يبدو أن كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال ستكون بعيدة عن الرتابة في نسختها الخامسة، لناحية إقصاء اثنين حققا اللقب ثلاث مرات (الشباب مرتين والاتحاد مرة)، وذلك أن النصر الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من التأهل للنهائي بعدما هزم الفتح بهدفين نظيفين ذهابا، سيكون أمام فرصة دخول الدائرة الضيقة للفائزين باللقب، لا سيما أنه يتخطى دور الثمانية للمرة الأولى. الهلال بدوره، ولكن بآمال ضعيفة ينتظر التأهل للنهائي، وبالتالي دخول جنة ألقاب الكأس للمرة الأولى، علما أنه وصل للنهائي في 2009 وخسر أمام الاتحاد بالركلات الترجحية. نظرياً ينتظر النهائي النصر والأهلي، ونظرياً أيضا الأهلي الأوفر حظاً خصوصاً بعد تألقه في الدوري وتأهله إلى الدور الثاني في البطولة الآسيوية وفوزه بكأس الأمير فيصل ـ رحمه الله. ولكن يحسب للنصر أنه أقصى بطل الدوري بالفوز ذهابا وإيابا بالنتيجة ذاتها، ليصبح الشباب خارج نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي، أما ما يحسب للأهلي فإنه هزم الهلال في ذهاب نصف النهائي وفي عقر داره، لذا فإن آفاق النهائي مفتوحة أمامه، خصوصا أن الهلال هذا الموسم ليس الفريق الذي عهدناه في المواسم السابقة، كما أن النصر فتح أبواب الأمل بالفوز على الفتح في ذهاب نصف النهائي. الهلال في الموقف الضعيف محلياً وفي الموقف غير الحاسم آسيوياً، كان إنجازه هذا الموسم، عدا كأس ولي العهد، تسديده ديوناً للاتحاد، وخصوصاً في كأس الملك حيث كانت المواجهات السابقة في هذه المسابقة لمصلحة الاتحاد، وكذلك في البطولة الآسيوية حيث خرج الزعيم أمام العميد في ربع النهائي.. الرد الهلالي كان بإيقاف الاتحاد وإبعاده عن النهائي للمرة الأولى منذ إقامة البطولة بمسماها الجديد، وكذلك كان بإبعاده في كأس ولي العهد، علاوة على الفوز بالدوري إيابا في جدة بعد التعادل في الرياض، أما في كأس الملك هذا العام فكان التفوق الهلالي بالتسجيل أكثر على أرض الاتحاد .. وبالفرصة الضعيفة للهلال في كأس الملك وبخروج الاتحاد في ربع النهائي، وبابتعاد الاثنين عن المنافسة في الدوري يغيب “الكلاسيكو” عن نهائي كأس الملك بدون أن ننسى أن الطرف الهلالي مازال في أرض الملعب، ولكنه لن يكون على أرضه إيابا أمام الأهلي، ومع هذا فإن فرصة الديربي (الهلال ـ النصر) مازالت قائمة.