|


سعيد غبريس
ثمانية هونج كونج بأنياب الحليب
2011-08-05
الشيء الأهم في الفوزين الكبيرين على منتخب هونج كونج وبثمانية أهداف نظيفة، إن هذه النتيجة التي أمنت الانتقال إلى الدور الثالث لتصفيات مونديال البرازيل، جنبت منتخب المملكة تكرار الخروج المبكر من تصفيات المونديال، وهو ما حصل أمام الإمارات في 1986.
قبل هذه الأهداف الثمانية في مرمى فريق متواضع، بدا منتخب المملكة بلا أنياب.. فهذا المنتخب المحبط في أمم آسيا الأخيرة بمركزه الأخير في مجموعته بلا أي نقطة وبهدف يتيم له وبثمانية في مرماه.. هذا المنتخب وصل إلى نهائي دورة الأردن الرباعية بهدف ليخسر أمام نظيره الكويتي بهدف، وهي النتيجة ذاتها التي كان خسر فيها نهائي كأس الخليج في اليمن أمام المنتخب ذاته.
ويواجه المنتخب السعودي في استحقاقه المونديالي التحدي الكبير بعد الضربات المتتالية منذ مونديال 2002 (بلا فوز وبلا هدف) مروراً بمونديال 2006 (نقطة وهدفان أمام تونس) وانتهاءً بالإقصاء عن مونديال 2010، بدون أن ننسى الخسارة في كأس الخليج وكأس آسيا.
ولعله التحضير الأسوأ في تاريخ المنتخب السعودي للمونديال، إذ بقي في الفراغ خلال ستة أشهر بدون مباريات، خصوصاً في أيام (الفيفا) مما جعله يتراجع إلى أسوأ تصنيف (المركز 92).
وقاد الفريق في المباراتين الأوليين ضمن تصفيات المونديال مدرب مؤقت أدى المهمة السهلة في الدور الثاني، تاركاً المهمة الصعبة إلى الهولندي ريكارد الذي أظهر حماسة حين توقيع العقد لثلاث سنوات، والذي سيكون عليه مقارعة أستراليا ليتصدر المجموعة الرابعة، وأضعف الإيمان ليؤمن التأهل من المركز الثاني بعد أن يضع في الحسبان ما قد يقدمه المنتخب العماني، وكذلك التايلندي.
ريكارد صفقة جيدة وتأكيد الأمير نواف بن فيصل بمنح الهولندي صلاحيات كاملة وعدم الاستعجال في الحكم عليه أكثر من جيد، ولاعبو الأخضر يعون المسؤولية الملقاة عليهم، فالوضع لم يعد يحتمل أكثر من ذلك.
ونستطيع القول إن المنتخب السعودي كشر عن أنيابه أمام هونج كونج، ولكنها أنياب الحليب، فهل لدى ريكاد الوسيلة لزرع أنياب الأسود حين يبدأ مهامه الرسمية أمام فرق المجموعة الرابعة؟