خبران تزامنا هذا الأسبوع شكلا استفزازاً شخصياً لي والرابط بينهما اتهامهما بتعاطي المخدرات وبطلهما شخصان مشهوران كل في مجاله: دييجو أرماندو مارادونا لاعب كرة القدم الأرجنتيني الذي قارنوه، وللأسف الكبير، بالملك والساحر بيليه، والمطرب جورج وسوف الذي أستغربُ كيف له هذا الجمهور (الذواق)؟.
لم أعد أحب مارادونا منذ العام 1991 منذ بدأت مسيرته مع المخدرات والعقاقير المنشطة وتوقيفه مدة 15 شهراً، وتكرار الإيقاف في مونديال أمريكا 1994.. وكتبت كثيراً حول عدم جواز المقارنة بين هذا اللاعب الذي بات مثلا سيئاً للنشء وبين ذلك الملك الذي كرس قسماً من حياته لتعليم الأطفال في أنحاء العالم مبادئ اللعبة والأخلاق الرياضية.
وحتى المقارنة الفنية بين بيليه ومارادونا لم تكن جائزة في نظري، فالأول نصب ملكاً للعبة، بينما نصب الثاني بالكاد أميراً على نابولي.. ولا نتحدث هنا عن شعبية كل منهما ضمن حدود بلديهما.
وإذا ما تطرقنا إلى سجل كل منهما فالمقارنة أيضاً غير منطقية، لأن السجلات واضحة وتعتمد على الأرقام وكلها إلى جانب الملك الحقيقي لكرة القدم في التاريخ بيليه.
الحدث المتعلق بمارادونا هو تعيينه مديراً فنياً لمنتخب الأرجنتين على الرغم من خوضه تجربتين فاشلتين في هذا المجال مع ناديين مغمورين، فكيف الحال مع منتخب الأرجنتين الذي لم يحصد سوى الخيبات مع كلٍ من باساريللا وبيلسا وباسيلي.
ومع أن الآراء المجاملة أو المشجعة قد تعددت لكن بيليه قال الحقيقة: ليس شرطاً أن يصبح اللاعبون الكبار مدربين كباراً.. وكان رد مارادونا على مستوى الثقافة التي أوصلته إلى جحيم الكوكايين، الذين يشككون بي لا يفقهون شيئاً.
لقد سجلنا لمارادونا نقطة إيجابية بإصراره على قهر المخدرات وشيطانها، وتعاطفنا معه كإنسان وصل إلى حافة الموت وعاد من بعيد إلى الحياة ليصبح جداً بعد حين لطفل من ابنته (خطيبة) اللاعب أغيرو، في حين يطل (ابنه) من علاقته مع الإيطالية سيناغرا، في مكان آخر ليعلن أنه يحبذ ريفر بلابيت الفريق الخصم (لوالده) الذي يعتبر بوكا جونيورز ناديه الأبدي.
ولا بأس إن كان منتخب الأرجنتين نافذة يطل منها مارادونا من جديد على عالم كرة القدم، فيصنع مجداً جديداً له يمحو من خلاله كل الموبقات التي دنست حياته، ويعطي مثلا ناصعاً عن إرادة الحياة وانتصار الخير على الشر.
أما صاحبنا الآخر المطرب جورج وسوف فقد تعاطف معه الناس، ممن يحبونه أو لا، بعد سماع أخبار عن خضوعه لعمليات جراحية عدة لذلك السبب، ولكن هذا لا يشفع له في كونه مثلاً لإنسان لم يقدر نعمة ربه فاستمر في دائرة الشك لتعاطي الكوكايين حتى اتهم بحملها معه إلى حفلاته في السويد، ليقع في قبضة البوليس ويتعرض للإيقاف، ثم يعبّر عن غضبه على الإعلام الذي كرر خبر إلقاء القبض عليه بتهمة حيازة المخدرات.. دون أن يعتذر للملأ هو وليس العكس.
