كتب على الهلال أن يعيش بعد هذا الموسم الناجح في بعض المشاكل تتعلق بشخصين لهما دور كبير في ما حققه النادي على صعيد البطولات المحلية ومتابعته مسيرته في البطولة الآسيوية، فالحارس العملاق محمد الدعيع أفضل حارس في آسيا بل وحارس القرن، يعود إلى نغمة قديمة ومشابهة، بإعلانه عدم الالتحاق بمعسكر الهلال في النمسا، وهو الأمر ذاته الذي حصل في يوليو 2008 حين اعتذر عن الذهاب مع الفريق إلى معسكر إيطاليا، لوقوفه إلى جانب زوجته التي خضعت لعملية جراحية، ويومها أثير لغط حول عدم رده على اتصالات مدير الفريق سامي الجابر، بل ولم يقابله حين قصده في منزله، وكذلك أثيرت ضجة حول منع الدعيع من دخول الملعب لإجراء التمارين، وأبلغ أن القرار من مدير الفريق، وكما في 2008 كذلك الآن يلوح الدعيع بالاعتزال أو الانتقال إلى نادٍ آخر، علماً أنه كان اعتزل اللعب دولياً في 2004 وبقي مع الهلال وعلماً أنه شارف الـ36 عاماً.
ولكن اعتزال الدعيع صار مثل قصص الحيات، وقد تذمر في العام 2006 خلال لقاء صحافي من سؤال عن الاعتزال قائلاً: منذ 7 سنوات يوجه لي سؤال عن الاعتزال.
هذا الحارس الذي حرس مرمى الهلال عشر سنوات والذي منح لقب عميد اللاعبين في العالم بـ181 مباراة منذ 1990، إضافة إلى لقب حارس القرن في آسيا، يواجه هذه الأيام الكثير من الحرج بوضعه على مقاعد الاحتياط وعدم إشراكه في بطولتي ولي العهد وكأس الملك للأبطال، بل وبتصنيفه كحارس ثالث، وكل ذلك من قبل المدرب جيرتس الشخص الثاني الذي يسبب الأرق للهلال بعد نهاية الموسم، بالأنباء الضبابية عن تعاقده مع منتخب المغرب، وبنفي ذلك من رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد.
ومما لا شك فيه أن الدعيع إن تحدث بجدية عن مخالصة نهائية والانتقال من الهلال، فإنما بسبب تفضيل الحارس حسن العتيبي عليه من قبل المدرب البلجيكي الذي يبدو أنه بات مصدرقلق للفريق الهلالي الذي يستعد للبطولة الآسيوية.
ولابد في هذه العجالة من التنويه بمستوى العتيبي وبضرورة تحضيره للمستقبل، ولكن في الوقت ذاته لم يحن الوقت بعد ليكون الدعيع الحارس الاحتياطي فصحيح أنه لم يعد كما كان، ولكنه ليس في مرحلة الأفول.
وفي رأيي إن حارساً يحمل لقب عميد اللاعبين في العالم وأفضل حارس في القرن، ليس سهلاً ولا مناسباً أن يكون مكانه على دكة الاحتياط، لذا فإنه منسجم مع نفسه ومع مكانته حين يطلب الاعتزال أو الانتقال.
كما أنه ليس على الهلال أن يراعي حارس القرن وعميد اللاعبين العالميين، على حساب مصلحته الفنية إذا كان الجهاز الفني يرى أن العتيبي هو الأنسب في هذه المرحلة.
وليس من المنطق أيضاً أن يخيّر الدعيع بين تكملة مدة عقده مع الهلال وضمان فلوسه، ومن ثم ربح فوقها الملايين الثمانية التي سينالها من مهرجان اعتزاله كما تعهد رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد.
وليس مستساغاً أيضاً أن يعتزل الدعيع وهو في صفوف فريق غير الهلال، فهو على الأقل سيكون في هذه الحالة خاسراً للكثير، فليس أفضل من الهلال في تكريم نجومه الكبار، وخير دليل على ذلك سلسلة اعتزالات الثنيان والجابر والتمياط، خصوصاً في حقبة الرئيسين الشقيقين الأميرين عبدالله وعبدالرحمن بن مساعد.
ولكن اعتزال الدعيع صار مثل قصص الحيات، وقد تذمر في العام 2006 خلال لقاء صحافي من سؤال عن الاعتزال قائلاً: منذ 7 سنوات يوجه لي سؤال عن الاعتزال.
هذا الحارس الذي حرس مرمى الهلال عشر سنوات والذي منح لقب عميد اللاعبين في العالم بـ181 مباراة منذ 1990، إضافة إلى لقب حارس القرن في آسيا، يواجه هذه الأيام الكثير من الحرج بوضعه على مقاعد الاحتياط وعدم إشراكه في بطولتي ولي العهد وكأس الملك للأبطال، بل وبتصنيفه كحارس ثالث، وكل ذلك من قبل المدرب جيرتس الشخص الثاني الذي يسبب الأرق للهلال بعد نهاية الموسم، بالأنباء الضبابية عن تعاقده مع منتخب المغرب، وبنفي ذلك من رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد.
ومما لا شك فيه أن الدعيع إن تحدث بجدية عن مخالصة نهائية والانتقال من الهلال، فإنما بسبب تفضيل الحارس حسن العتيبي عليه من قبل المدرب البلجيكي الذي يبدو أنه بات مصدرقلق للفريق الهلالي الذي يستعد للبطولة الآسيوية.
ولابد في هذه العجالة من التنويه بمستوى العتيبي وبضرورة تحضيره للمستقبل، ولكن في الوقت ذاته لم يحن الوقت بعد ليكون الدعيع الحارس الاحتياطي فصحيح أنه لم يعد كما كان، ولكنه ليس في مرحلة الأفول.
وفي رأيي إن حارساً يحمل لقب عميد اللاعبين في العالم وأفضل حارس في القرن، ليس سهلاً ولا مناسباً أن يكون مكانه على دكة الاحتياط، لذا فإنه منسجم مع نفسه ومع مكانته حين يطلب الاعتزال أو الانتقال.
كما أنه ليس على الهلال أن يراعي حارس القرن وعميد اللاعبين العالميين، على حساب مصلحته الفنية إذا كان الجهاز الفني يرى أن العتيبي هو الأنسب في هذه المرحلة.
وليس من المنطق أيضاً أن يخيّر الدعيع بين تكملة مدة عقده مع الهلال وضمان فلوسه، ومن ثم ربح فوقها الملايين الثمانية التي سينالها من مهرجان اعتزاله كما تعهد رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد.
وليس مستساغاً أيضاً أن يعتزل الدعيع وهو في صفوف فريق غير الهلال، فهو على الأقل سيكون في هذه الحالة خاسراً للكثير، فليس أفضل من الهلال في تكريم نجومه الكبار، وخير دليل على ذلك سلسلة اعتزالات الثنيان والجابر والتمياط، خصوصاً في حقبة الرئيسين الشقيقين الأميرين عبدالله وعبدالرحمن بن مساعد.