لا أصدقها ولا أثق بها ولا أتعاطى معها وأعتبرها بضاعة رائجة في يد ناس فاضيين.. وأرجوك لا تتهمني بالجهالة.. بالضبط مثل الحماقة.. أعيت من يداويها.. ومع كل هذا أقرأها بفهم وأتابعها كلما وجدت إلى ذلك سبيلا.. أحياناً أضحك عليها.. وأحياناً أسخر منها.. وأحياناً أستغرب وأتعجب.. إنه زمن العجايب على أية حال.. أقصد هذه الدراسات والأبحاث الطبية التي تتدفق كل يوم من جامعات عالمية ومراكز متطورة حول العالم في هذا المجال.. قبل أسبوعين طالعت دراسة تقول إن البقدونس يساعد في علاج أمراض القلب وهذه معلومة ليست جديدة لكن ليس من الضروري أن نصدقها ونؤمن بها ونتعامل معها أنها حقيقة مطلقة.. قبل يومين ظهرت دراسة بريطانية تقول إن مضغ العلكة يساعد بشكل كبير في تحفيز قدرات المخ على التركيز.. وأكدت اختبارات أجرتها جامعة كارديف على ثمانية وثلاثين شخصاً أن مضغ العلكة يساهم في تحقيق أداء أفضل خاصة مع تلك الأعمال التي تتطلب الدقة والمرونة والتركيز.. وربما هذا يفسر دخول لاعبي كرة القدم إلى الميدان وبين أسنانهم علكة يتم مضغها طوال الوقت وربما يتنبه الاتحاد الدولي للعبة ويمنع العلكة في الملاعب ويتعامل معها مثل المنشطات، وإذا فعلاً صدقنا مثل هذه المعلومة وهذه الدراسة فإن الشركات والمؤسسات التي تعتمد على الإبداع والعطاء والدقة يجب أن توزع على موظفيها (علوك) بدلاً من شربهم القهوة كل صباح أو مساء.. والقهوة هي الأخرى رضخت لمئات وآلاف الدراسات والأبحاث وكان آخرها القول بأنها تساعد وبصورة مباشرة وواضحة وسريعة في إنقاص الوزن، وتقي أيضاً من الباركنسون وسكري النمط الثاني وسرطان الكبد.. وقانا الله وإياكم من كل مرض وعلة.. وأشارت أغلب الدراسات الحديثة إلى أن ربط القهوة بخطر الإصابة بأمراض القلب ما هو إلا هراء ما أنزل الله به من سلطان.. وقالت عشرات الدراسات إن فنجان واحد من القهوة السوداء يومياً يؤثر على صحة الإنسان بصورة إيجابية.. وإذا تسألني أنا عن رأيي فأقول لك رأياً قلته زمان.. كلوا واشربوا ولا تسرفوا كما يقول المولى جلت قدرته.. ولا تلتفتوا لدراساتهم وأبحاثهم وكلامهم.. ويمكن إذا أطعتموهم وطاوعتوهم ما راح تلقون شيئاً تأكلونه.