|


سعيد غبريس
الجوهر أمر واقع فهادنوه
2009-01-09
الآن وقد أصبح المنتخب السعودي قاب قوسين أو أدني من التأهل لنصف النهائي بالأهداف الستة في المرمى اليمني التي قد تساعده في حال تساوت الفرق الثلاثة في المجموعة الثانية نقاطا وفي حال أصبح فارق الأهداف هو الحاسم.
الآن وقد حقق ناصر الجوهر أعلى نتيجة وإن كانت أمام الفريق الأضعف ولكن أحد الفرق المنافسة في هذه المجموعة وهو الإماراتي حقق نتيجة أقل.
الآن وقد قدم الجوهر تشكيلة فنية سجلت الأهداف.. هل نواصل انتقادنا له لأنه هذه المرة لم يشرك أي لاعب من النصر أو من الاتحاد متصدر الدوري قبل أن يشرك البديل سلطان النمري..؟!
هل سنقول إن الفوز على اليمن ليس مقياسا وإن هذا الفريق الجريح الذي يذكرنا ببدايات المنتخب العماني في دورات كأس الخليج سوف يخسر بنتيجة أكثر قساوة أمام القطري في الجولة الثالثة الحاسمة؟!
في رأيي أن "الهجمة" الإعلامية غير الموفقة في توقيتها على ناصر الجوهر تركت أثرا إيجابيا على تضامن التشكيلة مع مدربها وقد عبر عن ذلك بوضوح الكابتن ياسر القحطاني حين افتتح التسجيل واتجه ووراءه باقي اللاعبين نحو المدرب للاحتفال بالهدف.
لقد أدليت بتصريح أو أكثر لبعض الوسائل الإعلامية السعودية في مسقط أشدد فيها على ضرورة "مهادنة" ناصر الجوهر حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود..
لأنه بات أمرا واقعاً بعدما أكد الأمير سلطان بن فهد أكثر من مرة بأن المدرب السعودي سيبقى إلى نهاية تصفيات المونديال..
لذا فإن الحملات لتطييره لن تجدي لأنه لو كان هناك اتجاه لإعفائه لكان حصل ذلك إثر النتائج غير الجيدة في تصفيات المونديال وفي المباريات الودية أيضا.
ولذا فإن على الإعلام السعودي أن يترك الجوهر وشأنه وأن يوفر عليه كلاماً مؤثراً كقوله عن تغيير لون عينيه حتى يصير مقبولا من أبناء بلده.
إن الذين يقولون إن ناصر الجوهر محظوظ في البطولات يجب أن يحرصوا على بقائه لأنه يجير هذه النعمة للمنتخب، وكثيرا ما نسمع من مدربين عالميين يتحدثون عن قليل من الحظ ليفوزوا فما بالكم أن كان مدربكم محظوظا بالفطرة.
من مسقط أقول إنه لا يوجد بطل أكثر من الفريق السعودي.. صحيح إن الفرق الستة الباقية لديها حظوظ متساوية في الفوز وصحيح الفريق المنظم للبطولة يعتبر الأكثر ترشيحا خاصة بعد رباعيته المرعبة في المرمى العراقي.. إلا أن المنتخب السعودي بتشكيلته الفنية المطعمة ببعض اللاعبين المصنفين من الأفضل في الملاعب العربية ستكون العائق الأساسي أمام أي فريق آخر طامح باللقب.
ومن المفيد جدا هذه المرة أن الفريق السعودي ليس المرشح الأقوى من الناحية الإعلامية ولكن الجميع في مسقط يقرون بأنه الفريق الأقوى والأقرب إلى اللقب فرباعية الخليج على الأبواب لتوازى رباعية المونديال ولتحفز لرباعية آسيا.