لقد شعرت بالخجل الكبير وأنا أشاهد حشداً من الناس يستقبلون جورج وسوف العائد من السويد (منتصراً) بعد تمثيل البلد في عمل فني نال عليه جائزة نوبل للغناء.
لم أعد أحب مارادونا منذ العام 1991 منذ بدأت مسيرته مع المخدرات والعقاقير المنشطة وتوقيفه مدة 15 شهراً، وتكرار الإيقاف في مونديال أمريكا 1994.. وكتبت كثيراً حول عدم جواز المقارنة بين هذا اللاعب الذي بات مثلا سيئاً للنشء وبين ذلك الملك الذي كرس قسماً من حياته لتعليم الأطفال في أنحاء العالم مبادئ اللعبة والأخلاق الرياضية.
وحتى المقارنة الفنية بين بيليه ومارادونا لم تكن جائزة في نظري، فالأول نصب ملكاً للعبة، بينما نصب الثاني بالكاد أميراً على نابولي.. ولا نتحدث هنا عن شعبية كل منهما ضمن حدود بلديهما.
وإذا ما تطرقنا إلى سجل كل منهما فالمقارنة أيضاً غير منطقية، لأن السجلات واضحة وتعتمد على الأرقام وكلها إلى جانب الملك الحقيقي لكرة القدم في التاريخ بيليه.
الحدث المتعلق بمارادونا هو تعيينه مديراً فنياً لمنتخب الأرجنتين على الرغم من خوضه تجربتين فاشلتين في هذا المجال مع ناديين مغمورين، فكيف الحال مع منتخب الأرجنتين الذي لم يحصد سوى الخيبات مع كلٍ من باساريللا وبيلسا وباسيلي.
ومع أن الآراء المجاملة أو المشجعة قد تعددت لكن بيليه قال الحقيقة: ليس شرطاً أن يصبح اللاعبون الكبار مدربين كباراً.. وكان رد مارادونا على مستوى الثقافة التي أوصلته إلى جحيم الكوكايين، الذين يشككون بي لا يفقهون شيئاً.
لقد سجلنا لمارادونا نقطة إيجابية بإصراره على قهر المخدرات وشيطانها، وتعاطفنا معه كإنسان وصل إلى حافة الموت وعاد من بعيد إلى الحياة ليصبح جداً بعد حين لطفل من ابنته (خطيبة) اللاعب أغيرو، في حين يطل (ابنه) من علاقته مع الإيطالية سيناغرا، في مكان آخر ليعلن أنه يحبذ ريفر بلابيت الفريق الخصم (لوالده) الذي يعتبر بوكا جونيورز ناديه الأبدي.
ولا بأس إن كان منتخب الأرجنتين نافذة يطل منها مارادونا من جديد على عالم كرة القدم، فيصنع مجداً جديداً له يمحو من خلاله كل الموبقات التي دنست حياته، ويعطي مثلا ناصعاً عن إرادة الحياة وانتصار الخير على الشر.
أما صاحبنا الآخر المطرب جورج وسوف فقد تعاطف معه الناس، ممن يحبونه أو لا، بعد سماع أخبار عن خضوعه لعمليات جراحية عدة لذلك السبب، ولكن هذا لا يشفع له في كونه مثلاً لإنسان لم يقدر نعمة ربه فاستمر في دائرة الشك لتعاطي الكوكايين حتى اتهم بحملها معه إلى حفلاته في السويد، ليقع في قبضة البوليس ويتعرض للإيقاف، ثم يعبّر عن غضبه على الإعلام الذي كرر خبر إلقاء القبض عليه بتهمة حيازة المخدرات.. دون أن يعتذر للملأ هو وليس العكس.
لقد شعرت بالخجل الكبير وأنا أشاهد حشداً من الناس يستقبلون جورج وسوف العائد من السويد (منتصراً) بعد تمثيل البلد في عمل فني نال عليه جائزة نوبل للغناء.