|


سعيد غبريس
نهاية مثمرة وبداية مزهرة
2011-12-30
في عُرف القرويين اللبنانيين، أنه إذا كانت نهاية شباط ماطرة، فإن آذار سيكون عاصفاً، وربما يشكل ذلك فأل خير للأهلاويين الذين أنهوا الموسم الماضي بالفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين، على خطى شباط الماطر في نهاياته، وها هم يكملون على خطى آذار بتقدمهم إلى المركز الثالث في دوري زين، بعدما راوحوا مكانهم في المركز السادس في الموسمين الأخيرين.
ويبدو أن الموسم الحالي بالنسبة للأهلي يختلف كثيراً عن الموسم الماضي الذي لامس فيه المركز الثاني عشر قبل أن يرتقي إلى المركز السادس في الأسابيع الأخيرة، ففي نهاية الدور الأول ارتقى الأهلي إلى المركز الثالث مقابل المركز الـ12 في نهاية مرحلة ذهاب الموسم الماضي.
ولكن الأهلي حافظ على سمة إيجابية بإنزاله الهزيمة بجاره اللدود الاتحاد الموسم الماضي بنهائي كأس الأبطال، ولو كان ذلك بركلات الترجيح، وها هو هذا الموسم يتفوق عليه بثلاثية في الأسبوع الحادي عشر من الدوري.
وفي مقابل الرقم القياسي السلبي في الهزائم الموسم الماضي (11) لم يتعرض أبناء “قلعة الكؤوس” سوى لهزيمة واحدة طوال مرحلة الذهاب هذا الموسم، وبرغم أن البعض قلل من أهمية فوز الأهلي بكأس الأبطال الموسم الماضي، كونه أصبح بطل الأبطال بدون أن يحقق أي فوز بخسارته مرتين أمام الشباب، ذهب البعض الآخر إلى اعتبار ذاك النهائي ضعيفاً جداً، لأن الطرف الآخر، الاتحاد، تأهل بدوره للنهائي بدون أي فوز (تعادل مرتين) أضف إلى ذلك أن المباراة النهائية انتهت سلبية وحسم اللقب بركلات الترجيح.
ولنترك سلبيات الموسم الماضي ابتداءً من الخروج المبكر من كأس ولي العهد وخسارة نهائي كأس فيصل وانتهاء بتغيير أربعة مدربين كي نتحدث عن إيجابيات هذا الموسم، حيث لا تفصل الأهلي عن المتصدر الشباب سوى ثلاث نقاط، ونقطتين عن الهلال الوصيف، وكان الأهلي في طريقه إلى اقتحام الصدارة لولا الهدف القاتل الذي سجله مهاجم الشباب ناصر الشمراني في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع محققاً هدف التعادل وحائلا دون تعرض الشباب للهزيمة الأولى، ليبقى “الليث” منفرداً بميزة الفريق الوحيد بلا خسارة.
والأهلي الذي كان حتى نهاية مرحلة الذهاب الأكثر فوزاً على أرضه (5) حل محل جاره الاتحاد في مطاردة أصحاب الصدارة، فيما يتخبط “العميد” في منطقة الوسط بلا آمال كبيرة في الصدارة، فحتى لو فاز في مباراته المؤجلة مع الرائد سيبقى بعيداً عن المقدمة.