أول ما يتبادر إلى ذهن المراقب الإعلامي الرياضي وهو يتابع نتائج الفرق العربية في البطولات الآسيوية الإجحاف اللاحق بالأندية السعودية، بجهة تخفيض عددها من أربعة إلى ثلاثة ونصف. ـ هذا الأمر الغريب لا ينسحب على هذا العام وحسب بل العام الماضي والأعوام السابقة حيث عودتنا الفرق السعودية على التأهل الرباعي إلى الدور الثاني والمتابعة إلى الدور النهائي حتى في فترة (الطفرة) الشرق آسيوية في السنوات الأخيرة التي غابت خلالها الفرق العربية عن منصة التتويج قبل أن يعيدها السد القطري إلى (موطنها) الأساسي في نسختها الجديدة. ـ هذا الموسم خسرت الأندية السعودية نصف المقعد لتربح في جبهة أخرى (كأس الاتحاد الآسيوي) فارساً فرض نفسه كمرشح أقوى للفوز باللقب حين حقق الاتفاق نتائج باهرة نقلته إلى ربع نهائي المسابقة الآسيوية الثانية، وهذا الموسم ردت الأندية السعودية الثلاثة على معايير الاتحاد الآسيوي بقوة في الملعب وفي المدرجات بتجاوز الفرق الثلاثة هذه (الأهلي والاتحاد والهلال) الدور الثاني، وبتأهلها معاً إلى الدور ربع النهائي وبامتلاء المدرجات خلال إقامة مبارياتها على أرضها. ـ في المقابل تخطى فريقان فقط من الثمانية القطرية والإماراتية الدور الثاني، ليخرجا بعدها وأمام فريقين سعوديين (الجزيرة وبني ياس الإماراتيان أمام الأهلي والهلال السعوديين) الأول خسر على أرضه والثاني سقط أمام ضيفه بسباعية من الأهداف كرر بها الهلال أمام بني ياس، ما كان حققه الاتحاد في 2008 أمام أم صلال القطري في البطولة الآسيوية أيضاً.. ـ اثنان من الفرق السعودية الثلاثة تأهلا من المركز الأول فلعبها على أرضهما وأكرما وفادة ضيفيهما (الاتحاد بثلاثية بيروزي والهلال بسباعية في بني ياس)، أما الأهلي ثاني مجموعته فقارع بني ياس القوي صاحب أقوى هجوم وصاحب النقاط الـ16 مثله مثل الاتحاد جدة، وتعملق بطل كأس الملك بثلاثية التعادل في أبو ظبي وبرباعية الركلات الترجيحية. ـ ثلاثيتا الأهلي والاتحاد وسباعية الهلال في دور الـ16 أكبر رد على معايير الاتحاد الآسيوي (النظرية)، وعلى هذا الاتحاد القاري أن يعتمد المعايير الواقعية، فثلاثة أندية سعودية في دور الثمانية نتيجة باهرة، خصوصاً أنها لا تحصل للمرة الأولى. ـ على الاتحاد الآسيوي قرائه هذه النتائج، وخصوصاً الانتصارات التي حققتها الأندية السعودية خارج أرضها.