ماذا يعني أن تقدم أندية كبيرة في العالم الكروي على التعاقد مع لاعبين محترفين تخلت عنهم أنديتهم في عالمنا العربي، وخاصة في السعودية قبل أن تنتهي عقودهم؟ كيف يشعر نادي الهلال بأن صخرة أزيحت عن صدره حين تم التوصل مع نادي غرناطة أحد أندية “الليغا” في إسبانيا إلى انتقال الندم المغربي يوسف العربي، علماً أن هذا المحترف الذي قدم من الدوري الفرنسي الصيف الماضي، ومن صفوف نادي كان، وهو يحمل المرتبة الثالثة في قائمة هدافي الدوري الفرنسي، سجل للنادي السعودي الأكثر فوزاً بالألقاب والأكثر جماهيرية والأكثر غنى والأكثر استقراراً في المجال الإداري في 27 مباراة 16 هدفاً. منطقي أن نعتبر يوسف العربي بضاعة غير كاسدة، بدليل أنه كلف مليون يورو في موسم واحد، إذا كان صحيحاً ما نشر بأن المبلغ الذي دفعه النادي الإسباني هو 6 ملايين يورو، وأن المبلغ الذي (اشتراه) به النادي السعودي هو 6 ملايين يورو، ومنطقي أن نشعر بالارتياح لأننا (تخلصنا) من مرتب ضخم على مدى 4 سنوات، ولكن سيكون من غير المنطقي أن نصرف المبلغ العائد إلى الخزينة الزرقاء، وربما أكثر منه، على لاعب آخر من (عيار ثقيل) ومردود خفيف نتيجة ثقل السنين أو إصابة مكتومة، نعتقد أن هذا حصل سابقاً ليس مع الهلال وحده بل كحالة عامة. يوسف العربي الذي كان ناديان فرنسيان وثالث إسباني تنافست مع الهلال على ضمه الموسم الماضي، طلبه نادي فنربخشه التركي في فترة الانتقالات الشتوية مطلع هذا العام وها هو غرناطة الإسباني يضمه وينقله إلى أحضانه، بعدما كان مواطنه أشبيلية يريده بديلاً للاعب كبير بوزن المالي كانوتيه. هل تخلص الهلال من العربي لأنه بضاعة كاسدة أم لأنه تجارة رابحة؟ في الحالتين كليهما الهلال خاسر وخاطئ، إلا إذا كان مدربه الفرنسي الجديد له رأي فني باللاعب أو له مصلحة خاصة في لاعب بديل، أو أن للنادي رأياً في عدم الحاجة للاعب المغربي بعد استعادة النجم الكبير ياسر القحطاني من نادي العين بعد موسم ناجح أسهم فيه اللاعب السعودي في إعادة النادي الإماراتي إلى منصة التتويج بالدوري بعد غياب طويل دعونا من يوسف العربي لنطرح مثلا آخر عن هجمة الأندية العالمية على (رجيع) اللاعبين المحترفين لدى الأندية السعودية.. البرازيلي ويندل القادم هو الآخر من ناد فرنسي كبير وعريق (بوردو) والمنتقل إلى نادي الاتحاد بمليون يورو فقط، والذي سجل 6 أهداف في 15 مباراة، ثم قدمه (العميد) بالمجان إلى الشباب الذي أجرى مخالصته بعدما اكتفى بهدفين في 12 مباراة. من تلقف هذا المرفوض من ناديين سعوديين، إنه نادي فاسكو داجاما البرازيلي، وما أدراك ما فاسكو، ومدة العقد الحر ثلاث سنوات.. وهنا نسأل عن مصلحة المدرب البلجيكي برودوم في التوصية بـ(رمي) ويندل إلى جنة النادي البرازيلي.