هل يشك أحد في أن ياسر القحطاني هو أحد أبرز المهاجمين السعوديين في السنوات الأخيرة؟ الاتحاد الدولي (فيفا) أعطى اللاعب السعودي هذا التصنيف, والاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء منحه لقب أكثر اللاعبين الآسيويين شهرة للعام 2011, والاتحاد الآسيوي اختاره أفضل لاعب في القارة للعام 2007, وهو العام الذي كان استمرارا لتألق مهاجم الهلال سابقاً والعين الإماراتي حاليا, في مونديال 2006 الذي وضع فيه اسمه في قائمة مسجلي الأهداف (في مرمى تونس). ياسر القحطاني, مثل سامي الجابر: لاعب لا يصدأ .. هل تذكرون كم مرة قالوا: لقد انتهى سامي؟ وهل تذكرون كيف كان يرد عليهم في أرض الملعب؟ ياسر مر هو الآخر بين سهام من (أعلنوا) أفول نجمه مراراً, فكان رده في كل مرة حركة السهم بعد كل هدف .. مؤكداً أحد ألقابه (رامي السهام) من 2002 إلى 2012 مسيرة عشر سنوات لـ(القناص) حصيلتها 110 مباريات دولية و53 هدفاً. ومن 2005 إلى 2011 مسيرة 16 سنة لـ(الكاسر) مع الهلال حصيلتها 4 ألقاب في الدوري و6 في كأس ولي العهد, وها هو الآن على مشارف لقب الدوري الإماراتي مع العين الغائب عن المنصة منذ سنوات .. سجل حافل بالطبع بالرغم من (المطبات) خارج الملعب, سجل جعل أريكسون مدرب مانشستر سيتي في العام 2007 يرحب بهذا اللاعب واصفا إياه باللاعب المميز, ولكن نادي الهلال الذي لم يقلع عن عناده في الاحتفاظ بنجومه, إلا في المدة الأخيرة (السماح لأسامة هوساوي الاحتراف في بلجيكا) حال دون احتراف ياسر في أهم دوري في العالم .. ولم يعطه الفرصة التي أعطاها لسامي الجابر (التجربة القصيرة مع ولفرهامتون) الآن يقول ياسر القحطاني الذي نافس على لقب أفضل لاعب عربي عامي 2006 و2007, إنه راغب في الاعتزال دوليا ولكنه لم يقدم تبريرات تسند قراره, لأن إتاحة الفرصة اللاعبين الصغار لا تشكل سببا مقنعاً .. الآن يقول ابن الـ29 عاما إنه لن يلعب مع منتخب بلاده الغائب عن المونديال للمرة الثانية على التوالي .. غير أن القحطاني الذي بات أول لاعب سعودي يحترف في الإمارات منذ 35 عاما, يوكد أن (لا أحد يقرر مصير ياسر سوى ياسر نفسه) هذا ما قاله حين قيل إن انتقاله لنادي العين سببه خلاف مع سامي الجابر.