|


سعيد غبريس
الاتفاق يتآخى مع المركز الرابع
2012-03-16

البداية البراقة لنادي الاتفاق في دوري زين استمرت مدة عشرة أسابيع تبادل خلالها الصدارة مع الشباب، إلى أن أقصاه الأخير في مباراة القمة منزلاً به أول هزيمة ومبتعداً عنه بخمس نقاط. وبعد ذلك تآخى “فارس الدهناء” مع المركز الرابع، وقد لازمه في الأسابيع الأربعة الأخيرة بالرصيد ذاته من النقاط، أي منذ هزم النصر في الأسبوع الـ18 بهدفين نظيفين. ومع أن الاتفاق كان من الفرق التي احتفظت بمدربيها (الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش) فإن نتائجه غير مستقرة، ففي حين هزم الاتحاد مرتين والنصر مرتين أيضاً وتعادل مع الأهلي والهلال، كان أول من وهب الأنصار نقطة، بعدما كان خسر نقاطاً بالتعادل أيضا أمام هجر والرائد ونجران، علماً أنه هزم الأول والثالث، وكذلك كان هزم الأنصار. الاتفاق الذي أكد تفوقه في (ديربي) الشرقية بفوزه مرتين على القادسية، غالباً ما يكون متراخياً بعد تقدمه بثلاثة أهداف، وهذا ما حصل في مباراتين متتاليين، أمام القادسية حيث تقدم في الشوط الأول بثلاثية ليسمح لجاره اللدود بتسجيل ثنائية في الشوط الثاني، ثم تكرر الأمر أمام نجران الذي رد بثلاثية مماثلة. الاتفاق معرض للخروج من المربع، إذ إن الفتح يتربص به على بعد 6 نقاط، وفي الوقت ذاته فإن تقدمه إلى المركز الثالث ممكن إذ إنه يبتعد عن الهلال المتراجع بخمس نقاط، ما تزال أمام الجميع خمس مباريات. وبقدر ما كان خروج الاتفاق من دوري أبطال آسيا مريحاً له، لأن تحوله إلى كأس الاتحاد يخفف عنه بعض الأعباء، بقدر ما سيساعده ذلك في الدوري المحلي، إلا إذا كانت الأهداف الخمسة في مرمى فريق نادي الكويت، قد فتحت شهيته وغيرت إستراتيجية، خاصة أن حلمه بالفوز بدوري زين أصبح صعب التحقيق، علاوة على أنه خسر نهائي كأس ولي العهد أمام الهلال. الاتفاق تعرض لثلاث هزائم في الدوري، كانت اثنتان منها متتاليتين وهما الأخيرتان أمام الفتح والأهلي، وكان وقع الأخيرة قاسياً بأربعة أهداف نظيفة. فهل تحفز الرباعية هذه الاتفاقيين للإقلاع من المركز الرابع وإعطاء الأولوية للدوري، أم أن الخماسية الآسيوية ستوجهه للتطلع إلى لقب خارجي مع الإبقاء على أمل في كأس الملك للأبطال؟.