأس ولي العهد. ومن عناوين الموسم الماضي أيضاً تكريس الهلال تخصصه بكأس ولي العهد بالفوز الخامس على التوالي وخروج الاتحاد خاوي الوفاض، حتى أنه لم يصل إلى المربع للمرة الأولى منذ 15 عاماً بعدما كان الشريك الدائم للهلال في الألقاب في السنوات الأخيرة. وأيضاً من عناوين الموسم الماضي استعادة الشباب لقب الدوري بعد 7 سنوات معادلاً رقم الهلال القياسي بالنقطة الـ64 ليصبح ثالث فريق يفوز بالدوري بلا خسارة.. فيما النصر حفظ ماء الوجه بوصافة كأس الملك، بعدما كان تراجع للمركز السابع في الدوري وخسر “ديربي” الرياض مرتين أمام الهلال. هذا الموسم، يبدو أن إقصاء الهلال والاتحاد عن الواجهة سيستمر، أمام مواصلة تألق بطل الدوري ووصيفه، اللذين كانت إطلالتهما مبهرة، الشباب ضرب نجران برباعية نظيفة، والأهلي أطفأ الشعلة بخماسية نظيفة، في حين تعثر الكبار الباقون بالتعادل أمام فرق غير طليعته، ولولا تدخل كبار اللاعبين في الوقت القاتل لكان الهلال والاتحاد خرجا مهزومين أمام هجر والرائد، ولكن ياسر القحطاني القادم من العين الإماراتي منتصراً لعب دور المنقذ مع الهلال، وكذلك كان دور سعود كريري مع الاتحاد. النصر بدوره أدرك التعادل أمام الفتح، وهذا ما فعله أيضاً الاتفاق أمام الوحدة، وبانتظار مباراة الأهلي أمام التعاون المؤجلة، يمكن القول إن الشباب وحده حقق العلامة الكاملة حين فاز بثلاثية على الفيصلي في عقر داره ليصل إلى سلسلة 32 مباراة بلا خسارة في الدوري (آخر 4 مباريات من الموسم قبل الماضي والمباريات الـ26 في الموسم الماضي إضافة إلى مباراتي هذا الموسم). وإذا كان النصر والاتحاد عرفا الفوز برباعية وثلاثية في مباراتيهما الأخيرتين (أمام الرائد والاتفاق)، فإن الهلال سقط أمام الفتح في عقر داره، وبالطبع لن يجدد المدرب الفرنسي كومبواريه القول السابق بعد التعادل أمام هجر بأن اللاعبين خذلوه. مدرب سان جيرمان سابقاً أعلن أن الهلال مكتمل، خاصة بعد انضمام البرازيلي ويسلي لوبيز هداف الدوري الروماني والمدافع السنغالي مانجان، مع الاحتفاظ بالمغربي الهرماش والكوري الجنوبي يو بيونج، ومع عودة المنقذ ياسر القحطاني. وبهذه الكوكبة من اللاعبين الأجانب إلى جانب اللاعبين المواطنين، ومع هذا المدرب المعروف، لابد للهلال أن يشحذ الهمم لاسترداد لقب الدوري وللحفاظ على كأس ولي العهد، ولدخول جنة كأس الملك للأبطال للمرة الأولى. ومهما يكن من أمر، فإن الوقت ما زال مبكراً قبل أن نقول إن الهلال لن يعود.