لم يتأهل من الفرق العربية الخمسة إلى التصفيات الآسيوية الحاسمة لمونديال البرازيل من رأس مجموعته سوى العراقي الذي كان صاحب ثاني أعلى نقاط (15) بعد أوزبكستان (16). والآن وبعد ما لعب العراقي مباراتين لم يجمع سوى نقطتين وهو يلعب كل مبارياته خارج أرضه. أما الأفضل نقاطاً من بين العرب فهو القطري صاحب أربع نقاط ولكن من ثلاث مباريات ، فيما لم يجمع اللبناني من ثلاث مباريات سوى نقطة علماً أن اثنتين أجريتا على أرضه، بينما جمع العماني في ثلاث مباريات نقطتين، لكنهما ثمينتان كونهما حصيلة مباراتين خارج أرضه، احداهما في اوستراليا، البعبع الجديد للفرق الآسيوية، الذي كان نقله إلى هذه القارة بمثابة المجيء بالدب إلى كرومنا. الأردن مثل لبنان بنقطة يتيمة ولكنه أفضل كونه لعب مباراتين، وكل الفرق العربية مثل بعضها في عملية الفارق في الأهداف ويجمع بينها (الناقص): الأردن 6، عمان 3، لبنان 4، قطر 2، فيما العراق لا ناقص ولا زائد. قطر ولبنان مع كوريا الجنوبية (6 نقاط من مباراتين) وإيران (4 نقاط من مباراتين) وتوازيها قطر ولكن من 3 مباريات وأوزبكستان صاحبة النقطة من مباراتين. وتبدو قطر في وضع معقول إذ أنها ستلعب على أرضها مع إيران ولبنان، ولكنها ستلعب خارج أرضها أمام كوريا الجنوبية القوية، إضافة إلى مباراتين ذهابا وإياباً مع أوزبكستان التي كانت الأفضل في المرحلة الثالثة والتي لم تلعب على ارضها حتى الآن. العراق سيواجه كوريا الجنوبية مرتين وأستراليا مرتين إضافة إلى مباراة مع كل من عمان والأردن، وهو في أسوأ الحالات سيتنافس مع الفريقين العربيين الآخرين عمان والأردن على الملحق الآسيوي في المركز الثالث. وأغلب الظن أن الملحق الآسيوي سيكون طرفاه عربيين إلا إذا نجح القطري في صراعه على المركز الثالث مع كل من الإيراني والأوزبكي، وتنتظر الأردني مباراة مقلقة أخرى مع الياباني ومباراتان ثقيلتان مع الأسترالي، إضافة إلى مباراتين مع العماني ومباراة مع العراقي، فيما العماني تخطى (قطوع) اللقاء الصعب مع الاسترالي في ارضه، وسيكون في وضع أفضل في اللقاء الثاني مع الياباني لأنه سيقام في عمان. خلاصة القول إن الملحق الآسيوي هو الهدف الذي ستصوب عليه الفرق العربية الخمسة وذلك حسب ما أنجزته حتى الآن، ولكن المشوار طويل لفتح نافذة نحو التأهل من المركز الثاني، لكن مع بصيص أمل بوجود حواجز كورية جنوبية ويابانية وأسترالية وأوزبكية وحتى إيرانية.