لم يجانب خالد البلطان رئيس نادي الشباب الحقيقة حين قال إن ناديه بين الكبار في السعودية، لأن الشباب هو في الوقت الحاضر، كما في السابق، أحد أبرز ثلاثة أندية في دوري زين كونه ينافس بقوة الاتحاد والهلال على ألقاب الموسم. وتأتي الصدف بأن رؤساء هذه الأندية الثلاثة أدلوا بدلوهم حول الحكم السعودي وقالوا بصوت واحد: نريد حكاماً أجانب لكل مبارياتنا في الدوري.
البلطان طالب بطاقم تحكيمي أجنبي لكل مباراة هامة لفريقه، معلناً أن الشباب سيلعب كل مبارياته المقبلة (بعد المباراة أمام الوحدة) بحكام أجانب (مهما كلف الأمر من مبالغ مالية). والأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس الهلال قال عقب المباراة أمام القادسية إن إدارته مستعدة لدفع تكاليف 22 حكماً أجنبيا لقيادة جميع مباريات الهلال في الدوري.. وقال رئيس الهلال تعليقاً على تذمر رئيس القادسية من التحكيم في المباراة ذاتها: يبدو أنه شاهد مباراة أخرى.
والدكتور خالد المرزوقي رئيس الاتحاد قال بعد المباراة أمام الاتفاق إنه سيطلب حكاماً أجانب لإدارة المباريات المتبقية لفريقه.. وأكد في الوقت ذاته أن الأخطاء التحكيمية في كرة القدم أمر وارد.
الحكام الأجانب الذين شهدتهم ملاعب الكرة في السعودية لم يكونوا معصومين عن الخطأ، ولكنهم أقل ضرراً من الحكام السعوديين، كما يقول رئيس الهلال، كونهم لا يتأثرون كثيراً بمحيط المباراة وأجوائها عبر الإعلام، كما نظرائهم السعوديين.
والحق يقال، إن كرة القدم ستبقى تعاني الأخطاء طالما أن الحكام بشر، كما يقول دائما العميد فاروق بوظو وأن الأخطاء في كرة القدم مستمرة منذ 30 سنة، وأن أخطاء الحكام أصبحت أكثر وضوحاً لأن 30 كاميرا في جوانب الملعب تكشفها، كما يقول رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام. ويبدو أن انغماس رؤساء الأندية في السعودية في الكيل بالعبارات الانتقادية اللاذعة، يسهم بشكل فعال وكبير في اتجاه مهنة التحكيم نحو الانقراض.. وذلك أن تصريحات رؤساء الأندية تفعل فعلها، إذ بدأ عدد الحكام السعوديين يتناقص في قيادة المباريات المحلية، فبعدما كانت الاستعانة بالحكام الأجانب محصورة بالمباريات النهائية وبالأدوار نصف النهائية، صارت الآن بالجملة وفي كل الأدوار وهذا لن يؤدي إلى انتفاء الأخطاء التحكيمية بقدر ما سيؤدي إلى التراجع في المستوى التحكيمي في المملكة.. وهنا لابد من الثناء على القرار باقتصار مباريات كأس فيصل على الحكام السعوديين.
ويبدو أن هناك هوة في تقييم الحكام ففي حين لا يتوقف رؤساء الأندية عن انتقاد الحكام السعوديين، يبرز رأي الأمير سلطان بن فهد الذي استغرب عدم وجود من ينتقد الحكام الأجانب (الذين حضروا إلينا وقادوا مباريات هامة وظهرت أخطاؤهم واضحة).
ويبدو أيضاً أن الثقة بالحكام السعوديين يتمتعون بها من الأمير سلطان الذي يعتبرهم جيدين إذا أنصفناهم (فحكامنا أهل للثقة ولديهم النزاهة الكاملة). وهنا لابد من التذكير بميثاق الشرف الذي وقع عليه رؤساء الأندية، وبالتذكير أيضا بتشكيل لجنة الاستئناف ولجنة فض النزاعات الرياضية، فمن شأن ذلك التخفيف من حدة (التشنج غير الحضاري في اعتراضات الأندية) وهو التعبير الذي استخدمه الرئيس العام لرعاية الشباب الذي سبق له أن حذر بأن من يهاجم اللجان والحكام ستطبق بحقه لائحة الانضباط.
