|


سعيد غبريس
ليس سوى العصا السحرية
2011-12-16
اعتقدوا سابقاً أن النصر يعود إلى منصات التتويج إذا خرجت رئاسة النادي من بيت الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود (تسلم الرئاسة أيضاً ابناه الأميران فيصل وممدوح).
وحين تسلم الرئاسة الأمير فيصل بن تركي عاش النصراويون على وعده بجعل النصر "برشلونة آسيا" لكن هذا الرئيس الذي لم يوفر جهداً ولم يبخل بالملايين، لم يتوصل إلى حل، لأنه على ما يبدو، لا توجد إلا وسيلة واحدة لوضع النصر على سكة البطولات من جديد، وهي مجيء رئيس يحمل عصاً سحرية.
لقد تلاشت الشعارات التي حملها "كحيلان" التسمية التي يحلو لجمهور النصر إطلاقها على رئيس ناديهم، تماماً كما تلاشى لقب "راؤول العرب" الذي أطلقه النصراويون على نجمهم سعد الحارثي.. هذا النجم الذي فضل الخروج من أحجيات النصر ليفتش عن لقب جديد مع نادي الألقاب (آخرها نادي القرن) نعني به الهلال الجار اللدود للنصر، من دون أن تلصق به تهمة الخيانة، فنحن في عصر الاحتراف الذي طمس عهد الوفاء والانتماء الأبدي.
في نادي النصر لم يعد المدرب وحده شماعة الفشل، بل أيضاً الهامسون في أذن الرئيس، ومن هناك كانت إقالة المدرب الأرجنتيني غوستافو كوستاس طالما أن المواطن المركون لحالات الطوارئ موجود، فحمل علي كميخ كرة النار بانتظار أن يتلقفها المدرب الجديد الكولومبي ماتورانا، الذي سيتسلم فريقاً في المركز السابع بخمس هزائم، أربع منها أمام جمهوره، ويبتعد عن المركز الأول بأكثر من نصف نقاطه، مع إمكانية تقليص الفارق إذا فاز بمباراته المؤجلة.
ومع أن نائب الرئيس عامر السلهام ومدير إدارة الكرة سلمان القريني كانا يعتبران عنصرين مؤثرين، إلا أنهما أصبحا خارج الإدارة بالاستقالة تحت "الضغط الجماهيري" أو بالقناعة الشخصية، ليعود اسمان كبيران لا يهمسان بل يتحدثان جهرة ولهما باع طويل في شؤون النادي وشجونه، لتصبح التركيبة الجديدة مكونة من الرئيس الذي لا غبار عليه، ونائبه العميد المتقاعد فهد المشيقح والمشرف على الكرة الأمير الوليد بن بدر.
تعديل جزئي في الإدارة وكلي في الجهاز الفني، هل يعدل مسار النصر على الأرض، وهل يدخل عنصر جديد إبان الانتقالات الشتوية عاملاً إضافياً ليعود النصر اسماً على مسمى؟!.