عثمان السعد واحد من الرجال الذين عملوا في مجال كرة القدم العربية وبات من (المعمرين) وهم كثر، 35 عاماً أمضاها في التعامل مع 17 دولة على الأقل تعاملاً مباشراً، عدا هذه الدول العربية من الدول الأخرى في العالم.
عانى كثيراً من هذا التعامل ومن المعاملة، وما أبشع تعاملاتنا في هذه المنطقة، من منا يحب الآخر إلا النذر القليل.. من (أشطر) منا في التنظير والانتقادات والتهجم.
ولكن لم يكن هناك (أشطر) من عثمان السعد في احتواء المواقف ولملمة المشاكل.. لم يكن هناك أصلب منه وكذلك لم يكن هناك أسلس منه.
صمد كل هذه السنين أمام رياحنا العاتية وهجوماتنا الضارية.. وكلامنا الفارغ ومواقفنا غير المسؤولة.. صمد أمام كبار خططوا لاقتلاعه.. سابقاً وفي الأمس القريب.
كنا نقول أنه مسنود بصخرة الراحل أمير الشباب فيصل بن فهد – رحمه الله - ثم ارتأينا أنه مستمر مستمداً الدعم الكبير من الأمير سلطان بن فهد أطال الله عمره.
كنا نسمع أن عثمان السعد هو فشة خلق من لا يستطيعون مهاجمة رئيس الاتحاد العربي في العصرين.. فيتلقى السهام، ولكثرة ما تلقي بات كالدرع تتكسر عليه السهام.
سواء اقتنعنا به أم لا، فهو رجل مسؤول ومحنك، وهو صبور على مرضه وأمراضنا.. وهو حليم وحتى إذا غضب فيبقى حليماً، وربما لأنه كان كذلك حقاً لم نكن نحذر منه.
لم يقدروا عليه، طوال هذه السنوات، فانسحب بهدوء وبدون إطاحة أو خلع، ومر خبر استقالته مرور الكرام.. ربما لأنه حافظ على هدوئه المعتاد، فلم يكن استفزازياً ولا انتقامياً وهو يفسر على الهواء موضوع انسحابه.
نحن من القائلين بضرورة التغيير في الأشخاص وفي الأنماط، وصارحته مرة بهذه القناعة، فعدد على مسامعي المشاريع التطويرية ولكنه تحدث أكثر عن خيبة الأمل في عدم التجاوب.. فالناس نائمون لا يردون ولا يجيبون ولا يقرأون حتى.
هذه الحقيقة نعرفها من غير دلائل عثمان السعد.. لقد صار الاتحاد العربي كناية عن عثمان السعد، وطالماً أن عثمان السعد غير مقبول منا، فالاتحاد العربي إذاً مؤسسة غير فاعلة.
ارتاح عثمان السعد وأراح، وذهب هذا الكهل لحاله، وأتى هذا الشاب سعيد بن جمعان الغامدي ليكون بديلاً لذاك المخضرم.
ومما لا شك فيه أن دينامية سعيد الجمعان وحيويته وخبرته ستحدث تغييراً في الإدارة، والشخص بدأ مهمته قبل أن يسمى بطريقة مباشرة، ففي البداية كانت التسمية الأمين العام المساعد، ونقول له منذ الآن كان الله في عونك، وعسى أن تكون صاحب نفس طويل حيال من يطبقون الأنفاس..
بطولات الاتحاد العربي جمدت في 2009 والأمين العام التاريخي تنحى بكل طيبة خاطر، فهل يعتبر معارضو الاتحاد العربي أن الطريق إلى التطوير بات سالكاً، بعد إزالة تلك العقبة؟
تحية لك يا عثمان السعد على ما تحملته طوال 35 عاماً من عمرك، وحتى من دأبوا على انتقادك يعترفون بكفاءتك ومقدرتك وقوتك.. ولا يساورنا أي شك في أنك ستكرم من قبل الكرام بما يليق بك وبهم.
عانى كثيراً من هذا التعامل ومن المعاملة، وما أبشع تعاملاتنا في هذه المنطقة، من منا يحب الآخر إلا النذر القليل.. من (أشطر) منا في التنظير والانتقادات والتهجم.
ولكن لم يكن هناك (أشطر) من عثمان السعد في احتواء المواقف ولملمة المشاكل.. لم يكن هناك أصلب منه وكذلك لم يكن هناك أسلس منه.
صمد كل هذه السنين أمام رياحنا العاتية وهجوماتنا الضارية.. وكلامنا الفارغ ومواقفنا غير المسؤولة.. صمد أمام كبار خططوا لاقتلاعه.. سابقاً وفي الأمس القريب.
كنا نقول أنه مسنود بصخرة الراحل أمير الشباب فيصل بن فهد – رحمه الله - ثم ارتأينا أنه مستمر مستمداً الدعم الكبير من الأمير سلطان بن فهد أطال الله عمره.
كنا نسمع أن عثمان السعد هو فشة خلق من لا يستطيعون مهاجمة رئيس الاتحاد العربي في العصرين.. فيتلقى السهام، ولكثرة ما تلقي بات كالدرع تتكسر عليه السهام.
سواء اقتنعنا به أم لا، فهو رجل مسؤول ومحنك، وهو صبور على مرضه وأمراضنا.. وهو حليم وحتى إذا غضب فيبقى حليماً، وربما لأنه كان كذلك حقاً لم نكن نحذر منه.
لم يقدروا عليه، طوال هذه السنوات، فانسحب بهدوء وبدون إطاحة أو خلع، ومر خبر استقالته مرور الكرام.. ربما لأنه حافظ على هدوئه المعتاد، فلم يكن استفزازياً ولا انتقامياً وهو يفسر على الهواء موضوع انسحابه.
نحن من القائلين بضرورة التغيير في الأشخاص وفي الأنماط، وصارحته مرة بهذه القناعة، فعدد على مسامعي المشاريع التطويرية ولكنه تحدث أكثر عن خيبة الأمل في عدم التجاوب.. فالناس نائمون لا يردون ولا يجيبون ولا يقرأون حتى.
هذه الحقيقة نعرفها من غير دلائل عثمان السعد.. لقد صار الاتحاد العربي كناية عن عثمان السعد، وطالماً أن عثمان السعد غير مقبول منا، فالاتحاد العربي إذاً مؤسسة غير فاعلة.
ارتاح عثمان السعد وأراح، وذهب هذا الكهل لحاله، وأتى هذا الشاب سعيد بن جمعان الغامدي ليكون بديلاً لذاك المخضرم.
ومما لا شك فيه أن دينامية سعيد الجمعان وحيويته وخبرته ستحدث تغييراً في الإدارة، والشخص بدأ مهمته قبل أن يسمى بطريقة مباشرة، ففي البداية كانت التسمية الأمين العام المساعد، ونقول له منذ الآن كان الله في عونك، وعسى أن تكون صاحب نفس طويل حيال من يطبقون الأنفاس..
بطولات الاتحاد العربي جمدت في 2009 والأمين العام التاريخي تنحى بكل طيبة خاطر، فهل يعتبر معارضو الاتحاد العربي أن الطريق إلى التطوير بات سالكاً، بعد إزالة تلك العقبة؟
تحية لك يا عثمان السعد على ما تحملته طوال 35 عاماً من عمرك، وحتى من دأبوا على انتقادك يعترفون بكفاءتك ومقدرتك وقوتك.. ولا يساورنا أي شك في أنك ستكرم من قبل الكرام بما يليق بك وبهم.