البلطان طالب بطاقم تحكيمي أجنبي لكل مباراة هامة لفريقه، معلناً أن الشباب سيلعب كل مبارياته المقبلة (بعد المباراة أمام الوحدة) بحكام أجانب (مهما كلف الأمر من مبالغ مالية). والأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس الهلال قال عقب المباراة أمام القادسية إن إدارته مستعدة لدفع تكاليف 22 حكماً أجنبيا لقيادة جميع مباريات الهلال في الدوري.. وقال رئيس الهلال تعليقاً على تذمر رئيس القادسية من التحكيم في المباراة ذاتها: يبدو أنه شاهد مباراة أخرى.
والدكتور خالد المرزوقي رئيس الاتحاد قال بعد المباراة أمام الاتفاق إنه سيطلب حكاماً أجانب لإدارة المباريات المتبقية لفريقه.. وأكد في الوقت ذاته أن الأخطاء التحكيمية في كرة القدم أمر وارد.
الحكام الأجانب الذين شهدتهم ملاعب الكرة في السعودية لم يكونوا معصومين عن الخطأ، ولكنهم أقل ضرراً من الحكام السعوديين، كما يقول رئيس الهلال، كونهم لا يتأثرون كثيراً بمحيط المباراة وأجوائها عبر الإعلام، كما نظرائهم السعوديين.
والحق يقال، إن كرة القدم ستبقى تعاني الأخطاء طالما أن الحكام بشر، كما يقول دائما العميد فاروق بوظو وأن الأخطاء في كرة القدم مستمرة منذ 30 سنة، وأن أخطاء الحكام أصبحت أكثر وضوحاً لأن 30 كاميرا في جوانب الملعب تكشفها، كما يقول رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام. ويبدو أن انغماس رؤساء الأندية في السعودية في الكيل بالعبارات الانتقادية اللاذعة، يسهم بشكل فعال وكبير في اتجاه مهنة التحكيم نحو الانقراض.. وذلك أن تصريحات رؤساء الأندية تفعل فعلها، إذ بدأ عدد الحكام السعوديين يتناقص في قيادة المباريات المحلية، فبعدما كانت الاستعانة بالحكام الأجانب محصورة بالمباريات النهائية وبالأدوار نصف النهائية، صارت الآن بالجملة وفي كل الأدوار وهذا لن يؤدي إلى انتفاء الأخطاء التحكيمية بقدر ما سيؤدي إلى التراجع في المستوى التحكيمي في المملكة.. وهنا لابد من الثناء على القرار باقتصار مباريات كأس فيصل على الحكام السعوديين.
ويبدو أن هناك هوة في تقييم الحكام ففي حين لا يتوقف رؤساء الأندية عن انتقاد الحكام السعوديين، يبرز رأي الأمير سلطان بن فهد الذي استغرب عدم وجود من ينتقد الحكام الأجانب (الذين حضروا إلينا وقادوا مباريات هامة وظهرت أخطاؤهم واضحة).
ويبدو أيضاً أن الثقة بالحكام السعوديين يتمتعون بها من الأمير سلطان الذي يعتبرهم جيدين إذا أنصفناهم (فحكامنا أهل للثقة ولديهم النزاهة الكاملة). وهنا لابد من التذكير بميثاق الشرف الذي وقع عليه رؤساء الأندية، وبالتذكير أيضا بتشكيل لجنة الاستئناف ولجنة فض النزاعات الرياضية، فمن شأن ذلك التخفيف من حدة (التشنج غير الحضاري في اعتراضات الأندية) وهو التعبير الذي استخدمه الرئيس العام لرعاية الشباب الذي سبق له أن حذر بأن من يهاجم اللجان والحكام ستطبق بحقه لائحة الانضباط.