النسخة الرابعة لدوري أبطال آسيا لا يبدو أنها ستكون استمراراً لنجاحات الفرق السعودية على الأقل لناحية (التخطى الجماعي) للدور الأول, ففي الموسمين الماضيين شهدنا التأهل الرباعي, وهذا العام وبعدما (فرط) عقد الرباعي بخروج الاتفاق, لا نجد من الثلاثي السعودي سوى الاتحاد وحده ضمن إلى حد بعيد التأهل للدور الثاني بجمعه العلامة الكاملة في الجولتين, بينما نجد الهلال بلا فوز بنقطتي التعادلين, وكذلك الأهلي ولكن بنقطة واحدة .. وفي حين نرصد التراجع في النتائج السعودية, نجد الأندية الإماراتية تنتفض على واقعها الأليم, إذ إنه من خلال المشاركات الإماراتية في السنوات الأخيرة لم تتجاوز فرقها السبع نقاط في الموسم قبل الماضي, أما هذا الموسم, فإن الفرق الإماراتية الأربعة حصدت في جولتين 14 نقطة, فيما جمعت الفرق السعودية الثلاثة 9 نقاط (6 منها للاتحاد), وفي حين يبدو أن الاتحاد وحده من الثلاثي السعودي ضمن إلى حد بعيد انتقاله للدور الثاني, نجد في المقابل الجزيرة حقق مثل عميد الأندية السعودية النقاط الكاملة في الجولتين, كما أن بني ياس الجديد على الجبهة الآسيوية وبقيادة الأرجنتيني كالديرون (المطرود) ثلاث مرات من السعودية ينافس اتحاد جدة في المجموعة الثانية بنقاطه الأربع, كما أن النصر الإماراتي ينافس بدوره على زعامة مجموعته إذ لا تفصله سوى نقطة عن المتصدر سباهان الإيراني, فيما يقبع كل من الأهلي السعودي والشباب الإماراتي في المركز الأخير كل في مجموعته وبنقطة واحدة, أما الهلال فمثله مثل الغرافة القطري خلف متصدر المجموعة الرابعة بيروزي بنقطتين لكل منهما ويتأخران بنقطتين. الفرق القطرية, وبعدما أعاد السد الكأس الآسيوية إلى الأحضان العربية في الموسم الماضي, وتألق في بطولة أندية العالم بالفوز بالمركز الثالث, أخذت بعض الأوكسجين, ففي حين لم يتأهل من الرباعي الإماراتي والثلاثي القطري سوى السد إلى الدور الثاني في الموسم الماضي, نجد اليوم كلاً من الغرافة ولخويا على عتبة التأهل, وقبل ذلك أعتبر وصول أم صلال إلى دور الـ16 في العام 2009 على حساب الهلال السعودي أفضل إنجاز للكرة القطرية.. خلاصة القول أن الفرق السعودية بدأت تخط تراجعها في الدرب إلى المنصة الآسيوية في الوقت الذي بدأت فيه الفرق الإماراتية والقطرية تثبت وجودها وتتطلع إلى استعادة الأمجاد والحفاظ على المكتسبات, فالفرق الإماراتية وعلى وجه الخصوص الجزيرة يتطلع إلى استرداد أول لقب حققه مواطنه العين, والفرق القطرية وعلى وجه الخصوص لخويا يطمح لإبقاء الكأس الآسيوية في قطر.